23 ديسمبر، 2024 10:10 م

مع التطرف !!!! العنوان الاصح لمؤتمر اربيل‎

مع التطرف !!!! العنوان الاصح لمؤتمر اربيل‎

بتاريخ 18/12/2014 استضافة اربيل مؤتمراً برعاية اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ورافع العيساوي وزير المالية السابق وبحضور عدد من الشخصيات السياسية لعل ابرزهم اثيل النجيفي واخرين .
كان للمؤتمر عنوان بارز ( المؤتمر العربي لمكافحة التطرف) وهذا ما استقطب جموع كبيرة من الشخصيات والواجهات الاجتماعية السنية لما لهذا العنوان من مقبولية ووفاق لدى الشارع السني على وجه العموم الذي يتهم بغير ذلك الا انه اثبت العكس بهذا الحضور الكبير .
عندما اقول هذا المؤتمر مع التطرف لا اقصد التطرف الفكري بمعناه المعروف انما التطرف السلطوي منطلقاً من مبدأ (ما ننطيها) والاخر لتصدر الشارع السني ونيل لقب الزعيم .
ان المتابع الجيد للساحة السياسية الداخلية وما يجري من صراعات بين الساسة يرى ان مؤتمر اربيل له اهداف لا تتعدى اكثر من هدفين وما جاء بيه من مقررات هي حبر على ورق وروتين يخرج به كل مؤتمر في بيانه الختامي .
اما الهدف الاول هي تلميع صورة البعض من القائمين على على المؤتمر لاسيما وانها شوهت لدى الشارع السني على الخصوص والعراقي عامة لما لهم من دور لا يستهان به في الاحداث الاخيرة والتي عادت بالضرر على العامة بسبب سياسات حمقاء ادت الى نزوح اكثر من مليونين سني لذا عقدوا هذا المؤتمر للضهور بالوجه الاخر بعد ان اصبحو اوراق محروقة واخص بالذكر اثيل النجيفي بعد ان تعالت الصيحات حوله عسى ان تسقط عنه التهم ويحافظ على مكانته .
اما بالنسبة لرافع العيساوي فهدفه زعامة الشارع السني ويعتقد ان رعاية هكذا مؤتمر هو عامل مساعد على ذلك .
اما الهدف الثاني والذي من وجهة نظري يصب في مصلحة اجندات خارجية معادية لانه سيحدث شرخ كبير في صفوف الشارع السني ويعطي نظرة سيئة للعالم عن عدم توحد الرؤى وهو عدم دعوة زعامات وشخصيات سنية لها ثقل كبير في الشارع السني وضد التطرف والارهاب بل دعمت مجاميع لقتال المتطرفين وكان القصد من ذلك اضهارهم بصورة سيئة امام المجتمع على انهم مع التطرف والارهاب وليس ضده وهذا ما سينعكس سلباً على راعي المؤتمر خاصة وعلى الشارع السني عامة كونه تصرف غير مدروس سيؤدي قريباً الى سباق المؤتمرات.