ثلاث مفردات لكل منها مفهوم ومعنى لاتنحصر بوصف شيء واحد معين فقط بل تصلح لغير أشياء اخرى كثيرة , وإن قيلت هذه المفردات لوصف الصلاة والطعام (الثريد) مع هذا الطرف أو ذاك او اختيار التل بعيداً للسلامة فهي واصفة ومبينة للظرف الموضوعي في ذلك الزمان ولمواقف وحال من عاش فيه !فقد عبر قائلها ليس عن ما يدور في نفسه وعن موقفه هو فقط بل عبر عن ما يشعر به الآخرون وما رتبوا عليه مواقفهم !وعبر أيضاً عن الأحقية الشرعية ,رغم وجود إشكالية على إختيار التل للسلامة (أسلم) لا مع هذا ولامع ذاك, , ولو استبدلنا اليوم مفردة (الوطنية) بدلا عن مفردة (الصلاة ) وهي لا تتعارض معها ابداً (لان حب الوطن من الايمان ) واستبدلنا مفردة (الطعام بالطائفية ) فظاهراً الأعم الأغلب رفعوا شعار الوطنية( رموز ومراجع ساسة وغيرهم) بصريح القول أو ضمناً !! ومع مرور السنيين تجلت الصورة بوضوح صدق الشعار والتطبيق وصدق واخلاص من رفعه , وبالمقابل كذب و نفاقية الشعار وعدم وطنية وطائفية من رفعه وهم الأكثرية ! هكذا أفرزت السنيين والتجارب والإختبارات والبلاءات والتطبيقات الفعلية في الواقع العراقي, وقطعاً من سار وصبر ومازال على شعار الوطنية الصادقة هي الأتم والمحققة للثمار والمصالح الوطنية والعدالة الاجتماعية رغم الضغط رغم المحاربة رغم القمع رغم التشريد والتهميش والدس والإفتراء رغم القتل والترهيب رغم التشويه والتضليل رغم الحديد والنار رغم قطع الأرزاق وكل هذا هو تضحية للوطن للوطنية تصديقاً وايماناً بها وهذا سر تماميتها, ومن سار ومازال مع وفي زمرة المنافقين وتحت شعار الوطنية الكاذبة (عدم الوطنية الطائفية ) هي الباطلة وان كانت الأدسم…وسر انها أدسم لأنها تلبي الرغبة وتشبع الشهوة البهيمية ( أموال..مناصب…واجهة دينية ودنيوية.. إعلام …. رشا …صفقات …تسلط وتشفي وتلذذ بظلم وقهر الأبرياء الوطنيين .وعلف (ثريد) ما لذ وطاب …رضا الأسياد من دول كبرى ودول جوار وتنفيذ أجندات …!!) هؤلاء أنفسهم بعد فشلهم وإنفضاح كذب شعارهم بالوطنية لجأوا الى ماهو أدسم منها وانقلبوا رأساً على عقب وبينوا بأنفسهم باطن شعارهم الكاذب بالوطنية حيث لجأوا الى ضدها (الطائفية ) ورفعوها شعاراً وهذا دليل آخر على عدم وطنيتهم أصلاً وكذب شعاراتهم وإنها كانت مخبئة تحتها الطائفية متى جاعوا أكثر أخرجوها علناً, لجأوا الى ذلك للخداع والتعمية والتغرير والحفاظ على وجودهم ليتنعموا بأطول وقت ممكن لسد نهمهم وولعهم بدسومة مايحصلون عليه من أسيادهم ولجذب أكثر عدد ممكن من الطائفيين العاطفيين الذين لا يفهمون معنى الدين والوطنية ! حتى وان كان على حساب دماء الأبرياء أبناء الوطن الواحد حتى ولو على حساب تقسيم الوطن وتقطيعه أشلاء , يبقى الكلام مع من وقف على التل للسلامة (أسلم) فأي سلامة تبغون ؟ فإنكم وإن لم تنصروا الطائفيين فقد خذلتم الوطنيين ! ما يعني خذلانكم للوطن الذي فيه تعيشون وعلى أرضه ولدتم ! وموقفكم هذا قد جرأ وشجع الطائفيين أكثر, فان كنتم غير طائفيين فانتم بنفس الوقت غير وطنيين ! فالسلامة والرفعة والعزة ان تكون وطنياً قولاً وسلوكاً وتنصر وطنك أخاك الوطني وتكون معه كالجسد الواحد بأي إسلوب وسلوك أخلاقي حضاري قانوني وشرعي وسامي فوق الطائفية والمذهبية والخلافات العقدية والفقهية فالوطنية على الأرض والعقيدة للسماء , وإن قُدمت تضحيات وزهقت أرواح فهي لغرض سلامة الجميع وخلاصهم من فتن وفساد الطائفيين !فالأسلم مع الأتم وليس مقابل لها وطرفاً مستقل !
http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=418
منتدى مواقف اعلامية وطنية لمرجعية السيد الصرخي الحسني
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=407927
محتجون صرخيون يرفضون الطائفية ويتمسكون بوحدة العراق
