تحالفت الأفاعي و العَقاربْ *** وأَجْلَبَت الذئابُ مع الثعالبْ
وأقبلت الوحُوشُ لها نيوبٌ *** مُسمَّمةٌ تُعاضِدُها المخالبْ
تداعى الفُرسُ و الرومانُ فينا *** وبينهما تزاحمتِ المناكب
وحالَفت اليهودُ بني نُصيرٍ *** على هدفٍ تُساقُ له المراكِب
تلاقى الغاصِبانِ فذا مُبيرٌ *** وذلك فاقِدُ الإحساسِ كاذب
وفي الشَّام الحبيبة جيشُ بغيٍ *** بخسَّة طبعِهِ فيها يحارب
وفي مصرِ الإباء اللّصُّ رامٍ *** وفي أرض العراق اللِّصُّ ضاربْ
وفي اليمنِ الحبيب عميلُ رفضٍ *** لهُ من سوءِ منطِقِهِ غرائب
وفي الأحواز دوّاماتُ ظُلمٍ *** تُزلزلُ إخوةَ الدينِ الأقاربْ
تداعى الظالمونَ على حِمانا *** تُحيط بهم على الدرب الغياهب
ومن حولِ الخليجِ مؤامراتٌ *** تُحاكُ له ووَعْيُ القومِ غائبْ
وفي أُذُنِ الدّيار صدى نعيقٍ *** وفي الجدران عشَّشت العناكب
هُنالك غاصبٌ وهنا عميلٌ *** فيابئس العميلُ وبئسَ غاصبْ
تسيرُ بهم مواكبهم ولكن *** تنوءُ بحَمْلِ حقدِهمُ المواكبْ
وقومي نائمونَ على سريرٍ *** تحيطُ به الكوارث و المصائب
تحيطُ بهم مؤامرة الأعادي *** وهم يتقاتلون على المناصب
أقول وفي فؤادي نار حزنٍ *** تلذِّعه ووجهُ الشعر شاحِبْ
إذا لم يفهم الأحداثَ قومي *** ومنطِقٓهَا الصحيحَ بلا شوائب
فسوف يرونَ ارجافاً وبغياٍ *** تسوء على الغُفاةِ به العواقب
أرى الأحداثَ ليلاً مُدْلَهِمّاً *** ولكني أرى فيه الكواكبْ
وأُبصر فجرَ أمتنا قريباً *** وإنْ لعبتْ بهمّتها الرغائبْ
يقول المُرْجفونَ لقد غُلِبْنا *** ولكنّي أقولُ : اللهُ غالِبْ