24 نوفمبر، 2024 10:54 م
Search
Close this search box.

بهاء الاعرجي!

بهاء الاعرجي  الذي  يتصف بـ”النعومة” في كل شيء ،من  حلاقته الأوربية التي تأثر بها عندما كان يعيش في إحدى ضواحي لندن الفقيرة  قبل 2003 ،فهو ناعم ، ناعم في ملبسه ،ناعم في صوته ، حتى عندما يزور “سرايا السلام “في قواطع العمليات يلتقي  بهم في مقراتهم الخلفية بعيدا عن المدافع والدبابات ، وكذلك ناعم في حركة يديه خاصة عندما يتحدث عن “النزاهة” ،بل “نعومته” وصلت كالبرق إلى جيب مقتدى الصدر ،فهو المسؤول عن تحصيل الأموال من خلال “العقود الفاسدة” لصالح تمويل التيار الصدري ،وعندما كان رئيسا للجنة النزاهة البرلمانية كان يخرج علينا يوميا كاشفا ملفا من ملفات الفساد، وهي بالحقيقة  ابتزاز للحصول على “الكومشن” ، وكنا نعرف انه يكذب ،حتى وصلت عدد الملفات في لجنته “النزاهة” أكثر من (12) ألف ملف فساد معظمها تعود لقادة التحالف الشيعي وفي مقدمتهم نوري المالكي وابنه احمد ،ولم يتخذ الناعم بهاء أي إجراء قانوني بها ،بل كان يهدد بها فقط لإغراض الابتزاز .

 ونجح بهاء من خلال سلوكه الناعم من الوصول إلى منصب نائب رئيس الوزراء ليس “لشؤون الطاقة “بل لكل شيء ،فتراه موجودا عند توقيع العقود في محافظات “الديوانية ،ميسان،الناصرية”،والسؤال ما علاقة حضور بهاء بهذه المناسبات وهي تختص بشؤون الخدمات  وليس بشؤون الطاقة إلا اللهم أن صديقه صالح المطلك رئيس افسد لجنة في تاريخ العراق الحديث وهي لجنة النازحين قد نسق مع الناعم بهاء لحضور مراسيم التوقيع في هذه المحافظات وبالتأكيد هناك نسبة للمطلك منها.

ولان بهاء ناعم في كل شيء حتى عندما يكون عصبيا أو متحمسا لايتعدى “النعومة”،لان البيئة اللندنية أثرت به وتفاعل معها،وعندما طلب منه أصدقائه من “الخشنين” آنذاك  العمل في مجال البناء ،اعتذر بهاء لأنه عمل “خشن” وذهب لبيع “إكسسوارات الهواتف الخلوية ” لأنها ناعمة ورقيقة مثل صاحبها ،حتى في حملته الانتخابية الأخيرة كان يوزع “البطانيات الناعمة الحمراء ” ،والنعومة لاتقتصر على بهاء فهناك شبيه له من نفس تحالفه ، هو “الناعم عمار الحكيم” ،فعمار ناعم في ملبسه ناعم في عمامته ،حتى في قبضته للبندقية كلاشنكوف “الصورة التي أبكت الشعب العراقي” حيث وقعت البندقية من يده عدة مرات ،بل حتى زيه العسكري “القوات الخاصة” كان من الحرير ، و”الحكواتي” عمار لايستطيع ان يتكلم أمام أتباعه في فصل الصيف إلا في صالة مكيفة ،وعندما يصل عمار إلى درجة الحماس تكون “قبضته ضعيفة” تماما مثل “قبضة” بهاء الاعرجي ، وهناك قاسم مشترك بين بهاء وعمار، فبهاء باع وزارة الإسكان للحرامي محمد الدراجي بـ(200) مليون دولار ، (150)مليون دولار ذهبت إلى مقتدى الصدر والـ(50)مليون دولار الباقية ذهبت إلى جيب بهاء الناعم ، وعمار الحكيم  من خلال “ماجد النصراوي محافظ البصرة” تعاقد مع شركة وهمية كويتية لغرض تنظيف المحافظة بـ(217) مليار دينار ،(100) مليار دينار ذهبت إلى حساب عمار في الكويت و(7)مليارات دينار إلى النصراوي والباقي من قيمة العقد لصالح الشركة ،ومستلزمات  تنظيف هذه الشركة”العملاقة” عبارة عن ” مطي و عربانة”، وهناك سر عجيب في”حب”  الشعب الكويتي لعمار الحكيم ولذلك هو يتمتع بأفضل العلاقات مع الحكومة الكويتية ، ومن هنا يقال إذا أردت ان تدمر بلد ما  وتسرق أمواله ما عليك  سوى ان تسلك الأساليب “الناعمة” ،فبهاء لايهمه  الرأي العام لأنه أصبح ملياديرا حاله حال الفاسدين والمفسدين ، ولكن بهاء نسى  موضوعا مهما ضمن “نشاطه الإنساني” هو أن المرأة  لاتحب الرجل صاحب الصوت الرقيق حتى ولو كان ملياديرا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات