يبدو ان اطروحة العلوي وزيرا للثقافة.. ستكون احدى شواهد نجاح (العبادي) وحكومته..! لماذا..؟ الجواب هو:
اولا: لان المرحلة القادمة تحتاج فعلا ثقافيا وطنيا.. يخرج من البلاد من الشد الطائفي الذي انتجته الحكومة السابقة..
ثانيا: العراق بحاجة ماسة للانفتاح على محيطه العربي..
ثالثا: العلوي هو الانجح مهنيا في هذه المهمة..
ويضاف الى هذا سبب اخر، هو ذلك الخلاف الشخصي الحاد بين (العلوي) و (العبادي).. ويمكن لكل منهما، ان يثبت انه بمستوى المسؤولية ، ليتجاوز ذلك الخلاف.. ويعملا معا بعيدا عن الاهواء والانفعالات المزاجية..
وهذا الكلام، قد يثير حفيظة الكثير، اذا نظروا من زاوية ضيقة، ويمكن القول، ان الاعتراضات لا مبرر لها للاسباب التالية:
اولا: ان العلوي ليس (قوميا) بمعنى (التعصب).. لان القومية لا يمكن لها ان تكون عقيدة او فكر.. بل –حسب فهمي- هو يحمل فكرة مفادها وحدة الانتماء العراقي مع المحيط العربي.. وهي موضوعية .. وفيها خدمة للعراق وشعبه المظلوم..
ثانيا: ان العلوي هو ابرز من عارض الديكتاتور (الهدام).. وكان نتاجه الثقافي فاعلا في العراق بعد 1991.. بشكل واضح لمن هو في الداخل.. ولم نسمع بغيره.. من ابطال الصدفة.. ومجاهدي العصر.. الا بعد ان تسلموا المناصب..وسرقوا المليارات..!
ثالثا: ان اغلب الذين يتهجمون على العلوي.. لم يتضح لنا دورهم في النضال ضد الديكتاتورية.. ولم نسمع بهم من قبل..!
فضلا عن اسباب كثيرة.. تستدعي دمج وزارة الثقافة مع السياحة وتكليف العلوي -الذي لا علاقة لي به، اطلاقا، الا حب العراق- .. وتكليف العلوي ستكون خطوة بالاتجاه الصحيح.. لخدمة البلد والناس.. بدلا من ارضاء (فلان).. و (علان).. وتكرار الخطأ والفشل..!
مع الاعتذار للراي الاخر..