18 نوفمبر، 2024 2:44 ص
Search
Close this search box.

فرنسا ضحية الارهاب الدولي في شارلي ايبدو والنظريات الاميركية تحقق اهدافها

فرنسا ضحية الارهاب الدولي في شارلي ايبدو والنظريات الاميركية تحقق اهدافها

قد يذهل الانسان ويرتبك عندما يتاكد من امور كان المفروض ان لاتصدر من اكبر دولة واقوى عسكريا واقتصاديا في العالم كما في الولايات المتحدة عند استخدلم الفيتو لمئات المرات لصالح الكيان الصهيوني او احتلال العراق ورسم خارطة فاشلة ارهابية واجرامية للشرط الاوسط كي تحاول ابراز قدرتها في ظل نظرية الفوضى الخلاقة فما حدث في فرنسا قبل يوم جعلنا نبحث ونمحص بعض الخزين الدفين في عقولنا ونتامل بين السطور باعادة فراءة الوضع الاوربي بعيدا عن الشرف الاوسط فهل الحرب ضد الارهاب الذي انتشر بشكل منظم واخذ يسيطر على ثلث الاراضي العراقية والسورية وبمرئى ومسمع من المخابرات الاميركية اذا لم نقل ان الدعم كان مباشرا عسكريا واقتصاديا لتحقيق النفوذ الاميركي بالمنطقة بعد الانفراد الواضح بالقرار الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة حول عولمة الاقتصاد والسيطرة على المنطقة برمتها اقتصاديا ولم يبقى الا التدخل العسكري الاميركي وحلفاؤه كان اللازم والمفروض على النخبة والكتاب والمحللين السياسيين في الشرق الاوسط ان يعملوا جاهدين لكشف الصورة الجديدة المتشكلة من قبل الولايات المتحدة والمتربصة بالوضع العالمي الجديد بقيادتها فالولايات المتحدة دفعت الكثير من الدول لمحاربة الارهاب وكان ذلك بتفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر فحققت بذلك تحالفا دوليا وعنوان جديدا للحرب على الاسلام كدين كما صرح بذلك الرئيس جورج بوش الاب ثم اعتذر عن ذلك بعد ردود الافعاد العالمية ان سياسة القطب الواحد والعولمة ونظرية الفوضى الخلاقة اذا تمكنا من فهمها بشكل جيد سيتبرمج العقل السياسي بان العولمة وضع النظام الواحد والقطب الواحد تحت قيادة اميركية ومن ثمالسياسة الاقتصادية لابد ان تكون واحدة ومن ثم خلق الفوضى واللانظام في الدول العربية خصوصا وهي تشكل 70% من ثروات العالم اجمع كما قادت اميركا وضع العالم العربي في الخمسيات من القرن الماضي لتقوم بوضع حكاما للعرب ظلمة دكتاتوريين ظلمة كي يقودوا دولهم ليحقق الاحتقان الديني والاثني والقومي وبعد ذلك جاء الربيع العربي كي يطيح بالحكومات وتنتشر الفوضى الخلاقة ويعلن التضامن للحرب على داعش والارهاب وكل دولة تحاول فرض شروط على التحالف مع الولايات المتحدة الاميركية او لاتخضع لها فلابد من دفعها بهذا الاتجاه من خلال خلق حالة من التوتر والاحتقال ومن ثم القيام بعمليات لاستهداف ذلك البلد بصورة غير مباشرة
 كي يخضع للنظام الدولي الجديد كما في نظرية (ام القرى) للدكتور محمد جواد اللاريجاني حول النفوذ الايراني في منطقة الشرق الاوسط ويبدو ان الاميركان اسرع تاثيرا واقوى ذراعا للتاثير وخلق بؤر الاحتقان الطائفي لمصالح معينة ولمدة مؤقتة لغرض تحقيق المطلوب في البرنامج السياسي الاميركي ليس هناك ادلة تدين الولايات المتحدة ولكنني اعتقد اعتقادا جازما بان الطرف المستفيد من التفجيرات الفرنسية للصحيفة السيئة الصيت(شارلي ايبدو) هم الاميركان وكانها رسالة من التنظيمات المتطرفة الى الدول الاوربية جميعا باننا قادرون لضرب اي مكان في العالم يدعي بانه في مامن من الخطر واتوقع ان تحدث عمليات جديدة مع اغلب الدولة التي لم تشترك بالحرب على الارهاب او المترددة فعليا اودعما لوجستيا لدعم الحرب العالمية ضد الارهاب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية كما ان ايران قد تخرجها اميركا من اللائحة الارهابية لوقوفها موقفا ايجابيا تجاه سيادة امريكا للعالم ولا ادعي عدم وجود الارهاب والتطرف الديني بل بالعكس فهو حالة موجودة وفوضوية ولكن الولايات المتحدة ومخابراتها نظمتها ونجحت في ادارتها نجاحا كبيرا واسخرتها لمصالحها ولامنها القومي وقد يضرب الارهاب العالمي اميركا الان بعمليات نوعية تاكيدا وارعابا لكل الدول للتضامن الدولي معها كما تركت بصمات القاعدة او التطرف الديني الاثر وهذا لايعني شيئا مطلقا تجاه الدوافع والمصالح من العملية والا لو فكر اي انسان مسلم بسيط لرفض عمل بشع بهذه الصورة الفوضوية الاجرامية كما ان الخطاب السياسي الاميركي ميالا الى طموح امبراطوري خطير لسيادة العالم ولكنه غير صريح ولم يتجرا كتاب وصحفيوا الولايات المتحدة على تحليل هذه الحقيقة وطرحها بشكل جضاري صحيح ينسجم مع الواقع في الشرق الاوسط.

أحدث المقالات