23 نوفمبر، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

أمريكا قدمت العراق ( قرباناً  )  لكل دول العالم !

أمريكا قدمت العراق ( قرباناً  )  لكل دول العالم !

لا يزال ( العالم ) اليوم مشغولاً بموضوع مهم وهو الانتشار الكثيف لعدد من العسكريين الإيرانيين و الأمريكان و( المليشيات المرتزقة ) من مختلف جنسيات العام ( داخل أرض العراق )   وقد جاء هذا الاهتمام الكبير بعد شهد ويشهد العالم اليوم بطاقات إنذار خطيرة تهدد بفنائه على أصعدة التدهور الأمني وزيادة مساحات الأراضي المحتلة في بقاع المعمورة … وضرورة تقيم ما تعانيه الشعوب وتحديدا ( النامية ) منها وبالذات في بلدنا الصابر من كوارث مرة بها أو ستمر بها مما يضع إمامكم أيها القادة والحكماء والرؤساء والملوك في تحديد سبل مواجهه هذه المخاطر بجد وبوعي غير متناسين عراقنا المدمر …  وكأن العراق اليوم في كوكبٍ آخر …  معزول منسي دمه مهدور وماؤه محصور ونخله احترق ونهر دجلة أصبح مرتعاً للكلاب ونهر الفرات ملاذاً للثعابين , كأن العراقيين نزلوا من كوكبٍ آخر ليسوا عرباً وليسوا مسلمين وقد بدأ العالم يكيل بهم ويقطع رؤوسهم ويذبح رجالهم ويرمل نسائهم وييتم أطفالهم ويستبيح فتياتهم , كأننا نحن العراقيون لم نكن قد علمنا كيف يقرأ العرب القرآن , وكأن بغداد لم تكن عاصمةً لأعظم دولة عربية وإسلامية , وكأن الكوفة والبصرة لم تكونا مدرستين من ثلاثة مدارس نحوية علمت العرب الكلام بالعربية , وكأن مدينة كركوك المتآخية لم تكن قد علمتهم كيف جمعت شمل العراقيين , كأن سومر وبابل وأكد ونينوى وأور لم تكن في العراق لتبدأ بها أولى خطوات الحضارة الإنسانية , كأن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وسيدنا الامام علي ابن أبي طالب ووسيدنا الحسين أبا عبد الله وأخيه  سيدنا العباس والرسل والأنبياء والأولياء وآل البيت لم يختر الله لهم برزخاً تعطر بطيب أهل العراق ,
كأن العراقيين لم يشاركوا مع إخوتهم العرب في فلسطين وسوريا والأردن ومصر ودول الخليج العربي واليمن واريتريا وكل أرض عليها وشم عربي ومسلم التقط العراقيون فيه أنفاسهم الأخيرة وهم فرحين بالشهادة على ارض العرب والمسلمين
كأن العراقيين ( متحف للشمع ) يتفرج عليه إخوتهم من العمام وأبناء العم وهم يرونه يتقطع ويتمزق ويأن وينزف في كل يوم ألماً وحزناً وحسرةً على أشقاء كاذبين منافقين يمدون يدهم العريضة لكل من يريد للعراق وآهل العراق الشر 
صدق بعض الجهلاء بأكاذيب أطلقها بعض المؤرخين الوهميين بان العراق بلد الفتنة والشقاق والنفاق وغيرها من الهذ رفات والسفسفات المغرضة , وكأن العراق وحده شهد استشهاد سيدنا الحسين وأخيه سيدنا العباس وأبيهم الإمام سيدنا الامام علي (عليهم السلام) ولم يتحدث احد عن أهل الطائف الذين رشقوا سيدنا الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حين لجأ إليهم ملتمساً الأمان ومكة والمدينة والضواحي والبوادي وجزيرة العرب واليمن وقد التهمت بشرها مئات الصحابة والحفظة والقراء في حروب الردة والفتنة والغزوات … لماذا لا يتحدث العرب بسوء مثل حديثهم السيئ عن العراق عن المغول والفرس واليهود وغيرهم ممن قضم من بلاد العرب لقمة لا تفارق شفاء أطماعهم السوداء  , لم هذا التشمت والصمت المذهل من اقرب جار عربي لنا ,
( العرب ) هم أولا من اسقط بغداد بيد قوات الاحتلال الأمريكي  , ( العرب ) أولا من قدم الدعم اللوجستي للقوات الغازية , وجارنا من
( العرب ) هم القدمات الإدارية للعدو المحتل فاتحين مواقعهم العسكرية وقواعدهم الجوية ومطاراتهم وموانئهم وحدودهم ومخازنهم ومصارفهم تحت إمرة قيادة العدو الأمريكي المحتل , ما الذي فعله العراقيون للعرب كي يجازوا بهذا الحقد !
بعد كل هذا أين ( الإجابات ) واحتلال العراق يقض مضاجع الشرفاء ويريح وسائد الخونة , والعراق سابقا ولاحقا لم يكن مرتعا (  للكلاب ) وملاذا ( للثعابين ) …  وبعد كل هذا وذاك ان أمريكا قدمت العراق قرباناً إلى كل دول العالم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات