15 نوفمبر، 2024 8:49 م
Search
Close this search box.

داعش “والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاستشراق

داعش “والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاستشراق

نشر أحدهم صورة “استشراقيّة” على الفيس بوك لأحد فنّاني لوحات ما عرفت بلوحات المستشرقين .. عرض صاحبنا لوحة تمثّل مقطع من بازار سجّاد وغيره بما برع في تصويره الرسّامون الغربيّون “المستشرقون” أشهرهم كان الفنّان الفرنسي المعروف “ديلاكروا” .. يظهر “مقطع” من مشهد البازار مزاد لسبايا “رقيق” من النساء بينهنّ صبيّة واقفة عارية تماماً يستعرضها أمام المشترون تاجر رقيق عربي واضح من ملبسه إنّه عربي ويتفحّص أسنانها .. الّذي أثارني أنّ صاحب الموضوع وهو عربي اعتذر للغرب على ضوء الصورة هذه وعبّر في الاعتذار “نيابة عن المسلمين!” عن “همجيّة” الاسلام “الّذي يمثّله داعش” .. الرجل ادّعى انّه “لاديني” لكنّه تبيّن طائفي حين اعتبر داعش تمثّل الإسلام وليست الميليشيّات ! هو في الواقع يجهل جهل مطبق أفعال الغرب الاجراميّة والاستعماريّة أو يتجاهلها في تجارة الرقيق الواسعة وسياسات الفصل العنصري وإبادة أجناس بشريّة بأكملها في كندا وفي أميركا وفي استراليا وقطع الرؤوس الّتي اشتهر بها الغرب وجزّ فروات الرؤوس الّتي اشتهر بها الإيرلنديّون ! والتمييز العنصري الفاضح الّذي تعرّض له زنوج أميركا علاوةً على عمليّات خطف الأفارقة , والغرب اعترف في ذلك فيما بعد عبر أفلامهم خاصّة وهذه لوحدها تعتبر بطولة وفضيلة .. أيّ مواطن غربي من الّذين اعتذر لهم الأخّ ويمتلك بعض المعلومات المتواضعة سيكتشف جهل صاحبنا بالإسلام وبالغايات الّتي موّلت أولئك الباقة من “رسّامو الاستشراق” .. ما سأطرحه هنا بشكل مقتضب جدّاً لا أعتقد سبق وتطرّق إليه أحد عن غايات وأهداف أولئك الرسّامون المموّلة ومن يقف خلفهم ولا أعني بقيّة أنواع الاختصاصات الأخرى المعروفون لدى الجميع ؛ خاطوا بلدان المسلمين طولاً وعرضاً , بدأ الاستشراق عقب اندحار الغرب المسيحي في الحرب الصليبيّة “الثالثة أنتج رسّامو اللوحات لوحات بعشرات الألوف زيتيّة ومائيّة ومنحوتان وتخطيطات بقلم الرصاص نقلوا أينما حلّوا بيئة العرب والمسلمين ونقلوا منها تفاصيل التفاصيل عن حياتهم في تلك الفترة عاداتهم تقاليدهم ذائقتهم العامّة أو الخاصّة كتبهم ديانتهم مذاهبهم الخ .. الّذي أردت طرحه هنا أنّ رسومات الاستشراق بعمومه تقف خلفه هو الاخر مؤسّسات مخابراتيّة غربيّة كانت دولها تتربّص سقوط العثمانيين لحظة بلحظة لغرض الحلول محلّهم لاستعمارنا بدلهم بعد أن درسوا العالم الإسلامي دراسة شاملة ..
