ما ان هدرت محركات أف16 والترنيدو والميراج بقرارات العم المطاع…. ابتلعت أفواه ألسن دالعة في الصراخ والتظليل,,, ألسن لم تخجل وجوه حامليها من طعن أبناء القوات المسلحة وواجبهم الوطني ووصفهم بأوصاف لا تنم الا على اللامسؤولية اتجاه الوطن وقضاياه المصيرية ووحدة ولحمة شعبه , يشككون في درع الوطن وحصنه المنيع ,وكأنه جيشا جاء من وراء الحدود.
تلك الآفواة طالما ما ادعت تمثيلها لمكون خرجت معظم أراضيه عن الوطن وعلى يد الآغلبية من أبنائه وما قصة قادمون من الخارج الا غربال يلوذون وراءة ,,, الحقيقة التي قلناها ومن أول يوم,,, من أسقط ثلث الوطن ليس الغرباء ؟؟؟؟ والقول الشعبي هو الحقيقة بعينها (حرامي البيت منه بيه) …. تلك الآفواة الفالحة بالطائفية والتفرقة واثارت النعرات لا تستطيع ضبط ايقاع شارعها وليس لها أي تأثير يذكر على مجريات أموره الجزئية , تواجدها في الفضائيات المغرضة حصريا ,لم نسمع اطلاقا لآي نشاط أوفعاليات لها ولجماهيرها في مقاتلة الآرهاب أو الدعوة الى الوحدة الوطنية السبيل الوحيد لخلاص الوطن والشعب من هذه المحنة , والغريب في الآمر ان تلك الآفواة تعيش في بغداد وتنعم بحماية من يشككون فيه؟؟؟؟؟؟ .كيف وصلت هذه الوجوة؟ وهل حقا لديها قواعد انتخابيه؟ أين هذه الجماهير الآن؟ وهل مؤمنة بالتغيير والعملية السياسية والواجب منها حماية العملية السياسية والدفاع عنها وعن المكتسبات التي تحققت لتلك الجماهير؟؟؟ ,,امرا يشابه الحيرة والآستغراب…..؟؟
برهنت الآزمة على وجود هوة كبيرة وأزمة ثقة بين سياسي المنطقة والجماهير التي أوصلتهم الى السلطة ….عدم ثقة أفقدت القيادات في التأثير على الوضع الميداني …ان كان لهم جماهير؟؟ ,أليس من العدل أن يشكلوا من جماهيرههم حشودا يكونوا هم مقدمتها لمقاتلة داعش….. ولماذا تركوا الآحرار من أبناء العشائر وأبناء العراق الغيارى لوحدهم في المعركة يقدومون الدماء الزكية ويدفعون مهر الوطن من خيرة شبابهم ,,,علما ان العشائر ومرشحيها لم يظفروا بنصر انتخابي …. تساؤلات تطرح لجسامة وخطورة المرحلة وضبابية المواقف السياسية لكتل معينة متأرجحة بين السكوت عن الآرهاب أو الرضى عنه واستغلال واستثمار نتائجه السلبية لآغراض سياسية…محنة كبيرة حلها يتطلب موقفا وطنيا معلنا وواضح يترجم على أرض الواقع, وأن لا يدفع فاتورة الدم طرف معين دون غيرة وأن لايكون طغيان لطرف ما,,,, ضعف الآداء الحزبي والتنظيمي في المنطقة سوف يعرضها لهزات سياسية وأمنية مستقبلا لآعتمادها على اسلوب القوائم والكتل وليس الآحزاب صاحبة الرؤى والبرامج التنموية الرصينة والفاعلة والمحافظة على الثوابت الوطنية هذا النمط من العمل السياسي الفقير للبرامج الهادفة لآنه أساسا مكون من شخصيات ليس لديها برامج متكاملة يعالج مشاكل جماهير, وانما طموحات شخصية اجتمعت معا , والديمقراطية تتطلب أحزاب ديمقراطية وليس أشخاص وأفراد يدعون الديمقراطية, والآحزاب خير ممثل للجماهير ومصالحها .
افتقار المنطقة الغربية للتنظيمات السياسية والعمل الحزبي المنظم المعارض للطاغية افقدها التأقلم مع أي متغير ,,, ملئ الساحة بعد رحيل الدكتاتور ,حيث يعد الخروج عليه عار وخيانة يحاسب عليها ويعاقب اجتماعيا وهذه طامة كبرى حين ينظر المجتمع للعمل السياسي المعارض على انه خيانة وعار ومثالا على ذلك تصفية حسين كامل عندما اختلف مع العم القائد ووصف المحاولة بالعار وتصفيته بحكم غسل العار,,هذة القناعات والثقافات المتشنجة التي تتحكم بعقلية الآغلبية من أبناء المنطقة جعل التحاقها بداعش أمرا يسيرا ايمانا منهم وقناعة بها وجعلها مشروع رفض للعملية السياسية الجديدة وأمل عودة للنظام المباد وما الآدعاء بالتهميش والحرمان وضعف الآداء الخدمي وعدم الآهتمام بمناطقهم سببا لما يحدث كلاما أبطلته الآيام والآحداث,,,, وان كان البعض من الآدعاء صحيحا, فيمكن معالجة القصور من خلال الآصلاحات وليس بالتمرد ورفع البندقة بوجهة نظام ديمقراطي منتخب وجعل من الآرهاب وداعش سبيلا للحصول على الحقوق من قبل الغالبية .
لكن هذا لا ينفي من وجود أحرار ووطنيون من بين أبناء المنطقة بل سجل سفر الصراع مع رأس النظام العفن مواقف بطولية وطنية مشرفة لشيوخ وشخصيات عشائرية وضباط أحرار ومثقفون والشهيد محمد مظلوم أحد الآمثلة,,ولكن صلة الرحم والنسب السياسي للغالبية مع السلطة هو الآقوى.
اسناد ودعم النواة الطيبة من الآحرار والشجعان من أبناء المنطقة الصامدون بوجه داعش , واجب وطني لآنهم الآولى بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم ومدنهم وما أثبتته الحقائق انهم هم أهل الآمر وأحق من غيرهم في تمثيل انفسهم ومن ينام وتراب المعركة على وجهة هو الآحق وليس من يلوذ ويتنقل بالسيارات المصفحة والحمايات , ومن يتسقبل طلقة الآرهاب بقلب يؤمن بوحدة الوطن والشعب ودولة العدالة والمساوات هو الرمز,,ورجال الصمود كثار,,,, الشهداء منهم والآحياء,,,, ومناطق الآباء كثيرة ,,, الحويجة ,, حديثة ,,,أمرلي,, هم ومدنهم سوف يكونوا روحا وعصبا في بناء وطنا بلا تمييز..والسياسي الفئوي والمستهتر بمصالح الشعب والوطن وثوابته انه على ترف مكلف ينغمس فيه ويدفع ثمنه في خاتمة المطاف عند قيام يوم قيامته السياسية.