مشهدان، من الإنتاج الوثائقي السماوي.. الأول: مشهد النبي إبراهيم (عليه السلام) وهو يرفع الفأس ويهدم الأصنام، ثم يدافع بصراحة ووضوح عن قضيته.. والمشهد الثاني: مشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يحطم الصنم الحكومي، ثم يدافع بصراحة ووضوح عن قضيته..
…… فتى يحطم الاصنام:
أما في بابل، حيث أنتجت كاميرا السماء مشهدها الوثائقي الذي بقي صداه في تاريخ البشرية وضميرها.. فقد وصفه القران الكريم.. فقال: .. }قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60 الأنبياء)}
ومن الآية، يتضح إن النبي (ع) كان صغيرا في العمر، وكان يثقف ضد الصنمية، علنا، ويحشد ضد المعبد بصوت عال، لان الآية وضحت: إن الناس قالت: سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ..!
وسيرا على المنهج الإبراهيمي، انطلقت المعارضة الحسينية، صريحة، واضحة المطالب، ضد الصنم (يزيد).. وكانت كاميرا السماء حاضرة هناك لتوثق أهم مشهد المسلسل السماوي، ضد الظلم والحكم الظالم.. فقد واجه الإمام الحسين، حاكم المدينة، ليقول لهم، بنبرة إبراهيمية: “إن مثلي لا يبايع سرّاً، ولا يجتزئ بها مني سرّاً، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة، دعوتنا معهم، كان الأمر واحداً”.
وما يهم من النص، هو عبارة : إن مثلي لا يبايع سرّاً..!
ويؤكد قضية (مبدأ التوثيق) في الحراك الرسالي، السماوي.. واستمر الامام (ع) يوضح قضيته الإصلاحية، بوضوح، وعلانية، لتتمكن الكاميرا السماوية، من التوثيق، للأجيال، وللتاريخ..
…… كاميرا السماء في القرن العشرين:
وانقدح في ذهني الآن مسألتان:
المسألة الأولى: حرص الشهيد محمد الصدر (رض) على الاعلان المعارض، بوضوح، في صلاة الجمعة، وبوجود الكاميرا..! فضلا عن لقاءات مصورة، تم نشرها بعد اغتياله عام 1999 من قبل صدام..
والمسألة الثانية: إصرار السيد مقتدى الصدر، على وجود الكاميرا، في لقاءاته كافة، مع الجهات الأخرى..
وهذا يضاف إلى تسجيلات الشهيد محمد باقر الصدر (رض) التي نشرها في حياته وقبل قتله عام 1980 من قبل صدام.. ..!! وللحديث بقية.
المصادر والأدلة الفيديوية على ما ذكرناه في المسألتين هي:
https://www.youtube.com/watch?v=x5WaBbTGqxw&list=UU1LI8yn2V1C7aYGk4r84-ag&hd=1