كثيرة هي “الأرقام” البشرية التي تدخل أروقة الخلايا “التنظيمية” لكيان حزبي ما، بسبب هذه الحجة الأيديولوجية أو تلك أو تحت ضغط هذ الظرف السياسي أو ذاك، ولكن أغلبيتهم المطلقة لا يفقهون من بنود برنامحه االسياسي وغاياته البعيدة، سوى العناوين العريضة ، ناهيك عن قراءته قراءة متفحصة متدبرة متبصرة، ووعيه وعيّاً سياسياً عميقاً لمجموع فقراته التكوينية. وفي أحايين كثيرة يترك هذا الكم البشري المسطح الوعي التنظيمَ الحزبي لهذا السبب الأيديولوجي أيضاً أو ذاك أو جرّاء هذا الظرف السياسي الذي قد يكون ضاغطاً أو ذاك، خصوصاً من الناحية القمعية ، وكلٌ من هذا المنتمي حزبياً: بهذه النسبة أو تلك، يكتسب بعضاً من الخبرات الفكرية أو السياسية أو التنظيمية. لاشك في ذلك. التي قد يستفيد منها في الحياة اليومية أو لا يستفيد، وعلى قدر التفكير الحزبي والسياسي والإسـتخلاص المعرفي تنبثق الإرادة عند الأفراد المتحزبين الواعين، وتشتعل العزائم بالتصميم، وتتقد الروح الوثابة وتتحول في مجرى الحياة اليومية والممارسة العملية إلى دروس عملية هامة وهادية، وتتجسد مثلما تتبدى بالتالي في وعي كلي وعمل مبهر وربما تتبلور في إبداع رؤية فكرية ريادية لدى الأفراد الواعين معرفياً وسياسياً عند لحظة الإصطفاء والتقدير والتقرير.
وإذا كانت التنظيمات الحزبية الدنيوية الواقعية أو غالبيتها بتعبيرٍ أصح، التي قد تكون ذات أيديولوجيات متنوعة، متنافرة الأبعاد الطبقية والإجتماعية، واضحة المعالم البنيوية من حيث التكوين، وضبابية الغايات الفكرية والأهداف السياسية وحتى متناقضة على المستويات التكتيكات اليومية أو المرحلية أو الظرفية في إطار مبنيٍ على خصائص الرؤية السياسية الإستراتيجية الدنيوية، فإنَّ التنظيمات الـ”الدينية”نجحت في تسويق أفكارها الحزبية وآرائها السياسيةفي تصوير سعيها ـ عن حقٍ أو باطل ـ عبر الطروحات الفكرية “الإلهية المقدسة”، وتصبِح عندها : الكوادر والقيادات ومن خلال الإستشهادات الدينية القرآنية أو النبوية أو “الإمامية”، ونحن هنا نتناول الظاهرة الدينية الإسلامية بالتحديد، مع ملاحظة عدم إقرانها بمفهومي الزمان والمكان . . . التاريخ والجغرافية . . . تغدو هذه الكوادر في موقع مَنْ يتصور نفسه “نصف آلهة” وينوبون عن الإله العظيم والواحد أو بتعبير أحد الكتّاب من:“الناطقين بلسان السماء” .
وبتكرار “الزن” على أذني العضو الجديد الداخل إلى خلايا الحزب الديني، وبحكم أقنومت
مفهوم : “السمع والطاعة”، بالإضافة إلى تقديم بعض المساعدات النقدية والمادية أو العينية والمعنوية، تترسخ عادة التحول عند المنتمي للتنظيم الحزبي “المتدين” إلى مجرد رقم باهت مركون في دفاتر الولاء الإنتخابي أو ناشط سياسي مدون في “السجلات الحزبية”، ولكن قيادة الحزب “الديني” أو التي تدعي التدين ـ على أية ـ تنجح في نهاية المطاف بـ”إستلال الخاصية النقدية” من عقله المفكر ومن خلايا دماغه التكوينية الذي منحهما إياه الخالق بغية إستخدامهما في الحياة العملية واليومية، ليصبح ذلك العضو في خاتمة الأمرعنصراً كسولاً وإمتثالياً وليس إنساناً مبادراً وذا حيوية، ومجرد رقمٍ خالٍ من صبوات الحياة وغاياتها الجميلة، منصرفاً للتفكير باليوم الآخر، ومجرد عنصرٍ متلقٍ للتعليمات الحزبية/الفكرية، غير متمعن أو متبصر في محتوياتها السياسية ومنعدم التفكير في الظرف السياسي الوطني والعالمي .
