17 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

صدام أشرف منكم يا فسدة … هكذا خاطبهم  د. حيدر العبادي  بعد أن ذاق بهم ذرعاً !؟؟

صدام أشرف منكم يا فسدة … هكذا خاطبهم  د. حيدر العبادي  بعد أن ذاق بهم ذرعاً !؟؟

يوماً بعد  يوم .. لا بل ساعة بعد ساعة  باتت الصورة تتضح  وتنكشف الغمامة السوداء عن عيون معظم العراقيين , ما عدى من أصيب بعمى الألوان وخاصة المستفيدين والمنشنشين في بحبوحة الثراء الفاحش بدون أي وجه حق , بسبب انعدام الخوف من الله والرقابة والمحاسبة الحكومية , وبسبب دوام حالة الفوضى وعمليات النصب والاحتيال وتنفيذ المشاريع العملاقة  في العراق الجديد وعلى رأسها … صبغ وطلاء  المدارس والأرصفة والمجاري المسدودة بصغرة عبعوب وغيرها من المشاريع الوهمية التي مكنت أصحابها الذين لم يكن يملكون قبل عام 2003 حتى 100 دولار أو متر مربع من الأرض  , لكنهم اليوم أصبحوا وفي ليلة وضحاها من الأغنياء والأثرياء الذين يشار لهم بالبنان في ظل الوضع السائد الذي لا شبيه ولا مثيل له في أي دولة من دول العالم … وحتى في دول العالم الرابع وليس الثالث !؟, الأمر الذي أدى  بتذمر وانزعاج بل وتمرد البعض من أصحاب القرار الجدد أنفسهم  , وانقلابهم على شركائهم في ما يدعون بالعملية السياسية ,  ولما آلة إليه الأمور في ظل حكم وتشريع أحكام وسياسة  أكثر أعضاء وقادة حزب الدعوة القرقوشي  هذا , والذي جعل أعضاء بارزين في حزب الدعوة الحاكم بجناحيه الأمريكي والإيراني  ينتقدون ويوجهون الاتهامات لبعضهم البعض بسبب سوء استخدام السلطة والتفرد بالقرار السياسي والاقتصادي والسيادي , ناهيك عن الجانب العسكري والأمني الكارثي ,  ونهب وتبذير وهدر المال العام بشكل غير مسبوق وخطير , بل أن العقلاء والوطنيين منهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك … فصاروا يترحمون على العهد السابق ,  وهنا لابد لنا أن نكون منصفين … نعم يوجد في صفوف حزب الدعوة وطنيين وعقلاء وشرفاء  , وكذلك في كل حزب وفي كل شريحة وعشيرة ,  بل وفي كل عائلة أحياناً … تجد فيها الصالح والطالح والخائن والعميل … والوطني المخلص , وكما يقول المثل ( لو خليت قلبت ) , ولابد لنا في هذا الجانب أن لا  نستثني أو نداهن أحداً في هذا الجانب أو ذاك , حتى لا نتهم بالتحيز والانحياز لطرف ما , فالأمر نفسه ينطبق أيضاً على الحزب الحاكم السابق ..  أي حزب البعث ومن سبقه بعقود من الزمن , أيضاً كان فيه الشرفاء الوطنيين والمخلصين وما زالوا  وفيه الانتهازيين واللقطاء والوصوليين والخونة والعملاء  .

إن العقلاء والوطنيين وإن قلت أعدادهم في صفوف الحزب الحاكم الحالي بل وحتى البعض ممن يعارضونه   يدركون جيداً بأن الدنيا  يومان : يوماً لهم ويوماً عليهم  , وصدق سيد البلغاء وإمام المتقين وليس الطائفيين !؟,  سيدنا ” الامام علي ” عليه السلام  .. حين قال  في وصف الدنيا وزهده بها وعزوفه عنها : (( الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك .. فإذا كانت لك فلا تفرح وإذا كانت عليك فلا تجزع )) , وكذلك  هو القائل ع ( إن دنياكم هذه .. شبعها قصير وجوعها طويل ) .

ولهذا نرى البعض من المنصفين والمخلصين في صفوف حزب الدعوة قد أداروا ظهورهم عن نوري المالكي وبطانته الفاسدة , ولهذا نتصور ونرجوا أن لا نكون مخطئين .. بأن يكون السيد ” حيدر العبادي ” أحدهم  !؟ الأسابيع والأشهر القليلة القادمة  ستثبت للعراقيين وللعالم ذلك  .