هذا النوع من الفن الاستشراقي “اللوحات” اشتهر لدى الغرب وأسعار لوحاته كانت تباع بأعلى الأثمان لذلك استغلّه الدوائر المخابراتيّة لتلك الدول , رغم أنّها تماثل “التصوير الممنوع الاقتراب منه” في عصرنا ؛ فهي عامل إعلامي خطير لتشويه سمعة المسلمين لدى الشعوب الغربيّة لإيجاد المبرّرات المقنعة لديهم لغزونا فيما بعد برمّة العودة للاحتلال مجدّداً لمحو عار الهزيمة الصليبيّة .. ما لا يعلمه الكثيرون وأطرحه هنا أنّ الرسم الاستشراقي كان دعاية إعلاميّة صرف أهدافها بالضدّ من المسلمين تنقل لشعوب الغرب صور مشوّهة عن بلاد العرب والمسلمين وتحدّد على الطبيعة مكامن ضعفهم ومامن قوّتهم من خلال التلفيق “المبهر” إذ كانت تمثّل بمثابة السينما اليوم أو التلفزيون يحدّثون عبر تلك اللوحات لشعوبهم عن همجيّة الإسلام والشذوذ في العلاقات فيما بينهم وعن وثنيّة الدين الإسلامي وكفرهم بالمسيح وتعذيبهم أتباعه ووساختهم  الخ , طبعاً طريقة الرسم لمن لا توجد لديه فكرة عن ذلك خاصّة بنوعه هذا “الاستشراق” والوقت الّذي تستغرقه اللوحة وهو ما يهمّنا لأنّه منها يأتي التزوير .. اللوحة تأخذ من الوقت كثيراً بين تحضير مساحة الخامة المعدّة للرسم والألوان الملائمة وفكرة اللوحة واختيار رموزها بتخطيطات استعدادات خارجيّة “اسكتشات” وإنشاء اللوحة وإقناع “الموديل” أو أحياناً “المرأة أو الفتاة” ! وأحياناً يصل “لقاع” المجتمع بعد جهود مضنية يعرّض نفسه للموت احياناً ينتقي منه من بائعات الهوى في السرّ ! لذا قد يستغرق إكمال اللوحة بضع سنوات في بعض الأحيان ! .. ممكن أن يرسم الرسّام بيئة معيّنة عبر موضوع إنشائي ما لكنّه يضع ما يريد من عناصر فنّيّة بما لا يوجد في حقيقة الواقع ! يستطيع فيها مثلاً وضع أشخاص بمختلف أوضاعهم بما لم يكن في حقيقة الأمر فتبدو اللوحة في النهاية وكأنّها نقل من واقع ماثل ! هي أشبه بعمليّة مونتاج , المهم تكون اللوحة مستوفية الشروط ومستوفية الغرض من رسمها .. فُتحت أبواب الصالونات في باريس وبقيّة عواصم الغرب لهذا النوع من الرسومات لتكون واجهة لنقل صورة واضحة وأخّاذة عن كلّ ما يجهله المواطن الغربي عن الشرق وفي نفس الوقت متعة ألوان الشرق “وأسراره” هي مركز اهتمام اللوحة وتكون عوامل جذب وإقناع .. الغرب هو اليوم من بدأ في فضح تجّار الرقيق .. فمن أين لأميركا مثلاً “أجداد كولن بأول” أو أجداد محمد علي كلاي أو أجداد اوباما لولا جرائمهم الشهيرة في خطف الأفارقة  .. نصف اميركا تقريباً اليوم من السود الزنوج من الّذين اختطفوا آنذاك عدا ما مات منهم في رحلات الخطف تلك بمئات الألوف .. انا هنا لا أدافع عن الإسلام ولكن لغرض الانصاف بالأدلّة مع أنّ بعض المسلمين قاموا بأعمال إجراميّة أشدّ فتكاً , لكن وباعتراف الغرب نفسه انتقلت علوم المسلمين إلى الغرب وبطرق شتّى يعلمها الغرب جيّداً .. الغرب عوّدنا نكران فضل العرب والمسلمين في ما وصل إليه الغرب .. يكفي الإشارة هنا إلى أنّ في خطاب سمعه العالم كلّه “لربّما لرفع المعنويّات بعد هزائم جيوشهم في فيتنام”  ألقاها الرئيس الأميركي جونسون عام 1969 بمناسبة نجاح أميركا في تحقيق أوّل هبوط للإنسان على سطح القمر ومدح فيه من مدح ومنهم العرب بما نصّه “ونشكر بابل على اختراعهم “الصفر” لولاه لم تصل العلوم إلى ما وصلت إليه” رغم أنّ الخطاب كان مقتضباً ..

