لقد استبشرت النخبة الاكاديمية أن يكون رئيس الوزراء شخص تكنوقراط وحامل شهادة دكتوراه حقيقية من جامعة بريطانية وان يكون وزير التعليم العالي يحمل نفس المواصفات العلمية والاكاديمية مع اختلاف الاختصاص وكان الطموح ان نسمع زيادة الرواتب واعادة احتساب المرتبة العلمية ضمن الراتب الكلي عند حساب التقاعد مثلما تم تثبيته في قانون التعليم العالي وتعديلاته لعام 2012 كما كان املنا أن تصرف المكافئات الخاصة بنشر البحوث العلمية في مجلات عالمية والبالغة 4 ملايين دينار عن كل بحث الواردة في نفس القانون التي بقيت حبر على ورق دون تنفيذ.
أن ما يتعرض له الكفاءات من تهديد بالخطف والقتل كما حصل لعدد منهم هو تحدي كبير كان الاجدر بالدولة الاهتمام بتوفير الحماية لهم لكن مايزيد الطين بلة ان نسمع بوجود نية للحكومة لاستقطاع رواتب هذه الشريحة المربية والمضحية من اساتذة الجامعات العراقية (أقرا الرابط في الاسفل) وهو تجني كبير على الكفاءات والعقول العراقية التي لاتملك ما يسد معيشتها سوى هذه الرواتب المحدودة أذ لاتوجد لهم البدائل مقارنة بما يحصل عليه الفاشلين والاميين اللين يحتلون مناصب عليا في المؤسسات التشريعية والتنقيذية في الدولة العراقية اللذين افرزتهم المحاصصة الطائفية
هل هذه دولة التي تتنازل عن تاشيرة الدخول للمواطنين الاجانب في زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام والتي يمكن ان تدر اكثر من 100مائة مليون دولار في هذه المناسبة ويذلك تفتح الحدود على مصراعيها بدون تاشيرة دخول لمن هب ودب من لصوص وسراق ومافيات المتاجرة بالبشر ومهربي المخدرات وغيرهم وبذلك تحرم ميزانية الدولة العراقية من فوائد السياحة الدينية التي ستعوض عن اضعاف ما سيتم استقطاعه من رواتب اساتذة الجامعات العراقية أليس الاجدر ان تقلص حمايات المسؤولين الى 50% بدل هذه الفيالق التي تستنزف الميزانية وتسبب الزحام في الشوارع والطرقات وكذلك تقليص اعداد المستشارين ووكلاء الوزارات والمدراء العامين وما يصرف من المخصصات وامتيازات الرئاسات الثلاث وهل سيتم تقليص ال 17% التي تمنح لاقليم كردستان لتطبيق نفس الاستقطاعات على اساتذة الاقليم بما يوفر العدالة.
نأمل ان تحضى رسالتنا هذه يصدى لدى أصحاب الضمائر الحية اللذين يقدرون العلم والعلماء ويحرصون على عدم انهيار التعليم العالي اللذي يسير نحو الهاوية بسبب ضعف الدعم المادي للجامعات التي زاد عددها مع ضعف النوعية وقلة الكوادر التدريسية وما ضاع حق وراءه مطالب