فبغض النظر عن ما نسمع ونقرأ عن توجهات هذا الرجل ,  وبالرغم من أن العراق وشعبه مازالا يدوران في الفلك الإيراني والأمريكي المقيتان , لكننا نأمل ..  ونتأمل ..  ونتمنى من رئيس الوزراء الجديد أن يعيد القطار إلى السكة والطريق الوطني الحقيقي  , وأن ينتفض ويعلن الثورة الاصلاحية الكبرى على هذا الواقع الفاسد والمرير ,  ويتخلص من تركة حزبه وأعضائه الفاسدين كـ  ” نوري وأبنه وحاشيتهم من اللصوص والمزورين والمتلاعبيين بمقدرات الدولة العراقية ”  , وأن يردعهم ويوقفهم عند حوددهم  الطبيعية , وأن يخرجهم من دوائر وممتلكات الدولة التي يتصورونها ويعتبرونها بأنها أصبحت ملكّ صرف لهم ولعوائلهم وأقربائهم ولوكيتهم … فهذا نوري يعتبر مكتب رئيس الوزرء والقصر الجمهوري قد أصبح ضيعة وملك خاص به  وبرهطه وحماياته , وهذا مله خضير الخزاعي هو الآخر يعتبر مكتب وقصر نائب رئيس الجمهورية ضيعة وورث وملكّ طابو صرف  باسمه مدى الحياة حتى بعد أن تمت إزاحته من هذا المنصب … وهلم جره  بالنسبة لباقي الرهط .

من هنا نضع بين أيادي أبناء شعبنا ما قاله ” حيدر العبادي بحق الرئيس الراحل ” صدام حسين ” , وبأنه أشرف منكم يا فسده , وهو يخاطب الفاسدين والمفسدين ممن تربعوا ومازالوا يتربعون مقدرات الدولة العراقية , وعلى رأسها  التجارة – الاستيراد والتصدير , وعلى العقود وعلى أملاك وعقارات وأموال الدولة العراقية المستباحة .

العبادي مخاطباً بغضب كبير الفاسدين في حكومة المالكي ” صدام أشرف منكم يا فسدة .

أمر رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي بتجميد نشاطات أحمد نوري المالكي ومنع دخوله مجلس الوزراء !؟, وتقطيع الشبكة الاخطبوطية المرتبطة به التي تهيمن على توزيع العقود التجارية الكبرى للدولة العراقية وملاحقة أفراد تلك الشبكة الذين سرقوا مليارات الدولارات من المال العام .
ومن أبرز طرق سرقة المال العام التي أكتشفها العبادي , لهذه الشبكة الفاسدة , يأتي عن طريق مفاتحة شركات صينية وكورية وغيرها لتنفيذ مشروع محدد , وبعد أن تقوم تلك الشركة بعرض مبلغ مثلاً ” 100 مليون دولار ” لتنفيذ هذا المشروع , تقوم هذه الشبكة الفاسدة وبتوجيه من المدعو ” أحمد نوري المالكي بمنح العقد لشركة وهمية مرتبطة به ومسجلة باسم شخص من ” طويريج ” على الأرجح بمبلغ ” 400 مليون دولار ” وبما أن هذه الشركة الوهمية موجودة على الورق فقط وليس لها أي وجود , تقوم ببيع العقد لـ مقاول ثانوي ” أي للشركات الصينية والكورية التي تمت مفاتحتها منذ البداية بنفس المبلغ الذي طلبته تلك الشركة أي بـ ” 100 مليون دولار ” لتنفيذ هذا المشروع ,, وهنا تكون فائدة وحصة ” أحمد نوري ” وشبكته ” 300 مليون دولار ” من دون عناء بعقد واحد ,  فتساءل السيد ” العبادي ” ؟, كم عقد في الأسبوع الذي تمنح هذه الشبكة الفاسدة !؟؟, وكم في الشهر !؟؟؟,  وكم على مدى ثمان سنوات يا ترى !؟؟, وأين تلك المبالغ الطائلة التي سرقوها من المال العام ؟؟؟.
وبعد أن اكتشف العبادي ان مصعب عبد الفلاح السوداني نجل وزير التجارة السابق الذي هربه المالكي من السجن بمحكمة صورية جرت في مكتبه , إلى الآن مطلوب للشعب العراقي بتسع عقود من مفردات البطاقة التموينية التي كان يستلم أموالها من ” لجنة العفود بمكتب المالكي نفسه ” والتي يشرف عليها نجله أحمد , ولم يسلمها للشعب العراقي , وكانت وزارة التجارة تقول لوكلاء البطاقة التموينية الشحنة في البحر ولم تصل بعد !؟؟, ولم ولن تصل تلك الشحنات المزعومة أبداً , حتى شاط حيدر العبادي غضباً مخاطباً اياهم .. ( صدام حسين أشرف منكم يا فسدة … كان يعطي 20 مادة في الشهر وأنتم تعطون ثلاث مواد فقط وتسرقون 17 مادة ) . أنتهى

ملاحظة :
الحمد لله الذي جعل البعض منهم ينطقون بجزء يسير من الحق , ولو قال هذا الكلام أي شخص معارض للاحتلال وللدستور وللعملية السياسية المزعومة  بما فيهم كاتب هذه السطور لاتهم بشتى التهم  الباطلة وعلى راسها .. بعثي .. صدامي … وهابي .. ناصبي , وجيب اتهامات سمجه … وخذ مليارات مسروقة من أفواه جياع ومشردي هذا الوطن المنهوب والمنكوب … وللحديث بقية .

أحدث المقالات