10 * موت ملك
7,23
Le Royal sceptre sera contrainct de prendre, // Ce que ses predecesseurs avoient engagé, Puis que l’anneau on fera mal entendre, // Lors qu’on
viendra le palais saccager.
الرمز الملكي مكره على تحمل عبء // ما التزم به أجداده السابقون // و لكونه الخاتم فلن يطاع بسهولة // و ذلك عندما يخرب القصر الملكي
– عبارة (Royal sceptre) تعني كل رمز للسلطة الملكية كالصولجان أو التاج . و في الكلمة 12حرفا بالتمام و هي ترمز إلى الإمامة و هي المسؤولية العظيمة التي كلف الأئمة السابقون الإمام الثاني عشر المهدي ع مهمة إنجازها و إتمامها.
– (l’anneau ): – الخاتم الذي يوضع في الإصبع او الشخص الأخير الذي يختم مجموعة من الناس. إذن فالكلمة ترمز إلى الإمام الثاني عشر خاتم الأئمة الكرام الذين بشر بهم الرسول ص فقال متحدثا عن المهدي ع : (..بل منا يختم الله به الدين كما فتح بنا). و استعمال هذه الكلمة بالذات يعني أن الشاعر يعرف العربية جيدا.
و الإمام ع سيجبر على تحمل تلك المسؤولية لأنه ( الحافظ لما استودع) و لأن الكثيرين سيرفضون الاعتراف به و تحاربه جميع الطوائف و الملل و النحل و لعل أشدهم عداوة له المسلمون إلى درجة أن يقال له في الكوفة :(ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة.)
في كامل آثار نوستراداموس شعرا و نثرا لم يرد ذكر كلمة (l’anneau ) إلا مرتين:
* في هذه الرباعية 7,23.
* في جواب غامض عندما سأله صديق عن موعد ظهور العاهل الكبير فأجاب :
(Anulus adveniet cum libram falcifer ibit à purissimo sole (
(l’anneau arrivera à partir du soleil le plus pur, quand le porteur de faux entrera dans la Balance.(
(يأتي الخاتم عندما يكون زحل في الميزان و تكون الشمس غاية في الإشراق.)
إشراق الشمس مصطلح فلكي تنجيمي يعني تحكم الشمس في سنة معينة و قد قدر أحد الفلكيين الفرنسيين المدة الزمنية من 2009 إلى 2017 . و الله أعلم
إن الشاعر استعمل كلمة (anneau) مرتين فقط و هي تدل حصرا على الإمام المهدي خاتم الأئمة الاثنى عشر و به يختم الله سبحانه و تعالى أمر الديانات كلها فلا مصلح بعده
و سيحين كل ذلك عندما يخرب قصر ملكي و يبدو أنه قصر آخر ملك يبدأ بحرف العين
و تخريب القصر إشارة إلى زوال السلطة إما في صورة انقلاب كامل أو نتيجة لموت الشخصية الأولى . و هذه العلامة من أوكد العلامات على قرب الظهور . و سيكرر الشاعر ذكر هذه الشخصية في رباعيات أخرى و يربطها بالمرض الشديد أو الموت المباغت
4,14
La mort subite du premier personnage // Aura changé et mis un autre au regne : // Tost, tard venu à si haut et bas aage, // Que terre et mer faudra que on le craigne
الموت المباغت للشخصية الأولى // يمكن من ارتقاء آخر إلى السلطة // مجيئه المتقدم و المتأخر قديما جدا و حديثا جدا // ليرتعب منه برا و بحرا .
الشخصية التي تموت بغتة هو الملك ذو العين و بموته ينتقل الحكم إلى غيره و رغم أن الأحاديث الشريفة تشير إلى نوع جديد من الحكم ذي الأيام و الأشهر لا السنين الطوال إلا أن البيت الثالث يجعلنا متأكدين بأن الحاكم الذي يرتقي إلى السلطة هو الإمام المهدي ع إلا أن المتحدث عنه في البيت الثاني يبدو نكرة نوعا ما (un autre) و كأنه من أولائك الذين يحكمون أياما و أشهرا فقط . و علاوة على ذلك فإن الرباعية تقدم خصائص مكررة عن عمد لا تتوفر إلا للإمام ع :(Tost= haut = قديما جدا // = tard bas aage= متأخر جدا ). فهو الإمام الوحيد على وجه الأرض الذي جاء منذ قرون عديدة و سيعود في متأخر الزمان بعد الغيبة الطويلة
. و مجيئه سيرتعب منه كل الملوك و الحكام و الجيوش و سينصر بالرعب (craigne ) في طول الأرض و عرضها برا و بحرا و جوا أيضا .
10,56
Prelat royal son baissant trop tiré,// Grand flux de sang sortira par sa bouche, // Le regne anglicque par regne respiré, // Long temps mort vifs enTunis comme souche.
العاهل الملكي منعزل و صوته ضعيف // دم متدفق يخرج من فمه //الحكم الإنجيلي يتنفس الصعداء // حي ميت طويلا في تونس مثل جذع يابس.
الحكم الإنجيلي إشارة واضحة إلى حكم آل البيت ع الآتي الذي سيتنفس الصعداء و يستبشر بموت الملك المريض و المنطوي على نفسه و الذي يتدفق الدم من فمه و بموته يقترب موعد الظهور فيفرح المنتظرون. قال أبو جعفر ع : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم، ) ثم قال:( إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور و الأيام.)
البيت الرابع إشارة إلى وضع تاريخي تونسي خاص و هو قيام الدولة الفاطمية التي انتقلت إلى مصر و أسست القاهرة و جامع الأزهر ثم انتهى وجودها في تونس إلا أن مدينة المهدية لا تزال موجودة إلى اليوم و تذكر بالدولة القائمة في التاريخ فقط فهي مثل الجذع اليابس الميت واقعا و الحي تاريخا .
3,92
Le monde proche du dernier periode, // Saturne encore tard sera de retour :// Translat empire devers nation Brodde,// L’oeil
arraché à Narbon par autour.
الدنيا قريبة من مرحلتها الأخيرة// زحل متأخرا سيعود مرة أخرى // تتمزق الإمبراطورية عند أمة الظلام أو الغروب //العين تنزع من نوربون دائريا
في بعض أبيات هذه الرباعية غموض سنحاول الكشف عنه قدر المستطاع .
البيت الأول غاية في الوضوح فالشاعر ينذر بأن الدنيا قد اقتربت من مرحلتها الأخيرة. يقول الإمام المهدي ع (..فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع..) . ويربط الشاعر ذلك بثلاثة أمور :
/1كوكب زحل سيعود مرة أخرى متأخرا . و زحل الكوكب المعروف يدور حول الشمس دورات معروفة و ثابتة و لا تنطبق عليه مقولة العودة مرة أخرى إلا أن الظاهر أن لزحل هيمنة و سلطة فلكية إذا ما حلت أخضعت الأرض و سكانها إلى مجموعة من الخصائص و الأحداث . و إذا كان لزحل عودة فهذا يعني أنه تحكم في الأرض سابقا . و الفلكيون يعتبرون هذا الكوكب رمزا للشر و الشؤم و الأحداث السيئة المتسلطة على الناس
على أن هناك تفسيرا آخر طريفا لزحل ربما يكون هو المقصود . سأل ابو عبد الله ع سعد اليماني عما يقول المنجمون عن زحل فقال سعد (اليماني): نجم نحس، فقال أبو عبد الله ع: لا تقل هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين، وهو نجم الأوصياء، وهو النجم الثاقب الذي قال الله تعالى في كتابه “.
والشاعر عندما يعلمنا بأن زحل سيعود مرة أخرى متأخرا فكأنما الثابت في عقولنا أن زحل لن يعود أبدا مرة أخرى و كأن الثابت عندنا أيضا أنه جاء سابقا و انتهى أمره و في هذه الحالة يأتي الشاعر ليصحح فكرة خاطئة و يعلمنا بأن عودته ستكون و لكن متأخرة . لقد أكد على ذلك شعرا و نثرا و كأن تأكيده ينطوي على التحذير أو شبه التخويف . و إذا كان مقصود الشاعر هو الإمام علي ع – و هو المرجح – فإن عودته و رجعته و كرته في العصر المهدوي ثابتة و مؤكدة و ليس هو لوحده بل هناك عظماء آخرون عبر تاريخ البشرية سيعودون إلى الحياة الدنيا قبل يوم القيامة و ذلك مصداق الآية الكريمة : (و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين .) أي أنهم يرثون الأرض و يوم القيامة الكبرى تطوى السماوات بأراضيها فلا سماء و لا أرض إذن فشأن الإرث يقتضي وجود الأرض الموروثة و لا يتسنى ذلك إلا قبل القيامة الكبرى
و هذا لم يحدث في التاريخ أبدا إذ أن الأنبياء و الأوصياء و المؤمنين قد حوربوا و قتلوا و هجروا و شردوا و تأويل الآية لم يقع بعد و سيتم في العصر الألفي الذهبي العظيم .
2/ هناك امبراطورية كبيرة سيصيبها تفكك و انحلال و تمزق و تقع في بلاد الغروب أو الظلام nation Brodde و كان المحيط الاطلسي يسمى ببحر الظلمات و يبدو أن هذه البلاد هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تسميها النبؤات ببابل الجديدة و التي سيحل بها عقاب شديد بموجبه تغرق و تحترق و تتمزق . و حدوث هذا الأمر هو من علامات قرب نهاية المرحلة الأولى من الحياة الدنيا .
3/ العلامة الثالثة هو موت حاكم اسمه يبدأ بحرف العين هذا ما يلغزه البيت الرابع و سنشرحه في مستويين اثنين :
المستوى الأول : L’oeil عين الكلمة هو الحرف الأول و كلمة par autour تعني دائريا أي هناك حرف ينزع من أول الكلمة و من آخرها و فعلا فإن كلمة Narbon تبدأ و تنتهي بنفس الحرف لو جذفناه ( arraché) لتحصلنا على كلمة arbo و المقصود بها بلاد العرب .
المستوى الثاني : عين بلاد العرب هو الشخص الأول الرئيس أو الملك و اقتلاعه بمعنى إزاحته عن الملك و يقوم بذلك حاشيته( par autour ) و هذا الحاكم يبدأ اسمه بحرف العين (L’oeil ). و هذا لا ينطبق على أي بلد أوروبي لأن حرف العين لا يوجد عندهم . والكثير من أحاديث آل البيت قد تحدثت عن هذا الشخص و ذكرته بالاسم.
. و فترة الحكم من وفاة الرسول ص إلى قيام القائم ع قد انفتحت بنفس الاسم وبه تنغلق و البداية من بلاد العرب ومنها النهاية. و هناك إشارات الى ثلاثة عيون أولا و آخرا. يتبع الاموات الاحياء – 13