18 نوفمبر، 2024 3:51 ص
Search
Close this search box.

جرائم مالية  رسمية بحق المواطن جرائم مالية  رسمية بحق المواطن

جرائم مالية  رسمية بحق المواطن جرائم مالية  رسمية بحق المواطن

صار الأمر مملا عند سرد القائمة الطويلة لتقصير الحكومة  بحق المواطن ، لكونها لا تجد أي صدى في الأوساط المعنية ، بل ستجد طرقا عديدة دأبت عليها الحكومة لتمييعها ، وهي معلومة للجميع ، ولا داعي للتذكير بها ، أهمها الاستخفاف بحياة وكرامة المواطن ، ولكن ثمة نقطة سوداء أخرى وليست الأخيرة في قائمة التقصير التي ربما لا ينتبه البعض لها ، وقد لا يبدو الأمر تقصيرا ، بقدر ما هو جريمة مالية بحق المواطن ، لا أتكلم هنا عن الأبتزاز المتأصل في دوائر الدولة لأجراء معاملة أصولية ، ولا عن الفساد المستشري بمستوى عال جدا بين المسؤولين ، أنا أتكلم عن الفتاوى القرقوشية التي تستهدف جيب المواطن ، منها أتاوة ما يسمى (باج السيارة) ، الذي سارع مجلس محافظة بغداد الى نفي مسؤوليته عن أصداره ، لكن الوصل البالغ 15 ألف دينار ، الذي يدفعه صاحب السيارة ، لغرض اصدار (باج) على زجاج السيارة الأمامي ،  ليحصل بموجبه على فرمان (لا داعي ولا مِندعي) كما في مسرحية (الخيط والعصفور) ، أصدرته قيادة عمليات بغداد ، ثم ما لبث أن (ماع) الألتزام به ، بعد أن وُلدَ ميتا ، ولكن (الخمط) من هذا النوع طال 80% من سواق السيارات العمومي والخصوصي !.
مسألة سيارات (المنفيست) ، التي جرّت الويلات على المواطن ، تعرض خلالها الى الأبتزاز وهدر الوقت والجهد وطبعا المال ، خصوصا من دوائر (الكمرك) ،أكثر من  نصف سيارات (المنفيست) دفعت رسوم الكمرك ، ثم صدر قرار بألغاء هذه الرسوم ، للسيارات المتبقية ، والعذر أقبح من الذنب ، هو الأسراع بأنجاز المعاملات !..
 أرقام السيارات الخصوصي غير موحدة بشكل مقرف ، هنالك الرقم (الصدامي) ، وأرقام (البطانية) ، وهي ألأرقام القديمة (العراق|بغداد) ، وهناك أرقام (العراق/اربيل) أو دهوك أو السليمانية  ، وهناك الرقم الألماني !…
أغرب شيء هو عند أصدار أجازة السوق ، يتعين على حائز الأجازة القديمة دفع غرامة تأخيرية عن كل سنة ، والدولة نفسها كانت متوقفة عن أصدار أجازات السوق ! ، والسائق الذي يقود كل هذه السنوات العجاف دون رخصة قيادة ، لا تترتب عليه أي غرامة !…
أي مسلسل عن الفوضى والأستخفاف ، ذلك الذي يعيشه المواطن ، وتتفاجأ في الشارع بسيارة شرطة (أو هكذا تبدو) أو سيارة (حكومية) ، لا تزال تحمل أرقام (المنفيست) !. 

أحدث المقالات