لما أستولى معاوية على ألحكم ؛تغير ألحال عما كان عليه في عهد ألخلفاء ألراشدين؛فأنهم كانوا يأخذون ألأموال من وجوهها ويضعونها في حقوقها؛أما معاوية فكان يضعها كما يشاء .بعد أن كان ألمال في عهد ألخلافة ألراشدة ؛مال ألله ؛يقسم بين ألمسلمين ؛ألا في عهد عثمان فقد وزع قسم منها لأبناء عمومته!!؛وكما قال مروان {مال أمير ألمؤمنين معاويه ؛يقسمه فيمن يشاء ويمنعه عمن يشاء}.بعد أن تولى معاوية ألسلطة ؛بعث بفرمان ألى ولاته في ألأمصار ينص{أبحثوا عن أل أبي طالب وأشياع علي تحت كل حجر ومدر وأقتلوهم وأمنعوا عن نسائهم وأطفالهم ألعطاء}؛حتى أضطرت أحدى ألنساء من عقيلات بني هاشم ؛أن تقد م عليه؛ولما سألها :ما أوفدك؟قالت حبس ألسماء ألمطر ومنع ألسلطان ألحق!!.أن سيرة معاوية ؛ألتي خالف فيها سيرة من سبقه من ألخلفاء ألراشدين؛زرعت بذور ألفساد في ألدولة ألأسلامية ؛وما زالت تلك ألبذور تنمو بمرور ألزمن ؛ويتسع مداها ؛حتى نخرت جذعها ؛وضعضعت أركانها ؛فلم تقوى على مقاومة ما أرهقها من ألهزات ألداخلية ؛وألهجمات ألخارجية ؛وقد حاول رجال جاؤا من بعده مثل عمر بن عبد ألعزيز ؛أن يعيدوا ألدولة ألى سيرتها ألأولى من ألعدل وألصلاح ؛ولكن فات ألقطار !!.لخص عمر بن عبد ألعزيز ؛رأيه في تصرفات من سبقه من خلفاء بني أمية ؛فقال ؛لما بعث ألله تعالى نبيه{ص}؛ترك لهم نهرا شربهم فيه سواء ؛فلما ولي عثمان شق من ذلك ألنهر نهرا؛ثم ولي معاوية فشق منه ألأنهار ؛ثم لم يزل ذلك ألنهر ؛يشق منه: يزيد ؛مروان ؛وعبد ألملك وألوليد……حتى أفضي ألأمر ألي ؛وقد يبس ألنهر ألعظيم ؛ولن يروى أصحاب ألنهر ؛حتى يعود أليهم ألنهر ألعظيم الى ما كان عليه!!!.لقد جف ألنهر وظهرت روائح ألمستنقعات ألتي ملئتها ألدماء على يد خليفة ألمسلمين ألبغدادي ؛. ربما يطلق أئمة ألسلفية في ألوقت ألحاضر مايقوم به ألبغدادي وحثالات ألقرن ألواحد من جرائم بحق ألأنسانية ؛بأنهم خير خلف لخير سلف.أن بذرت ألفساد ألتي أستشرت في كيان ألدولة ألأسلامية ؛أدت على أستيلاء ألأعاجم على ألسلطان فيها؛وهذا مايحصل تماما في وقتنا ألحاضر ؛فأن حجم ألظلم ألمستشري في عالمنا ألعربي وألأسلامي؛سلط علينا ألغرب واسرائيل ؛حتى أصبحت دولنا ألعربية تدار من واشنطن وتل أبيب ودول ألأتحاد ألأوروبي عن طريق مشايخ وحكومات كارتونيه!!.
منذ ظهور ألسلفية في نجد على يد محمد عبد ألوهاب تلميذ أبن تيمية ؛وأتحاد تلميذهم أبن عتيمية مع مشايخ أل سعود ؛عاد ألحجاج من جديد ألى نجد بهيئة أخرى ولكن بهمجية ودموية لم يسبق لها مثيل ومنذ تلك ألأيام ؛تسيل ألدماء في بلاد ألأسلام وألمسلمين على يد أئمة ألأقصاء وألتكفير .زحف أحفاد هولاكوا وألتتار على وقع فتاوى تكفيرية أقصائية ؛لتدمير كل مناحي ألحياة ؛خرجت من مشيخة أل سعود كالطاعون لتشمل كل بقاع ألعالم مستخدمة ألنفط لتدمير كل شيئ حي ؛مدعومة بفتاوي أبن تيمية وتلميذه محمد عبد ألوهاب .ركزت مؤخرا بعدما جائتها أوامر ألعم سام ؛على دعم وتشكيل كتائب ألموت ؛أبتدأت في أفغاستان ؛ثم مالبثت أن تحركت على كافة ألبلاد ألعربية لتنشر ألموت وألدمار .ضربت أمريكا وأسرائيل وألدولة ألغربية عصفورين بحجر واحد!!؛ بأستخدام متطرفين عرب ومسلمين ؛بأموال مشايخ ألسعود وأل ثاني وأل زايد وحتى أل صباح.زرعت ألمجاميع السلفية ألأرهابية ألمتطرفة الدمار وألرعب في كل ألبلاد ألعربية ؛بمساندة ألنظام ألسلفي ألعنصري ألتركي برئاسة أوردغان {زعيم حزب ألتنمية وألعدالة}.قام هذا ألتجمع ألمرعب؛ بتدريب مجموعات سلفية ؛بحجة دعم ألثورة السورية ؛في معسكرات في الأردن تحت أشراف تركي ؛أسرائيلي ؛أمريكي.صنعوا من شخصية تافهة خليفة للمسلمين وزودوه بالسلاح وألأموال ؛تركوا له كامل ألحرية يقتل من يشاء ويغتصب من يشاء ويسرق أموال من يشاء ويبيع ألنساء في سوق ألنخاسة ؛شريطة أن لا تتعرض سلطات ألمشايخ للخطر ولا ألمصالح ألأمريكية ؛والأهم من كل ذالك أن لا تقترب أمن ألدولة ألعبرية حتى ولو بالهمس وأن تسمع وتطيع؟!! سلطوا علينا وحوشا كاسرة لاترحم ؛لم يبقى أمامنا ؛ألا نموت جميعا أو نحيا جميعا .طريق ألخلاص هو ألوقوف في جبهة واحدة للتخلص من ألظلم وألتعسف وألتهميش وألأقصاء وتطهير نفوسنا وبلادنا من حفنة من ألفاسدين وقطاع ألطرق وألدجالين ؛وخاصة من يرفع شعارات دينية يلعب بعواطف ألأبرياء والبسطاء من ألناس.يجعلهم أدوات للقتل وألتدمير وألأرهاب ؛مستخدما ألدين كشماعة ينشر عليها بضاعته ألفاسدة ألتي ثبت عبر ألتاريخ ؛أنها لم تصنع لنا سوى أسلحة دمار شامل ؛وهي فتاوي تحليل قطع ألرؤوس وتسخيف ألعقول وملئ ألكروش.فألأمم ألحية لاتقوم بالوعظ ألديني ؛بل بالعلم وألمعرفة وألأجتهاد ؛وكما قال رسول ألله {ص} خيركم من كان خيرا لأهله ؛وألجهاد ألأكبر جهاد ألنفس عن أزهاق ألأرواح وبعث ألحياة؛في أمة غادرها ألفرح وألحب وألتعايش منذ ظهور دول ألظلم وألأستعباد ألأسلامية وألسلاطين؛ألتي أستباحت كل ألحرمات وأشاعة عقيدة ألفسق وألفجور وألغت مفهوم ألحياة وأعادتنا ألى ألعصور ألحجرية!!.