18 نوفمبر، 2024 4:44 ص
Search
Close this search box.

الجنرال جون الن و حيدر العبادي…أيهما أصدق كلاماً ؟

الجنرال جون الن و حيدر العبادي…أيهما أصدق كلاماً ؟

مع أستمرار المعارك في العراق مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لأكثر من عام ونحن كنا نسمع على مرار العام المنصرم المسؤولين العراقيين يتحدثون عن قرب أنتهاء المعركة وأعلان النصر وأخرها كان أعلان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من مدينة الضلوعية عن أن عام 2015 سيكون عام النصر على تنظيم داعش . فيما أعلان الجنرال جون الن قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن المعارك مع داعش مستمرة ونحتاج الى ثلاث سنوات حتى يتم القضاء عليه .

بالنسبة لكلام رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يخالف تماماً ما نراه على أرض الواقع ﻷن التنظيم مازال يهاجم المدن ويحاهرها فهو هاجم أمس مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين المتكتل بها الاف من القوات الأمنية والحشد الشعبي وقصفها بقذائف الهاون وهو يحاصر قاعدة عين الأسد العسكرية منذو أكثر من أسبوعين في محافظة الانبار وهذا يعني أن تنظيم داعش مازال يملك القدرة على الهجوم والحصار ونحن لم نقترب من تفكيكه و أضعافه وبالتأكيد سنة واحدة لن تكفي خصوصاً وأن القوات الأمنية العراقية لاتملك قوة عسكرية كافية لمسك الأرض هي تستطيع أن تدحر التنظيم و تحرر المناطق لكنها لاتستطيع البقاء فيها ومسكها لقلة القوات العسكرية أولاً وثانياً لعدم ثقة اهالي المناطق بها كونها تتكون من مكون واحد خصوصاً الحشد الشعبي وهذا ما سيعيدنا الى المربع الأول أي ما قبل حرب الأنبار وسقوط الموصل .

وبالنسبة لكلام الجنرال جون الن فأنه يبالغ بكلامه والتحالف عموماً غير جدي بالتعامل مع تنظيم داعش فالكل يتذكر أن الولايات المتحدة ومن معها أستطاعت تدمير الجيش العراقي الذي كان قوة عسكرية لايستهان بها عام 2003 خلال 21 يوم فقط وكانت تنفذ أكثر من 1000 طلعة جوية يوماً على مواقعه بينما لم تبلغ عدد الطلعات الجوية منذو أنشاء التحالف الى الآن 2000 طلعة ولو كانت جدية في محاولة القضاء على هذا التنظيم لفعلت ذلك خلال أسبوعين فقط .

هذان الرجلان ومن يقف خلفهما غير جديين في القضاء على التنظيم فالكل يعلم أن التنظيم لايقاتل وحده في العراق وأن هنالك ما يقارب تسعة فصائل سنية معارضة تقاتل معه أو أضطرت للتحالف معه وهي تسيطر على بعض المناطق وأكبر دليل على كلامي هو أعتراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد سقوط الموصل عندما التقى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقال له أن داعش لا يقاتل وحده وهنالك معارضين من السنة يقاتلون معه وسربت صحيفة الحياة محور اللقاء. وثانياً هو الفصيل الذي يتزعمه الشيخ رافع عباس المشحن شيخ قبيلة (جملة) والكل يعرف أن بيت المشحن يتزعمون القبيلة منذو عقود وهو يسيطر على مدينة الكرمة منذو أنهاء الاعتصامات بالقوة نهاية عام 2013 الى الآن وهو أضطر الى التحالف مع داعش لأن الحكومة العراقية أصدرت بحقه تهمة أربعة أرهاب لأنه شارك بالأعتصامات علماً أن هذا الرجل قد قاتل تنظيم القاعدة وقتل أثنيين من أولاده وثلاثة من أخوته .
فلو كان هذان الرجلان جديين بالقضاء على هذا التنظيم لسحبوا البساط الأجتماعي من تحته وتفاضوا مع المعارضة السنية المسلحة .

أحدث المقالات