18 نوفمبر، 2024 5:56 ص
Search
Close this search box.

لجنة مساعدة النازحين و”يزيد ابن معاوية”والخمر

لجنة مساعدة النازحين و”يزيد ابن معاوية”والخمر

لم يكن يزيد ابن معاوية أفضل من رئيس  اللجنة العليا لمساعدة النازحين الدكتور “صالح المطلك” فالأول اخذ الخلافة عنوة عن أبيه وبتزوير الانتخابات والثاني نائب رئيس الوزراء لدورتين وأخذها بانتخابات نزيه ,السؤال هنا لماذا لم تسلط الأضواء على يزيد عندما كان يعبث بمقدرات السواد ويحتسي الخمور من المال العام وتدور من حوله عشرات الجواري وينثر الذهب والفضة ويداعب القرود, وتقوم الدنيا ولا تقعد ويشهروا بأعضاء اللجنة,باحتسائهم الخمرة ومنادمة النساء ونثر الأموال على رأس الراقصات,لماذا هذه الازدواجية والكيل بمكيالين  ,حتى وان شربوا أعضاء
 اللجنة فشربهم الخمرة لم يكن اعتباطا”او متعة كما يفعلها “يزيد” أنما  ليخفوا من حدة المشاهد  إثناء إيفادهم ,لقد رؤى(أعضاء اللجنة) بأم أعينهم حجم المأساة ومعاناة النازحين من نقص الايواء والخدمات وتأخر منحة لمليون دينار,نعلوا الخمسين مليون التي صرفت لإيفادهم  على الكوابيس التي ظلت تلاحقهم وتقض مضاجعهم أثناء فترة إيفادهم ولم تفلح تلك الملايين  بإطفاء السعادة على قلوبهم أثناء مهمتهم الوطنية والإنسانية حد اللعنة,لذلك قرروا احتساء الخمرة لا لنشوه بل لكي ينسوا حجم الفواجع, السماء الغائمة في إقليم كردستان لم تتركهم في حيرة من آمرهم ,
 وجدوا ضالتهم في  فنادق الدرجة الأولى ملاذهم الأمن وتذكروا قول الشاعر (داويني بلتي كانت هي الداء) للخروج من دوامة الكوابيس والتزموا بالتوجيهات فكان الأجراء غير معلن لذلك اختاروا زاوية ضوئها خافت واحتسوا الخمرة بعزيمة الرجال وبدون إفصاح وليس كما يفعل “يزيد” لكن صورة معاناة النازحين المشردة ظلت تتراءى لهم وصراخ الأطفال الجياع أحزنهم واقض مضاجعهم لذلك  طالبوا من السيدة المطربة ان تغني لهم “طور عتابه” وإيمانا منهم بضرورة مشارك المرأة استدعوا بعض العاملات في النادي الليلي وبالمعروف وليس أكراها كما يفعلها “الخليفة” والكرم العربي
 يحتم و نثروا بعض الأموال الورقية وليس الذهب والفضة ,ا وسرحوا النساء في الصباح بإحسان وانتهى الأمر ونجحت مهمة طرد كوابيس النازحين لينهضوا في ظهيرة اليوم التالي لزيارة احد مخيمات النازحين ومشاركتهم المأساة والأوجاع والعودة إلى الفندق لتفريغ شحنتهم الوطنية, وأعداد تقرير معزز بالوصلات الرسمية والصور لإثبات أداء مهمتهم الوطنية أمام أنظار السيد الرئيس, المتابعين والنازحين استغربوا من قرار البرلمان من سحب يد اللجنة العليا من ملف النازحين وأحالت الملف لهيئة النزاهة,بينما برلمان بني أمية أغض النظر عن تصرفات يزيد وهذا إجحاف لابد أن
 يذكره المورخون لتعرف الأجيال حجم الظلم الذي تعرضت له اللجنة التي اتهمت بسرقة أموال النازحين وصرف مبالغ خرافية للإيفاد وصلت إلى حد ان يصرف مبلغ خمسين مليون دينار لشخص حسب ما أشار احد النواب لوسائل الأعلام , نتمنى ان لا يؤثر هذا القرار على مزاجهم  وان لا يهتموا حتى وان تعرضوا للسجن فان التاريخ سوف يسجل لهم مواقفهم كما سجلها ليزيد وشهريار وشهرزاد ,صحيح الخمرة كانت أجنبية لكن الأموال كانت عراقية ونثرت على نساء عراقيات يعني ليس تبذير بالمال العام, والنساء لسن جواري من الهند والسند.

أحدث المقالات