وتنظيم “حزب الإخوان المسلمين” في مصر ـ على سبيل المثال الحصري ـ من هذه الشاكلة “الإسمنتية” الذي تحاول قياداته التنظيمية صبَّ القادم إليها أو المنتمي إلى بنيانها التنظيمي وفي نطاق الخلايا الحزبية، إلى صياغة مكونات عقله وتوظيب عناصر وعيه في ذلك “القالب الإسمنتي الصلب”، ويغدو إلإنفكاك من قفص التنظيم الحزبي أو التسرب منه عصياً غالباً أو مستحيلاً، بحكم تماهي الرؤية السياسية ما بين نظرة الحياة اليومية الواقعية، أولاً، والنظرة “الدينية المقدسة” التي تُدخِل المخالف لتعليماتها والناقد لرؤيتها الكلية والرافض لبعض تكتيكاتها جحيمَ جهنم وزقومها المرعب، ثانياً. وتغدو الهيمنة الأيديولوجية ذات المطلقات الدينية على الفرد المتحزب والإستجابة البافلوفية للتعليمات البيرقراطية الحزبية هي معيار سلوكه الظرفي وعمله اليومي .
ولكن بعض الأعضاء “الوعاة” والكوادر المتقدمة في التنظيم، فضلاً عن كونهم، الصادقين مع أنفسهم والمخلصين لدينهم الحنيف والمتشربين لقيمهم الإسلامية الحقة والحُرة ـ لا“الدعاة المنخرطين في التنظيم، والساذجين سياسياً ـ يستطيعون أنْ يمتلكوا خاصية التفكير السياسي النقدي الكلي والجريء، ويتمكنون ـ كذلك ـ الإفلات أو الإنسلاخ من ذلك القيد التنظيمي عَبر إمعان النظر التدقيقي المتأني في المشكلات الفكرية والسياسية والتنظيمية اليومية التي يواجهها الفرد الدائر في فلك “طاحونة الولاء التنظيمي” :الخاضع لتعاليم قيادات الحزب، بلهَ تحويل ذلك الخروج إلى دروس مكتوبة وهادية تتسم بالوعي الفكري والسياسي وتمتلك حتى إمكانية ولوج طرق الريادة في تسجيل ظواهر المشكلات التنظيمية، وكذلك المسك بكل أو بغالبية ـ“مفاصل الخلل” في تكوينها وتركيبها وتكتيكاتها .
ولعل الأستاذ ثروت الخرباوي من أولئك الرواد الذين لا يكذبون أهلهم، من الذين نجحوا في إدراك الفروقات الدقيقة بين الدين الإسلامي كظاهرة فكرية موضوعية يلتزم بها ملايين البشر، من ناحية، وبين المسلمين كبشر من الذين “يزعمون” إمتلاكهم الخاتم الديني لتقويم الإنسان ـ أي إنسان ـ على أنه مسلم مؤمن أو مسلم غير مؤمن، من ناحية أخرى، وهم في الغالب من القيادات أو أصحاب موقع المرشد العام، فالتجربة الشخصية في تنظيم حزب الإخوان المسلمين دفعته لإدراك مواقع الخلل في ما هو ظاهرة حزبية دنيوية يقودها “مسلمون” وبشر: يخطؤون ويصيبون، من جهة، وبين
المطلق السماوي الذي رسم معالمه الإله وجعلها مباديء قرآنية كلية كنهها في المآل النهائي “علينا حسابه”، من جهة أخرى .
لنقرأ بعض إستخلاصاته الخاصة والجوهرية التي أطرها ونظَّر لها ، بناءً على تفكيرٍ واعٍ وإدراك متبصر وهو ينقل فقرة حوارية جرت بينه وبين الأستاذ الدكتور توفيق الشاوي الذي يقول عنه الأستاذ الخرباوي “إنه حكمة صيغت في رجل، إنْ تفرقت على أمة وسعتها”،[1] : “أحد أفراد الرعيل الأول من الإخوان” ننقلها نصاً عن كتابه المذكور أعلاه:“ إذ يورد فيها التالي : “قال: دعك من قرار منعك من الخروج من بيتك؛ فهذا كشـفٌ عن الداء العسـكري الذي أحاط بالجماعة، ولكن قرار حظرك هذا لم ينشئه . . آيات العسكرة ياعزيزي تظهر قبل هذا وذاك في إنعدام قنوات الشورى داخل الجماعة، وإختقاء الحوار الجاد، وإفراغ الساحة الداخلية لمن يقدمون الولاء العاطقي، فهؤلاء وحدهم هم أصحاب الحق في الترقي، مما منح الفرصة لنماذج إنتهازية خالية من أي قدر من الكفاءة لكي يكون لها موقع الصدارة في الجماعة في كافة التشكيلات ، وها هم أولاء يمنعونك من الخروج من بيتك؛ لأنك إختلفت معهم في الرأي. قلتُ مؤكداً: أرى أيضاً،[. . .]، أنَّ الشكل لتنظمي يقترب من الأشكال العسكرية، فعندنا قيادة وجنود، كتائب ومخيمات ومعسكرات ومفاهيم ترفع من شأن الطاعة والثقة وكأننا جحافل من الأمن المركزي . . فهل الأمر بحاجة لهذه العسكرة ؟ هل نحن في مواجهة مع إستعمار؟ لسنا يا سيدي الأستاذ كتائب شبه عسكرية، المفترض أننا جماعة مدنية دعوية فكرية ولن نحصد من العسكرة إلا القمع والمواجهات الأمنية والإسـتغراق في خصـومات لا طـائل من ورائها، ولم نعد قادرين على تحمُّـل كلفتها الباهظــة”، [2]، مع ملاحظة الفكرة النقدية النافذة التي سبق له وأنْ أكد الدكتور الشاوي على مفهومها المهم جداً حيث يستخلص “أنَّ العسكرة ليست هي التدريب على السلاح، ولكن العسكرة نمط في التفكير وآلية في الإدارة وآيات العسكرة كثيرة”، [3] .
إثنان من الأعضاء “الوعاة” ينتمون إلى أجيال مختلفة وأعمار متباينة، ولكن الرؤية الإسلامية الناضجة الحقة قد إختمرت في ذهنهما، وتشبعا بأفكار الرؤية الإسلامية الصحيحة وتنشقا عبير الدروس الإيجابية في التجربة الإخوانية مع الإحتفاظ بخاصية عقلهم التاريخي النقدي، التي يمكن معها أنْ يتحول فيها الفرد المسلم المؤمن حقاً إلى “أنْ يكون أمة . . . فكنْ أمة . . . وكنْ للحق، ولا تحزن إنْ جهلوا مقصدك فالله يعلمه”،[4]، لا “الدعاة” المغيبة عقولهم والذين يجترون التعليمات إجتراراً . . . إثنان من المسلمين المؤمنين حقاَ [بالمعنى الديني الإسلامي] ـ وكضلك غيرهما بالتأكيد ـ تمكنا من أنْ يتوصلا إلى مسك العصب المركزي في الجسد التنظيمي المؤثر على الفعل الجِماعي لعمل أعضاء الحزب كله، من خلال الإلتزام الأخلاقي بمعايير الرؤية الإسلامية الصافية . . . الرحبة، والتمسك بمفاهيم روحية الحوار العقلي الإنساني المفعمة بالصدق والمودة، والإقلاع تماماً عن صفات الكذب تحت أي حجة كانت وكذلك التخلي الإرادي المطلق عن عادة عناد التشنج العصبوي للتنظيم الحزبي، وكذلك رفض كلاهما التسلح بغريزة الشجار البدائي حتى درجة إستخدام الأنياب والمخالب والأوامر من دون معايير إسلامية موضوعية في الممارسة ضد الصديق والخصم على حدِّ سواء، من خلال الإقتناع الشفاف والتشبع بالقيم الجادة والمرهفة والإيمان العميق برفض مفهومي “السمع والطاعة “ كونهما
مقدمان على ما سواهما، لأن قيمة الفرد تكمن في قدرته على السمع والطاعة للقيادات”، [5]،” وفقاً لرؤية قيادات في حزب الإخوان المسلمين .
