العراق وطن موحد بإذنه تعالى من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ، ولكن هناك شخصيات سياسية معروفة في رغباتها غير رغبة إن يكون العراق موحد وصامد بوجه الأعداء والكفرة ، فنجدهم كلما استقر العراق من الناحية الأمنية والاقتصادية ، نجدهم قد اختلقوا مشكلة كبيرة يطول الحديث عنها ويطول حلها ، وهكذا نجدهم كل يوم يخلقون إلف مشكلة من اجل استمرار الوضع المزري المتردي الذي وصل إليه العراق بسببهم وبسبب تصريحاتهم النارية المركزة والموجهة إلى جهة معينة دون غيرها ، وهكذا نخلق المشاكل التي تعطل البلاد والعباد من اجل السلطة والمال ، وليذهب العراق والشعب العراقي إلى الجحيم .
نعم هذا هو شعارهم الجديد خدمة مصالحهم وأحزابهم وأقاربهم والباقي إلى نار جهنم وبأس المصير ، هذا هو حال العراق الجديد بعد 2003 والى اليوم ، ولكن ما يقلقنا على وحدة العراق هو تصريحات القادة الأكراد من خلال تصريحاتهم الموجعة ، فمثلا نجد عند كل مشكلة مع بغداد هناك تصريحات عاجلة ومنها تحديد المصير ، والانفصال عن وحدة العراق ، وبناء دولة كردية لا نعرف حدودها إلى اليوم ، وبعد انتكاسة الموصل كانت تصريحات رئيس الإقليم المقلقة بان المادة 140 قد تم تطيقها ؟
نعم هكذا كان رد الإخوان الأكراد بعد انتكاسة الموصل وصلاح الدين ، ولكن بعد أيام شعر الإخوان الأكراد بخطر داعش ، فكانت التصريحات متوازنة وغير مسمومة ، واليوم وبعد تحرير أجزاء من الموصل من الناحية الغربية ، عادت حليمة لتصريحاتها القديمة الاستفتاء وتحديد المصير ، ثم أضاف إن القوات الكردية لا مثيل لها في العالم كله وهي الوحيدة التي تقوم بمقاتلة داعش ومن لفة لفهم !!
طيب هناك مئات الشهداء بصفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي الإبطال ، هل ممكن ان نعرف من قتلهم غير داعش اذا كانت القوات الكردية هي الوحيدة التي تقاتل داعش ؟
ولكن لماذا هذه التصريحات الكردية النارية كلما حققت القوات الامنية والحشد الشعبي انتصار في ساحات المعركة ، وانا اقول لهم ، من حرر طوزخرماتو ، وامرلي ، وانجانة ، والسعدية ، وجلولاء ، وسنجار ، وربيعة ، هذه المناطق التي كانت تحت السيطرة الكردية وتركتها بليل لا وجود للقمر فيه ، لقد تم تحريرها بدماء القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي ، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل استقرار العراق وتحريره من دنس الإرهاب والمخربين من السياسيين الصدفة ، واليوم نعود من جديد إلى حجر العثرة وهي المادة 140 وانا كعراقي شريف ارفض وبشدة تسميت هذه المناطق بالمتنازع عليها ، لأنها أراضي عراقية تعود ملكيتها للعراق وللشعب العراقي وليس لقومية أو حزب او أشخاص ، نحن نرفض هذه الأساليب الرخيصة لوصف هذه المناطق بكونها مناطق كردية ، ولكن هذه المناطق تكتظ بالسكان العرب والتركمان والمسيح ، وهم الوحيدون القادرون على تحديد مصيرهم وليس غيرهم من يحدد مصيرهم ،واليوم من باب الحرص على وحدة الصف العراقي بسبب الهجمات الإرهابية التي يشهدها العراق العراق الجريح ، نرحب بكل شريف يدعوا إلى وحدة الصف العراقي ونبذ التفرقة والطائفية المقيتة ، والى كل عراقي شريف يحافظ على وحدة الأراضي العراقي من زاخو إلى الفاو ، وليس اقل من هذه المساحة كما يريد البعض إن يكون العراق الجديد .