اظهرت داعش في الاونة الاخيرة قوتها الوهمية من خلال اصدارها لمجموعة من القرارات اللاعقلانية التي تحاول من خلالها تسليط الضوء على وجودها المبني على اسس الارهاب واليوم اصدرت احدث صيحاتها في فن الضحك على ذقون البسطاء والفقراء من الناس عبر اعلانها عن تأسيس شرطة في مدينة الموصل العراقية الغاية منها حماية ممتلكات وارواح الناس من المجرمين …..
المضحك في هذا الامر انه لا يمت بالمنطق بأي شكل من الاشكال لأن فن الأجرام هو من صنع داعش فأفرادها وقياداتها عبارة عن مجموعة من الكائنات الغريبة الاطوار يمكن تصنيفهم في خانة السرسرية والمسلبجية …..
فالأجرام مهنتهم وحرفتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وهذا من الناحية الفكرية والفلسفية طبيعي ولا يمكن ان يصاب الناس بالذهول من افعالهم وتصرفاتهم لأن نهجهم الاساسي هو تمثيل الارهاب بكل سلوكياته واهدافه بدقة لا مثيل لها …..
فالدول التي تنتمي الى مجرة الحضارة والتمدن واحترام الاخر اسست الشرطة كقوة انسانية هدفها حماية الانسان من حالات اجرامية فردية تولد في اي مجتمع لذا فأن من يسهر ليل نهار على راحة الفرد في المجتمع يجب ان يملك قيم اخلاقية نبيلة تؤهله لكي يصبح العين الحارسة على ارواح وممتلكات البشر بينما الدواعش لا يملكون اي شيء لا من الناحية الفكرية والفلسفية والعقائدية والسياسية والدينية لأنهم عبارة عن مجموعات بكتيرية سرطانية هدفها قتل خلايا الجسد البشري فكيف بهؤلاء السرسرية والمسلبجية ان يؤسسوا شرطة كقوة لحماية الناس فهم مجرمون وهم اسياد فن الاجرام والعبث بحرية وكرامة الناس …..
فتنظيم داعش يحاول ان يؤسس قاعدة له من خلال دمج الجهلاء والاغبياء في جهازه الامني كشرطة لكي يتعلموا فن الاعتداء على كبرياء المواطنين الابرياء واهانة شخصية الفرد البسيط في المجتمع وفي نهاية المطاف سيتم تخريج دفعات من السرسرية والمسلبجية لكي ينشروا في ارض كبرى محافظات العراق الرعب والهلع والذعر في ارواح المواطنين …..
لذا فقاموس الارهاب للارقام القياسية سيسجل لداعش براءة اختراع من نوع جديد يعتبر الاول من نوعه عالميا وهو …..
تشكيل شرطة السرسرية والمسلبجية مهمتها ترويع وترهيب ارواح البشر وسلب ممتلكاتهم …..