ـ 2 ـ
معايير موضوعية لعملية النقد
لقد صاغ الأستاذ الخرباوي أفكار كتابه ومحتوياته السياسية من خلال تجربته الحزبية الشخصية في وعاء تنظيم خلايا الإخوان المسلمين بناءً على أسس فكرية ومعايير موضوعية مستمدتان من ثقافة إسلامية رفيعة وروح شفافة باطنها الفكري كظاهرها في الممارسة، كان يرى فيها الله مثلما يؤمن بأنَّ الله يشرف على أعماله ويراقب سكناته ويلاحق حركاته ويحصي كل تصرفاته، وثبتها في المقدمة النظرية التي صدَّر فيها كتابه، ويمكن تكثيفها على شكل نقاط موجزة على الوجه التالي :
ـ1ـ حق المسلمين في العصر النبوي الأول في النقاش والتعبير عن وجهة نظرهم، وكذلك حقهم في التعقيب والتسديد، ويستدل على هذا الدرس بقصة حدثت أمام الرسول المصطفى ـ ص ـ محمد بن عبد الله التي يوردها من خلال الكلمات التالية: “وقف الصحابي الحُباب بن المنذر رضي الله عنه في غزوة بدر ليدلي برأيه الذي كان على خلاف رأي الرسول ـ ص ـ ، مارس الحُباب بن المنذر ليدلي برأيه الذي كان على خلاف رأي الرسول ـ ص ـ ، مارس الحُباب بن المنذر عبادة إبداء الرأي حينها وقال دون أنْ يخشى متقعراً ينهاه عن مناقشة المصطفى ـ ص ـ : يارسول الله؛ أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أنْ نتقـدم ولا أنْ نتأخَّر عنه ؟ . . نظر الرسـول ـ ص ـ إليه نظرة حانية وهو يحثه على أنْ يصدح برأيه علانية أمام جموع المسلمين: بل هو الحرب والرأي والمكيدة . . . فقال الحُباب بعد أنْ فهم تشجيع المصطفى ـ ص ـ له: فإنَّ هذا ليس بمنزلٍ . . . يا لها من كلمة جريئة في حضرة المصطفى ـ ص ـ ، كان في مكنة الحُباب أنْ يغلف كلماته بطبقات من الرقة، وكان في إمكانه أنْ يسُّـرَ في إذن الرسول ـ ص ـ برأيه ولكنه جهر بكلماته الحادة . . . هذا ليس بمنزلٍ . . . ثم قال مكملاً رأيه : فإنهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله ثم نغوِّر ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماءً، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون . . . كان في مقدور الرسول ـ ص ـ أنْ يترك رأي الحُباب . . ولمَ لا وهو يعلم أنَّ رسالته رسالة ربانية وأنَّ الله ناصره لا محالة ؟! ولكنه نهض على الفور وتحَّولَ إلى المكان والرأي اللذين أشار إليه الحُباب” .
إنَّ هذا المثال التاريخي والحِسي الشاخص، المستمد من تجربه حيَة في حضور المرسل من السماء ـ ص ـ ، الذي يستلهمه الأستاذ الخرباوي ويضعه في كتابه، يدور في إطار “الصراع على حيازة المعنى المطلق للخطاب القرآني، وبالتالي {الإبتعاد عن} النطق بلسان السماء، وإحتكار الحقيقة، بعد حصرها في دلالة محددة وضيقة“، [6]، والفرض بالتالي على الموالين “المتحزبين” نمط من إجترار شبيه بعقلية الإجترار القميء بعقلية القطيع المتمثلة بتكرار مفاهيم ”السمع والطاعة” الإخواني وترسيخها بعادة الإنضباط البقري البابلوفي في التنظيم .
ـ2ـ ضرورة تمزيق حجب السرية عن روحية الدعوة الإلهية، إذ لا ماسونية في الإسلام ولا درجات في المواقع ولا قُدسية للأفراد تجعل المجموع يقبِّـل يدَ القائد ـ على سبيل المثال ـ وتجربة عام من حكم الإخوان المسلمين التي سعىت فيها القيادات الإخوانية لأخونة الدولة إنطلاقاً من
عقلية “طز في مصر” [كما هذى مهدي عاكف] ولا ولاء إلا للتنظيم الحزبي، قد كشفت للشعب المصري عدم معرفته درجة روح النفاق التي كانت تأخذ بتلابيب عقلية القيادات الإخوانية، كما فضـحت بشـكلٍ مدوٍ عما كان “يدور في أروقة الجماعة السـرية وغرفها المغلقة، فجماعة سرية تخفي أوراقها وأفكارها هي جماعة مجهولة لا نعلم عنها إلا ما يظهر لنا على سطحها، وقد يكون ما على السطح مختلفاً ومخالفاً لما هو في باطنها”، ولعل خطاب الرئيس المعزول مرسي إلى “صديقه العزيز” : الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، هو مثال دال وملموس على روحية النفاق المضمر الذي إنتظمت عقلية القيادات الإخوانية الذي لم يحتَّـج واحدٌ منهم على ذلك التصرف الأهوج الأرعن المستهتر، المتمثل بخطاب مرسي إلى شمعون بيريز، والذي كشفته التجربة العملية وفضحته كذلك .
ـ3ـ “لا تنظر إلى مَنْ قال بل أنظر إلى ماذا قال“ مبدأ مشهور في الرؤية الإسلامية الحقة، وكذلك القول المشهور للخليفة الرابع كرم الله وجهه، “الحق لا يُعرف بالرجال، إعرف الحق تعرف أهله” هو الآخر قول معروف وحرى بالتمثل، إلا أنً الممارسات التي دأب الإخوان المسلمون على إرتكابها خالفت هذه المعايير الموضوعية في التقويم، و”واقعنا أصبح غير سالفنا، فجهل معظمنا من حيث التطبيق عبادة النقد وإبداء الرأي، وضاقت صدورنا وإسترابت أنفسنا من كل صاحب رأي يختلف معنا . . . ونظرنا إلى الناقد ولم ننظر إلى موضوع النقد فوقعنا في دائرة ((الشخصنة)) تلك الدائرة التي يحركها الحب والبغض، وتحجب الرؤية فيها مشاعر الخلاف والإختلاف”. وطالما نتطرق هنا إلى مسألة النقد الموضوعي، فإنَّ السيد الأستاذ الخرباوي ينحاز إلى ضرورة أن يكون النقد السياسي علنياً، إذ أنَّ “النقد في السر يكون في الخصومات كأن أنتقد أخي أو أنصحه في أمور حياته الشخصية، أما إذا نصحنا جماعة أو حكومة أو حزبّاَ أو حركة تتصدى لمصالح الأمة فإننا ينبغي أن ننصحهم علناً وعلى رؤوس الأشهاد . . . إلخ
الملاحظات والهوامش والمراجع
ـ 1 ـ راجع الكتاب المعنون : قلب الإخوان ـ محاكم تفتيش الجماعة ، لمؤلف هالأستاذ ثروة الخرباوي ـ تجربة شخصية ، نشر دار نهضة مصر للنشر ، الطبعة الأولى ، يناير : كانون الثاني 2013 ، ص 284 .
. ـ 2 ـ راجع المصدر السابق ، ص 140
. ـ3 ـ راجع الكتاب الذي سبق ذكره أعلاه ، ص 139
. ـ 4 ـ راجع المصدر السابق ، ص 200
. ـ 5 ـ راجع المصدر السابق ، ص 128
ـ 6 ـ راجع كتاب الناطقون بلسان السماء ، تأليف الدكتور موسى برهومة ، إصدار المركز الثقافي العربي ،الدار البيضاء / المغرب ، الطبعة الأولى 2013 ، ص 13 .
:ـ 7ملاحظةـ
كل المقتطفات المحصورة بين ظفرين مستلة من المقدمة التي كتبها الأستاذ الخرباوي على الصفحات 5 ــ 10 .
.ـ 8 ـ راجع الصفحة