استحق تفعيل دور الإعلام ونشاطاته في جميع المحافظات وعدم حصر مساحاته الكبرى ونشاطاته في العاصمة بالشكل الذي يحقق الخلل في العمل الإعلامي الذي ينعكس سلبا على التطورات و الفعاليات الوطنية والمجتمعية والإبداع في المحافظات والتي يتطلب من أجهزت الأعلام والإعلاميين تعزيزها والإضافة لها بمهنيه عاليه وبصياغة برامج عمليه لتنفيذها نعم هناك من يكتفي بوجود الفضائيات و للفضائيات دور ليس بالقليل مهم وهو سيف ذو حدين لكن وجود الإعلاميين المدعومين ميدانيا وهم يحاورون وينتقدون ويقترحون ويعدون التحقيقات والرسائل والتقارير الميدانية في المحافظات مسألة ذات أهميه والإعلام في المحافظات الأهم والأكثر حاجه الى الدعم والتطوير وهذا يتطلب من مؤسساتنا الإعلامية المهنية الوطنية ان تعمل بنفس الجهد والحماسة في جميع المناطق وبشكل متوازن لا يقتصر على العاصمة بغداد فقط كما ليتمكن الإعلام من تحقيق دوره ومهامه في خلق الأجواء المناسبة والشفافة لجميع العراقيين وبدون استثناء وتوسيع الحوارات بين الإفراد أنفسهم وبين المجتمع والدولة وهنا أود التذكير بان تنوع الشرائح الاجتماعية ونوع حاجاتهم الثقافية والاجتماعية والعلمية وأهمية أدوارهم لها خصوصيتها في البرامج والإعداد وما يقدم للمشاهدين والمستمعين والقراء فهناك الشباب والتجمعات الريفية وقطاعات كبيره غيرها يجب ان ينتبه المعنيين بالإعلام رسمين وقطاع خاص لتوسيع مناهجهم وبرامجهم بشكل حي ومتطور في المحافظات و يولونها جل اهتماماتهم وتكون خصوصية للخطابات الموجه لكل شريحة من شرائح المجتمع و اختيار البرامج التي تتناغم معها لتتمكن من تقديم الخدمات التطويرية لها بشكل ناجح إضافة إلى البرامج ألعامه التي تخص عموم المجتمع ومن خلال القواسم المشتركة لكل هذه الشرائح في بعض العموميات من حيث الشكل والمضمون ومن هذه المنطلقات نشعر نحن بأمس الحاجة إلى تطوير كوادرنا الإعلامية لترتقي إلى مسؤولياتها ومهامها الوطنية لتتمكن من تغطية عموم الساحة الوطنية بأفاق واسعة متنوعة تقدم للمشاهدين والمستمعين والقراء
لتمكينهم ومساعدتهم على الإسهام والمشاركة الأوسع في النشاطات المجتمعية و الوطنية والبناء والأعمار والرقابة الشعبية وتأشير الحالات الايجابية وتجذيرها وتعميقها والقدرة في نفس الوقت على تأشير السلبيات بكل أنواعها وطرح معالجات لها وفي مقدمتها الفساد الإداري والمالي واجتثاثه وأصحابه وتخليص الوطن والمواطن من هذه الأمراض والآفات.
