23 ديسمبر، 2024 7:57 م

دفاعا عن الجبوري!!

دفاعا عن الجبوري!!

تسربت الى مهنة الصحافة في العراق ” لوثة الأبتزاز” التي تقف ورائها مصالح شخصية بثوب الاستهداف السياسي بعد ان تحول البعض الى ريشة في فضاء المناكفات ليس لها مستقر، ما يستدعي المعالجة لا التغليس و المواجهة لا المجاملة، لأن البعض يمتهن المساومات وسيلة للشهرة، لذلك ينتقل من شجرة مثمرة الى أخرى مريضة طمعا بالكسب لا رغبة في التصحيح ، وعليه فان العودة الى العقلانية و تفادي ” فهلوة” خلط الأوراق .

وفي هذا السياق سمعت من مسؤول عراقي كلاما يدعو الى الحزن ، حيث ابتز أحدهم باسمه شيوخ و وجهاء في ديالى و صلاح الدين مقابل دراهم معدودات قال ان المسؤول يحتاجها في حملته الانتخابية، بينما تمتع بها ذلك الشخص، الذي تحفظ المسؤول على اسمه، لكنه اشار الى أنه يثير مشاكل مدفوعة الثمن في صفحات التواصل الاجتماعي!!

هذه المقدمة كانت ضرورية للتذكير بقضايا كثيرة من بينها الابتزاز السياسي بدوافع مادية الذي يحاول البعض تحويله الى منهاج عمل و سلوك شخصي في تصفية الحسابات مع اي شخص يرفض الطائفية و يجتهد في محاربة الفساد، ، لذلك تصوب السهام ضد قوى مهمة من بينها الدكتور قتيبة الجبوري وزير البيئة، الذي عندما تحالف مع دولة القانون سوقوا له اتهامات وعندما يحاول اليوم نقل الهم العراقي بشقيه البيئي و الأمني الى أكبر مساحة عربية و دولية من بينها فرنسا ، يتعمد مستنسخو الوجوه التشويش على نشاطاته، والتي تقول مصادر فرنسية انها كانت ناجحة جدا، بحجم الاتفاقيات التي تم ابرامها واللقاءات التي عقدها على هامش الزيارة.

ونحن هنا ندافع عن مهنية التعامل مع الأحداث بعيدا عن “فهلوة” افتعال المشاكل التي تفوح منها روائح مزعجة، فاستغلال فضاء التواصل الاجتماعي في الاساءة الى الأخرين جريمة لا تغتفر، خاصة عندما تكون مدفوعة الثمن من جهة سياسية تغوص بملفات فساد حتى أخمص القدمين، بينما تحاول القاء التهمة على هذا الفريق أو ذاك لأنها لم تنجح في ابتزازه بصفقة عقود أو تسهيلات بيئية أو تجارية.. وكم هو معيب الاعتقاد بان الاساءة الى الآخرين ” شطارة”.

لا يحق لشخص أن ينصب نفسه بديلا عن القضاء و الاجراءات الحكومية، مثلما ان التعدي على خصوصية الأخرين جريمة يحاسب عليها القانون، انطلاقا من مقولة ان “الذي بيته من زجاج عليه عدم التفنن في جمع الحصى”، ومعروف ما يجري من تسويق بائس للاتهامات ضد الدكتور صالح المطلك، أو التداول غير الدقيق لخبر عن زيارة الدكتور قتيبة الجبوري الى فرنسا، ونحن هنا نتوقف عند خطورة توظيف الخلاف السياسي و صفقات العقود للاساءة الى مقامات الرجال، فمن المعيب ان يدفع تيار سياسي أو تجمع حزبي أموالا للتشويش على جهود الأخرين، لأنه لم يحصل على تسهيلات من المطلك، أو لأن قتيبة الجبوري ينتهج خيارا عراقيا في التعامل مع الأحداث بعيدا عن سيناريوهات الفتنة و اشاعة أجواء التناحر.

ليس منطقيا و لا هو من مقومات المزاج العراقي ذلك النحت المؤلم في الصخور للاساءة الى الأخرين، ليس من مسؤولية قتيبة الجبوري ان يكون من بين الكفاءات العراقية المشهود لها في الأختصاص، ما يثير ” غيرة الانتقام” لدى أخرين لا يمتلكون شهادة في الاختصاص، لذلك يغطون عليها بكفاءة اللعب على كل الحبال و استنساخ وجوه الصدفة و الأزمات، لذلك نقول للجميع ان الخصومة لا تبرر سوء الكلام و الأختلاف ليس ممرا في فبركة الأخبار،لأن ” الميه تكذب

الغطاس” كما يقول اخواننا المصريون،، بينما يبقى بعضهم على التل بانتظار ما تجود به أيادي البخلاء في الوطنية!!

*[email protected]