18 نوفمبر، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

العراق الجديد ..

أفادت كتلة الاحرار في البرلمان، الجمعة، بأن تكاليف الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي تنفذ ضد مواقع تنظيم “داعش” الارهابي تتولى الحكومة العراقية دفعها. وقال عضو اللجنة ميثاق كاظم، في حديث لـ”شفق نيوز”، إن “جميع الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي في العراق سواء كانت لاغراض الاستطلاع او القصف يتولى العراق دفع تكاليفها”، مشيرا الى انها “مسجلة بالدقائق”. واضاف أن “دول التحالف الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية، غير جادة في انهاء وجود داعش، فهم يقصفون هدفا لداعش ويتركون عشرات الاهداف دون قصفها، والسبب وواضح لادامة التنظيم”. وبين كاظم ان “كتلة الاحرار لم تشرع لغاية الان بجمع التواقيع لالغاء الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومة والولايات المتحدة الامريكية، لعدم جدية الجانب الامريكي بمساعدة الحكومة العراقية وفق ما جاء في مضمون الاتفاقية”. وشكلت الولايات المتحدة الامريكية منذ نحو 3 اشهر تحالفا دوليا يضم العديد من الدول بينها غربية وعربية، وتشارك تلك الدول بشن ضربات جوية شبه يومية لاهداف تنظيم “داعش” الارهابي في العراق وسوريا.

هب اعضاء الحكومة العراقية جميعهم الى استنكار ماقام به الوهابيون من اصول مغاربية وجزائرية وتونسية في باريس وفرنسا ، عندما هجموا على مقر صحيفة فرنسية وقتلوا من فيها ، بحجة نشرها رسوم مسيئة للنبي الاكرم (ص)، واللافت للنظر ان الذين قاموا بهذا الفعل الارهابي هم جنود عند المخابرات الفرنسية ، جندتهم فرنسا لتجنيد الشباب الوهابي وارسالهم الى سوريا والعراق ، ولكن في غفلة من الزمن انقلب هؤلاء على الفرنسيين فأذاقوهم بعض الذي جندتهم اليه فرنسا ، والطريف في الامر ان اعضاء الحكومة العراقية استنكروا فعل هؤلاء بحق الصحافة الفرنسية ورموزها ، ولكنهم لم يفعلوا الشيء ذاته مع ابناء جلدتهم ، فقد نقلت الينا الاخبار قصة ذلك الصحافي الكردي ( سردشت عثمان ) الذي تم اختطافه وهو طالب في المرحلة الرابعة في قسم اللغة الانجليزية ، عند مدخل كليته في أربيل ، يوم الرابع من أيار 2010، و عُثر على جثته بعد يومين من ذلك على طريق سريع في الموصل، و قد أُصيب برصاصتين في الرأس أردتاهُ قتيلاً ، وفقاً لأصدقائه و أقربائه، فقد تلقى سردشت تهديدين على الأقل بواسطة الهاتف، منذ كتابته مجموعة من المقالات عن الرئيس مسعود البرزاني وعائلته ، فقد دأب سردشت عثمان على انتقاد السلطات و نظام الوصاية ، وكان مما تلقاه ـ حسب اصدقائه ـ انهم قالوا له أيامك أصبحت معدودة وستقتل … تشتم الرئيس برزاني ممكن لكن كيف لك أن تتطاول على ابن الرئيس ألا تعلم أن مسرور هو الرئيس العام لكل جهاز امني ومخابراتي في الإقليم ، من سمح لك بالتطاول على أولياء نعمة مسرور وأحبابه الإسرائيليين … كيف وأنت كردي … كيف صدقت الشعارات الخاصة بالديمقراطية ألا تعلم أن الديمقراطية هي اسم حزب الرئيس البرزاني ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) ، وتعلم ان هذا الحزب الديمقراطي اشترك بقتال الحزب الكردي الأخر( الاتحاد الوطني الكردستاني ) حزب الطالباني ، كل هذا تعرفه … وتتجرأ على انتقاد الرئيس وابن الرئيس وأخيرا بنت الرئيس … لانقول لك شيئا إلا أن نستعير من العرب كلمة دائما يرددوها …. ( صدك أنت كردي) ……اليكم ما كتبه هذا الصحافي الشاب في احد المواقع الالكترونية ….

