ايقنت اخيرا بان تلك الدماء التي سالت وعلى مدى خمس وثلاثين سنة من اجل التغيير واسقاط الديكتاتورية تبعتها عشر سنين عجاف من الحماقات المتتابعة لاعادة الدكتاتورية مرة اخرى ولكن( الله سلم )لم تنل نصيبها من الرعاية والتكريم بل اسست على جماجمهم امبراطوريات من المحسوبية والفساد فاصبحت الوزارات والمؤسسات حكرا على عائلة الوزير او الرئيس وعشيرته وبعض اللوكية والمنتفعين حتى صار اخ المسؤول وابنه يسرح ويمرح يتعاقد يستورد يعيين ( مقابل بضعة وريقات) والامثلة لاتعد ولا تحصى وفي معظم المؤسسات بلا استثناء فليس مستغربا ان ترى مضمدا غير مجاز يتسلم منصبا امنيا رفيعا جر علينا الويلات او عاملا بتاسيس الكهرباء للبيوت يستلم هيئتين مهمتين بعد تلميعه وتحويله الى رجل دولة وبدوره قام بتعيين اخيه بمنصب معاون مفتش عام لاحدى الوزارات واعاد ابنته الى كلية قانون بعد فصلها بالغش في الامتحان اضافة الى تعيين احد المقربين منه ( ضابط امن سابق في الكاظمية) بمنصب مدير عام ولا اعلم لماذا السكوت عن مثل هؤلاء ولمصلحة من فهل دماء الابرياء المسجلين وغير المسجلين في وزارة الشهداء والمغفلين مابيها حوبة ليتحرك ضمير رئيس الوزراء لمحاسبة هؤلاء المتلاعبين بالمال العام وهل سنسمع نفس المبررات ( حفاظا على وحدة العراق) سندفن ملفات الفساد والارهاب بينما يستمتع الوزراء والسادة المسؤولين بحجهم السنوي تداركا لذنوبهم السابقة بحق الشعب وهنا اجرى مسؤولين كبيرين حاجين استبيانا للحجاج لمعرفة مدى انتشار الرشوة في الحج والله العالم علما ان المسؤولين الكبيرين حجا على نفقة الدولة مع بطانتيهما يعني ( حج وايفاد)من اجل اجراء استبيان فقط ..