لم يستطع حاضره الآني أن يجمّل ماضيه القريب أو البعيد ، المصخّم والمليء بالقيح ومساويء الأخلاق والزندقة والسرسرلوغية .. رغم ان هذا الحاضر قد كساه بالملابس النظيفة الراقية ذات الماركات العالمية التي اعطته هيبة مصطنعة ونظافة كاذبة توحي للناظر الذي لا يعرفه شخصيا أنه سفير دوبلوماسي فوق العادة .. لكن .. العرق دساس كما يقولون .. فبعد توزيره بحكومة العبادي رغم شهرته ( الهوشيّة ) المخزية ، والظاهر ان العبادي مسيّر وليس مخير باختيار تلك الشكولات .. لم يستطع هذا الحرامي الكاولي الأفاق ، احمد الجبوري (ابو مازن) ان يغادر اصله المشبوه وعرقه النجس وسيرته النتنة وافكاره العفنة ، وأصر على اختيار بديلا له في مجلس النواب ، شخصا من على شاكلته .. وشبيه الشيء منجذب اليه .. اختار طيب الذكر مشعان الجبوري ليشغل مقعده في البرلمان .. ولا داعي للتعريف بمفاسد ومداعر ومعاهر هذا المشعان ، فالعراقيون يعرفوه عن قرب كما يعرف طبيب الأطفال نتانة رائحة (خـ…اء) الطفل المصاب بالأسهال ، أجلكم الله .. وكأن مجلس النواب الجديد لا يحتوي على ثلة من الفاسدين المرتزقة الدمويين كسعدون الدليمي وحنان الفتلاوي وظافر العاني وغيرهم ، لكي يأتي أبو مازن ويطيـنها أكثر مما هي مطينة .. كنت قد نويت ان اسمي الموضوع ، الطيور على اشكالها تقع ، او وافق شن طبقة .. لكني حقيقة لم أجد مثلا يليق بزوج الشحاطات هذا ، مشعان واحمد ، أكثر من المثل اشعبي اللمّاح .. هالطراك إلـ هالنص نعال .. وهنيئا لنا برلماننا المشوه المعوق المشبوه .