من جانب اخر كلنا يتذكر قصة جريدة الصباح الجديد البغدادية التي تعرضت للتهديد نفسه الذي تعرضت اليه الصحيفة الفرسية ، وللأسباب نفسها ، فاذا كانت الصحيفة الفرنسية متهمة بنشرها رسوم كاريكاتيرية للنبي الاعظم (ص) فان جريدة الصباح الجديد متهمة بالإساءة الى شخصية دينية شيعية هي الامام الخامنئي عندما نشر احد رسامي الكاريكاتير ( احمد الربيعي ) بورتريه عن تلك الشخصية بمناسبة الذكرى الـــ35 للثورة الايرانية ، ففي يوم الاثنين الموافق 10/2/2014 استهدف مقر جريدة الصباح الجديد بعبوات ناسفة أسفر عن أضرار مادية بالمبنى الذي يقع في بغداد، نتيجة لانفجار أربع عبوات ناسفة ، انفجرت اثنتان منها ما أدى الى تهديم الباب الرئيس للصحيفة وإلحاق أضرار بالغة بالمكاتب ، وأعلنت الصباح الجديد عن تعرضها لحملة “تحريض” واسعة النطاق على خلفية نشرها بورتريه للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ضمن ملف تناولت فيه الثورة الإيرانية في ذكراها الخامسة والثلاثين ، رسمه الفنان احمد الربيعي ، الذي يصادف في الحادي عشر من شهر شباط ، وقال احد مسؤولي الجريدة :إن عبوات ناسفة انفجرت عند المدخل الرئيس لمقر الجريدة، مما أدى وقوع أضرار بالمبنى ، بعدها كثرت الاحتجاجات على هذا الفعل ، فقد قام المتظاهرون خلال تجمّعهم في ساحة الفردوس وسط بغداد على ما اسموها تطاولات على رموز المرجعيات الدينية ورفعوا لافتات وشعارات لما قالوا انه تطاول من الجريدة على خامنئي مؤكدين ان المرجعيات خط احمر لا يمكن المساس به ، وبعد اتساع رقعة تداعيات نشر صورة البورتريه ،نشر رئيس تحرير صحيفة الصباح الجديد الصحافي إسماعيل

زاير مقالا على الموقع الالكتروني للصحيفة بعنوان “تنويه واعتذار” أشار فيه إلى ان مخرجي ملحق (زاد) “ومن دون قصد عمدوا الى وضع رسم السيد المرشد خامنئي” ، واضاف انه تم سحب الملحق بكامله من الموقع “حتى لا يساء استخدامه أو فهمه من قبل اي مغرض وبما يجرح هيبة المرشد السيد خامنئي. وأشار إلى انه يعتذر عما بدر ، ولكن يبدو أن الاعتذار لم يجد آذانا صاغية حيث تم استهداف مقر الصحيفة التي لم توضح طبيعة أو انتماءات الجهات التي قادت التحريض والاستهداف ،وفي تطور لاحق تم طرد هذا الرسام ( احمد الربيعي ) من عمله فيما بعد ، وبعدها هرب ذلك الرسام الى اربيل ليعلن عن وفاته بعد ايام ، فقد اعلنت الاوساط الفنية العراقية يوم الاربعاء الموافق 12/3/2014 عن نبأ وفاة فنان الكاريكاتير أحمد الربيعي، أثر نوبة قلبية في احدى مستشفيات أربيل ، ونعى رسام الكاريكاتير خضير الحميري على صفحته الشخصية الفيس بوك زميله الراحل الربيعي بقوله : ((بقلب يعتصره الحزن والالم أنعي لأصدقائي واحبتي وفاة صديقي فنان الكاريكاتير الرائع أحمد الربيعي في إحدى مستشفيات أربيل صباح اليوم ..بعد ان أصيب بالتهاب رئوي شديد ..خسارتنا وخسارة الصحافة وفن الكاريكاتير برحيلكم كبيرة ايها الفنان الحبيب)) …..

مقالات الكاتب الكردي المغدور (سردشت عثمان ) التي تسببت في مقتله ….

المقال الأول بعنوان (أنا اعشق بنت مسعود البر زاني ) ونشر في 13/12/2009 في موقع كوردستانبوست …

انا اعشق بنت مسعود البرزاني. هذا الرجل الذي يظهر من شاشة التلفزيون ويقول انا رئيسك. لكنني اود ان يكون هو (حماي) اي والد زوجتي.، اي انني ريد ان اكون عديلا لنيجيرفان البرزاني. حين اصبح صهرا للبرزاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة ايام في امريكا. سانقل بيتي من حيّينا الفقير في مدينة اربيل الى مصيف (سري رش) حيث تحرسني ليلا كلاب امريكا البوليسية وحراس اسرائيلييون. والدي الذي هو من (بيشمركة) ايلول القدامى، والذي يرفضه الحزب الديمقراطي الكردستاني الى اليوم تقديم خدمات التقاعد له بسبب انه ليس ضمن صفوف الحزب في الوقت الحالي، ساجعله وزيرا للبيشمركة. اخي الذي تخرج من الكلية، وهو الآن عاطل عن العمل ويريد الذهاب الى الخارج كلاجئ، ساعيّنه كمسؤول لحرسي الخاص. امّا اختي التي مازالت تستحي ان تذهب الى السوق عليها ان تسوق افخر السيارات مثل بنات العشيرة البرزانية. و أمي التي تعاني امراض القلب والسكر وضغط الدم ولاتملك المال للعلاج خارج الوطن، ساجلب لها طبيبين ايطاليين خاصين بها في البيت. وسافتح لاعمامي دور ضيافة واعيّن ابناء عمومتي واخوالي نقباء و عمداء الوية في الجيش. لكن اصدقائي يقولون لي “سرو” (تصغير اسم سردشت) دع عنك هذا الامر فهذه عائلة الملا (يقصد الكاتب عائلة ملا مصطفى البرزاني والد مسعود) ما ان قالوا انتهى امرك حتى صار قتلك حتمياً. لكنني لست اكفر. احلف بمقبض خنجر ملا مصطفى البرزاني ان والدي قضى ثلاثة ليالي متوالية في احد الجبال مع ادريس البرزاني ابن الملا. لذلك فما الضير ان يقول مسعود البرزاني انا رئيسكم؟ ولكن فليقل الرئيس كم مرة زار حيّاً من احياء اربيل و السليمانية منذ ثمانية عشر عاما وهو رئيسنا؟ ، ولكن مشكلتي هي ان هذا الرجل عشائري الى درجة لا يحسب اي حساب لاي رجل خارج حدود مصيف سري رش. بنقرة واحدة في شبكة الانترنيت استطيع ان اجد كل زوجات رؤساء العالم لكنني لا اعرف الى الآن كيف هي حماتي ، لا اعرف اطلب من مَن ليرافقني لطلب الزواج؟ في البداية قلت اصطحب عددا من الملالي والشيوخ المسنين والبيشمركة القدامى بعد التوكل على الله سنتقدم للخطبة في امسية ما. لكن صديقا لي وهو صحفي قال لي: (ابحث عن الجحوش والخونة الذين قاموا بعمليات الانفال واصطحبهم معك لان مسعود البرزاني يحب جدا امثال هؤلاء). لكن صديقا آخر قال (اذا تسمع كلامي اقترب من نيجيرفان البرزاني في مؤتمر صحفي واهمس في اذنه انك وراء مهمة خيرية. او اذا لم تستطع فاسأل دشنى( مطربة كوردية على النسق الاوروبي) ان تدبر لك هذا لامر، فهي تلتقي بهم

المقال الثاني بعنوان ( الرئيس ليس إلها ولا ابنته ) ونشر في موقع كوردستانبوست في 2/1/2010 ….

هنا بلدٌ لا يسمح لك ان تسأل كم هو مرتب الرئيس الشهري؟ لا يسمح لك ان تسأل الرئيس لماذا اعطيت كل هذه المناصب الحكومية والعسكرية لابنائك واحفادك واقاربك؟ من اين اتى احفادك بكل هذه الثروة؟ اذا استطاع احد ان يطرح هذه الاسئلة فانه قد اخترق حدود الامن القومي وعرّض نفسه لرحمة بنادقهم واقلامهم. وبالنسة لي بما انني ذكرت في احدى مقالاتي بنت الرئيس، فانني بذلك تجاوزت الخط الاحمر للوطن والاخلاق والادب الاعلامي. ان ديمقراطية هذا البلد هي هكذا، ممنوع التعرض الى اليشماغات الحمراء (تلك التي يضع رجال عشيرة البرزاني على رؤوسهم –المترجم-)