داعش “والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاستشراق
نشر أحدهم صورة “استشراقيّة” على الفيس بوك لأحد فنّاني لوحات ما عرفت بلوحات المستشرقين .. عرض صاحبنا لوحة تمثّل مقطع من بازار سجّاد وغيره بما برع في تصويره الرسّامون الغربيّون “المستشرقون” أشهرهم كان الفنّان الفرنسي المعروف “ديلاكروا” .. يظهر “مقطع” من مشهد البازار مزاد لسبايا “رقيق” من النساء بينهنّ صبيّة واقفة عارية تماماً يستعرضها أمام المشترون تاجر رقيق عربي واضح من ملبسه إنّه عربي ويتفحّص أسنانها .. الّذي أثارني أنّ صاحب الموضوع وهو عربي اعتذر للغرب على ضوء الصورة هذه وعبّر في الاعتذار “نيابة عن المسلمين!” عن “همجيّة” الاسلام “الّذي يمثّله داعش” .. الرجل ادّعى انّه “لاديني” لكنّه تبيّن طائفي حين اعتبر داعش تمثّل الإسلام وليست الميليشيّات ! هو في الواقع يجهل جهل مطبق أفعال الغرب الاجراميّة والاستعماريّة أو يتجاهلها في تجارة الرقيق الواسعة وسياسات الفصل العنصري وإبادة أجناس بشريّة بأكملها في كندا وفي أميركا وفي استراليا وقطع الرؤوس الّتي اشتهر بها الغرب وجزّ فروات الرؤوس الّتي اشتهر بها الإيرلنديّون ! والتمييز العنصري الفاضح الّذي تعرّض له زنوج أميركا علاوةً على عمليّات خطف الأفارقة , والغرب اعترف في ذلك فيما بعد عبر أفلامهم خاصّة وهذه لوحدها تعتبر بطولة وفضيلة .. أيّ مواطن غربي من الّذين اعتذر لهم الأخّ ويمتلك بعض المعلومات المتواضعة سيكتشف جهل صاحبنا بالإسلام وبالغايات الّتي موّلت أولئك الباقة من “رسّامو الاستشراق” .. ما سأطرحه هنا بشكل مقتضب جدّاً لا أعتقد سبق وتطرّق إليه أحد عن غايات وأهداف أولئك الرسّامون المموّلة ومن يقف خلفهم ولا أعني بقيّة أنواع الاختصاصات الأخرى المعروفون لدى الجميع ؛ خاطوا بلدان المسلمين طولاً وعرضاً , بدأ الاستشراق عقب اندحار الغرب المسيحي في الحرب الصليبيّة “الثالثة أنتج رسّامو اللوحات لوحات بعشرات الألوف زيتيّة ومائيّة ومنحوتان وتخطيطات بقلم الرصاص نقلوا أينما حلّوا بيئة العرب والمسلمين ونقلوا منها تفاصيل التفاصيل عن حياتهم في تلك الفترة عاداتهم تقاليدهم ذائقتهم العامّة أو الخاصّة كتبهم ديانتهم مذاهبهم الخ .. الّذي أردت طرحه هنا أنّ رسومات الاستشراق بعمومه تقف خلفه هو الاخر مؤسّسات مخابراتيّة غربيّة كانت دولها تتربّص سقوط العثمانيين لحظة بلحظة لغرض الحلول محلّهم لاستعمارنا بدلهم بعد أن درسوا العالم الإسلامي دراسة شاملة ..
هذا النوع من الفن الاستشراقي “اللوحات” اشتهر لدى الغرب وأسعار لوحاته كانت تباع بأعلى الأثمان لذلك استغلّه الدوائر المخابراتيّة لتلك الدول , رغم أنّها تماثل “التصوير الممنوع الاقتراب منه” في عصرنا ؛ فهي عامل إعلامي خطير لتشويه سمعة المسلمين لدى الشعوب الغربيّة لإيجاد المبرّرات المقنعة لديهم لغزونا فيما بعد برمّة العودة للاحتلال مجدّداً لمحو عار الهزيمة الصليبيّة .. ما لا يعلمه الكثيرون وأطرحه هنا أنّ الرسم الاستشراقي كان دعاية إعلاميّة صرف أهدافها بالضدّ من المسلمين تنقل لشعوب الغرب صور مشوّهة عن بلاد العرب والمسلمين وتحدّد على الطبيعة مكامن ضعفهم ومامن قوّتهم من خلال التلفيق “المبهر” إذ كانت تمثّل بمثابة السينما اليوم أو التلفزيون يحدّثون عبر تلك اللوحات لشعوبهم عن همجيّة الإسلام والشذوذ في العلاقات فيما بينهم وعن وثنيّة الدين الإسلامي وكفرهم بالمسيح وتعذيبهم أتباعه ووساختهم  الخ , طبعاً طريقة الرسم لمن لا توجد لديه فكرة عن ذلك خاصّة بنوعه هذا “الاستشراق” والوقت الّذي تستغرقه اللوحة وهو ما يهمّنا لأنّه منها يأتي التزوير .. اللوحة تأخذ من الوقت كثيراً بين تحضير مساحة الخامة المعدّة للرسم والألوان الملائمة وفكرة اللوحة واختيار رموزها بتخطيطات استعدادات خارجيّة “اسكتشات” وإنشاء اللوحة وإقناع “الموديل” أو أحياناً “المرأة أو الفتاة” ! وأحياناً يصل “لقاع” المجتمع بعد جهود مضنية يعرّض نفسه للموت احياناً ينتقي منه من بائعات الهوى في السرّ ! لذا قد يستغرق إكمال اللوحة بضع سنوات في بعض الأحيان ! .. ممكن أن يرسم الرسّام بيئة معيّنة عبر موضوع إنشائي ما لكنّه يضع ما يريد من عناصر فنّيّة بما لا يوجد في حقيقة الواقع ! يستطيع فيها مثلاً وضع أشخاص بمختلف أوضاعهم بما لم يكن في حقيقة الأمر فتبدو اللوحة في النهاية وكأنّها نقل من واقع ماثل ! هي أشبه بعمليّة مونتاج , المهم تكون اللوحة مستوفية الشروط ومستوفية الغرض من رسمها .. فُتحت أبواب الصالونات في باريس وبقيّة عواصم الغرب لهذا النوع من الرسومات لتكون واجهة لنقل صورة واضحة وأخّاذة عن كلّ ما يجهله المواطن الغربي عن الشرق وفي نفس الوقت متعة ألوان الشرق “وأسراره” هي مركز اهتمام اللوحة وتكون عوامل جذب وإقناع .. الغرب هو اليوم من بدأ في فضح تجّار الرقيق .. فمن أين لأميركا مثلاً “أجداد كولن بأول” أو أجداد محمد علي كلاي أو أجداد اوباما لولا جرائمهم الشهيرة في خطف الأفارقة  .. نصف اميركا تقريباً اليوم من السود الزنوج من الّذين اختطفوا آنذاك عدا ما مات منهم في رحلات الخطف تلك بمئات الألوف .. انا هنا لا أدافع عن الإسلام ولكن لغرض الانصاف بالأدلّة مع أنّ بعض المسلمين قاموا بأعمال إجراميّة أشدّ فتكاً , لكن وباعتراف الغرب نفسه انتقلت علوم المسلمين إلى الغرب وبطرق شتّى يعلمها الغرب جيّداً .. الغرب عوّدنا نكران فضل العرب والمسلمين في ما وصل إليه الغرب .. يكفي الإشارة هنا إلى أنّ في خطاب سمعه العالم كلّه “لربّما لرفع المعنويّات بعد هزائم جيوشهم في فيتنام”  ألقاها الرئيس الأميركي جونسون عام 1969 بمناسبة نجاح أميركا في تحقيق أوّل هبوط للإنسان على سطح القمر ومدح فيه من مدح ومنهم العرب بما نصّه “ونشكر بابل على اختراعهم “الصفر” لولاه لم تصل العلوم إلى ما وصلت إليه” رغم أنّ الخطاب كان مقتضباً ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات