18 ديسمبر، 2024 11:17 م

{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } شعب العراق اليوم هو الحطب!

{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } شعب العراق اليوم هو الحطب!

ولِد الهدى ومع ولادته المباركة أُنُقذت الأنسانية من تقاليد جاهلية وحشية استباحت كل شيء متعلق بالانسان – فلا محرمات لدى الجهلة ولاخطوط انسانية وكل شيء مباح – قتل النفس ووئد البنات ونهب الاموال وعمليات الغزو تعد بطولات في عرف هُبل وقذف المحصنات رجولة في عرف ابي لهب الذي وقف ضد رسول الله محاولا تصفيته فغضب الله عليه وخصه بآية بشره فيها بالنار هو وحمالة الحطب زوجته –

ولد المصطفى صلوات الله عليه ليأتي بمكارم الأخلاق واقفا ضد حملات النفاق وقد اوصى من معه بالحلم والسماحة والسلام حتى في اشد مراحل الرسالة الاسلامية ومع اشتداد معارك الجهاد ضد المشركين كانت وصايا الرسول ان لاتقتلوا امرأة او شيخاً او طفل او مدبر او مزارع منشغل بأرضه ولاتمسوا حاجيات من هجر داره وكونوا امناء على حاجات الناس – تلك كانت وصايا الرسول بعد ان تلى على الناس ارادة الله في آياته البينات في القرآن الكريم وهو معجزة محمد ابن عبد الله عليه السلام –

هذه هي اخلاق الأِسلام التي عرفناها وتربينا عليها ودخلنا في دين الله الأسلام لانه يشير الى السلام وينبذ العنف والقتل (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ) صدق الله العظيم

على هذا الدين تجمع العرب واليه سعوا وبنوا دولا وبلدان آمنين فيها داعين الله ورسوله ان يبعد عنهم الفتن والصعاب – الى ان دخلت اجتهادات عصفت بالمجتمعات وفرقت شمل بعضهم وكل طائفة تدعي الحق في تفسير مقاصد الرسول وبالرغم من ان الجميع يقول الشهادة الا ان الأحقاد وبفعل اعداء الأسلام اخذت تتسع وتنتشر وتزداد والضحايا هنا هم الناس البسطاء

كل الطوائف تجمع على ان الرسول صلوات الله عليه كان هاديا ومبشرا ونذيرا – لكن بعضهم يكفر الآخرا دون مسوغ سوى قصص مشكوك فيها او مدلسة او غير دقيقة او غير متفق عليها والغريب في الأمر ان كل تلك الطوائف التي اسست لها اختلافات غير مبررة تتفق على المحرمات والمحللات لكن بعضها يبيح قطع الرؤوس وانتهاك الحرمات ونهب اموال الناس وممارسة الأكراه في الدين كما يفعل داعش ومن معه في ارض العراق التي حولت الشعب العراقي الى حطب لحرق الأسلام وتشويه قيمه السامية –

بيت المال في زمن الرسول الاعظم يستخدم للناس واسعادهم وتأمين حياة كريمة لهم لكن هذا البيت اصبح لمجموعة من العوائل في ايامنا السيئة الآن اما عامة الناس فتعيش في ظلم وجور وفقر وعوز وفاقة وتشريد وتهجير من اجل الاستيلاء على ثروات البلد ! والغريب في الأمر ان من يحكم يدعي انه اسلامي ولا اعرف ما العلاقة بين الأسلام وتجويع الناس ونهب ثرواتهم – كل واحد من هؤلاء لايقل ضررا على الناس من ضرر ابي لهب عم الرسول على الاسلام — فتبا لهم جميعهم وسيصلون نارا ذات لهب بأذن الله -لقد حولوا العراق الى ساحة للتصفيات العرقية والدولية واستخدموا كل الطرق لكي يبقى الشعب بعيدا عن العالم ينشغل في تأمين لقمة العيش بينما ثروات البلد تهدر في كل دقيقة —

اللهم اني اسألك ان تخلصنا من شر اعدائك فهم في العراق كثر – ولانسألك رد القضاء لكننا ندعوك الى اللطف فيه – انك سميع مجيب دعوات المظلومين.