والاعصية، ان فعلت ذلك فلدى القوم حلول نعرفها جميعا. لا اعلم هل بنت رئيسنا راهبة لا ينبغي لاحد ان يعشقها، ام انها مقدسة لا بد ان تبقى ايضا رمزا وطنيا؟ تُرى ما هي مخاطر كتابة كوميدية عن الرئيس؟ جميعنا شاهد فيلم شارلي شابلن الدكتاتور العظيم الذي عرض الآما عظيمة عن طريق الكوميديا. الكثير من الرسائل الالكترونية التي وصلتني كانت تهددني وتطلب مني ان انشر صورتي وعنواني، كأنني لو كنت سائق سيارة لم يقف عند الاشارة الحمراء. لقد بعثت بصورتي الى هؤلاء الاصدقاء، ولا اعلم ماذا يريدون من صورتي؟ لكن هذه المقالة هي جواب على مقالة احدهم تجرّأ ان يكتب مقالة للرد عليّ، منتحلا اسم فتاة. قبل كل شئ ابارك له انه تجرّأ على ان يرد عليّ. ولكن رجائي من هذا الشخص ان لا يعرّفني (كنوشيرواني- نسبة الى زعيم حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى- المترجم) بل كشاب من شباب هذا البلد. صحيح انني اعطيت صوتي لقائمة التغيير في الانتخابات، وكنت من انصارها الجدّيين واجمع لها الاصوات في المجالس والندوات. لكن كل هذا كان بدافع مبدأ هو: (اننا رابحون حتى ولو بدلنا الشيطان بتلاميذه). اما انت –كما الجميع- كنت قد طلبت مني صورتي الشخصية واسمي الحقيقي، كنت اود ان ابعث لك صورتي وكن على يقين ان اسمي ليس مستعارا، ولكنك لم تضع عنوان بريدك الالكتروني في مقالك حتى ابعث لك ما طلبت. منذ الآن فصاعدا انا كأي شاب لا مبالي في ازقة وشوارع مدينة اربيل، عاصي عن كل اصنام وتماثيل السلطة، ننتظر مثل النبي ابراهيم الفرصة لنكسرها كلها. هذا المقال هو جواب على مقالة نشرت في موقع كوردستان نيت لاحدهم ادعى ان اسمه (افين) تحت عنوان: جواب لاحد الشاتمين في موقع كوردستانبوست.

المقال الثالث بعنوان ( أول أجراس قتلي دقت ) ونشر في موقع كوردستانبوست في 21/1/2010 ….

في الايام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة الا القليل، و كما قالوا ان فرصة تنفسي الهواء اصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت او التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الاخير مع قتلتي. وادعو ان يعطونني موتا تراجيديا يليق بحياتي التراجيدية. اقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد وان الموت هو ابسط اختياراتهم. حتى تعلموا ان الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت. وهمي الاكبر هو اخوتي الصغار وليس نفسي. ما يقلقني في هذه التهديدات هو ان هناك الكثير الذي لابد ان يقال قبل ان نرحل. مأساة هذه السلطة هي انها لا تبالي بموت ابنائها. أمس اخبرت عميد كليتي انني قبل يوم تعرضت للاهانة والتهديد بالقتل. ولكنه قال لي ان هذه مشكلة تخص البوليس. لا اعلم هل هناك جامعة في العالم يهدد احد تلامذتها بالقتل ثم لا تبالي بذلك وتجلس بكل راحة في صلافتها وانحطاطها؟ كان على عميد كليتي ان يجعل هذه المشكلة تخصه او تخص الجامعة لانني جزء منها. لكنني لم اصدم لانني اعلم منذ وقت طويل ان جامعات هذا البلد ليست بيوت اطمئناننا. بعد هذا اتصلت بالعميد عبدالخالق مدير البوليس في اربيل. قال لي: “ان رقم التلفون الذي هددك قد يكون من الخارج، او ربما مشكلة شخصية. قد تتكرر التهديدات لكن مدينة اربيل آمنة ولن تحدث مشاكل من هذا النوع”. بابتسامة ساخرة كنت اتخيل عما اذا كان ساركوزي هو الذي هددني، لكنني كيف ائمن على حياتي واحد اصدقائي تعرض قبل ايام للضرب والاهانة بسبب عدة مقالات نشرها قبل فترة، اجبر على اثرها ترك هذه المدينة؟ فليحدث ما يحدث، لانني لن اترك هذه المدينة وساجلس في انتظار موتي. انا اعلم ان هذا هو اول اجراس الموت، وسيكون في النهاية جرس الموت لشباب هذا الوطن. ولكنني هذه المرة لن اشتكي ولن ابلغ السلطات المسؤولة. انها خطوة خطوتها بنفسي وانا بنفسي اتحمل وزرها. لذلك فمنذ الآن فصاعداً افكر ان الكلمات التي اكتبها هي آخر كلمات حياتي. لهذا ساحاول ان اكون صادقا في اقوالي بقدر صدق السيد المسيح. وانا سعيد ان لدي دائما ما اقوله وهناك دوما اناس لا يسمعون. ولكننا كلما تهامسنا بدء القلق يساورهم. الى ان نبقى احياء علينا ان نقول الحق. واينما انتهت حياتي فليضع اصدقائي نقطة السطر، وليبدءوا هم بسطر جديد

أحدث المقالات