23 ديسمبر، 2024 10:04 م

صاحب الطوبة … والتيار الصدري  ٢

صاحب الطوبة … والتيار الصدري  ٢

بعد ان عاد رئيس الفريق والعود احمد ، عاد وهو يملك كل الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية ، عاد وهو محاط بمجموعة من المستشارين ،  والمدراء الفنيين ، والخبراء ، والمدربين ، ومجموعة جيدة من اللاعبين ، يتقدمهم كابتن الفريق الجديد ( بهائكو ) . بمناسبة عرض مسلسل سامكو . ولا نستغرب كثرة هذه المسميات والعناوين فمن حق اي رئيس فريق ان يعيين من يراه مناسبا لكي يقدم مايملك من خبرات وإمكانيات لخدمة الفريق , وخصوصا اذا كان الفريق مقبل على مجموعة كبيرة  من التحديات التي سيتمخض عنها الكثير من الاستحقاقات التي يترتب عليها الأثر الكبير في عمل المرحلة المقبلة ، لتحديد مستقبل  الفريق 
كان ( صاحب الطوبة ) في حيرة من أمره هل يدخل في بطولات وطنية (سيادية) ام يبقى يلعب على المستوى المحلي (خدمية) فقط ، وهل سيحقق انتصارات في تلك البطولات ام لا ، وهل وجود ( بهائكو ) على اعلى هرم للفريق فيه برائة للذمة  ام …  لا  ، وهل يدخل بمعسكرات  تدريبية لتأهيل وتطوير الفريق ام  لا … وخصوصا ان الفريق قد خرج مؤخراً من بطولة أنهكته واتعبته
 ( الاتنخابات الاخيرة ) ، وتعرض فيها اغلب اللاعبين  المهمين  لإصابات قد تحرمهم من المشاركة في البطولات القادمة
وهل … وهل … وهل …

وبينما هو منهمك بالتفكير بمستقبل ( الشهيلي ) ، واين يجد له مكاناً داخل التشكيلة الجديدة ،  لكونه يملك قدرات وإمكانيات تأهله بأن يكون خليفة للكابتن ( بهائكو ) بالقريب العاجل ، حيث ان الاثنان يملكان صفات قيادية ، وثقافة عامة ، وثقافة إسلامية وعقائدية ، فضلا عن التاريخ المشرف ، والولاء والطاعة لجميع الحواشي على اختلاف توجهاتها الفكرية ( الاقتصادية – والسياسية – والعسكرية )  ، وبعد مخاض عسير وطويل ، قرر الرئيس ان يلبي دعوة وجهت للفريق للمشاركة في بطولة داخلية محلية … بطولة
( للفرق الخماسية ) ( للفرق الخماسية ) (للفرق الخماسية ) ، بطولة يشارك فيها ستة فرق فقط ، ستة لا اكثر !!!

بطولة فيها فرق محلية دائماً ما كنا نلعب معها ونتغلب  عليها وبفارق كبير من الأهداف ،  قد تصل الى نصف درزن من الأهداف في بعض المباراة ، وخصوصا فريق ( فضولي ) و ( وجعفوري ) ،  فهذه الفرق من الفرق المغمورة التي فشلت في اغلب البطولات ، التي شاركت فيها ،  لا بل في كل البطولات ،  وكان هناك من ضمن الفرق المشاركة  في  البطولة  فرق جيدة ومنافسة لفريقنا ابرزها فريق ( نوري لنطك بوري ) ، ويأتي بعدها فريق  ( عموري ) ، وهناك فريق او فريقان اخران ، من ضمن الفرق المشاركة بتلك البطولة ، فرق جديدة  ظهرت على الساحة التنافسية ،عموما فأن عدد الفرق المشاركة  ستة فرق فقط ، وكان (صاحب الطوبة ) يتوقع ان تكون تلك البطولة بمثابة معسكر تدريبي لإعداد الفريق للمشاركات القادمة ، حيث كانت كل المقدمات تشير الى فوزنا  بتلك البطولة ، وخصوصا بعد ان  تم عزل ( نوري ) وتشتت فريقة ، الذي تحول من فريق قوي مدعوم من الشرق والغرب ، الى اكثر من ثلاث فرق وجميعها مشاركة في تلك البطولة ، فرق اقل ما يقال عنها انها مكسورة منهزمة من الداخل … 

شارك الفريق بتلك البطولة وكان الرئيس ( صاحب الطوبة ) كسابق عهده ، هو رئيس ، وهو مدرب ، وهو من وضع الخطة ، ( خطة لعب الفريق ) ،  والتشكيلة الاساسية ،  وكل ما يتعلق بالجانب الفني للفريق ، الذي كان يدار من قبل الرئيس ( رئيس وبكيفة )
 فلعب الفريق في المباراة الاولى بخطة دفاعية بحته ، فخسرنا  أول مباراة ، علما ان الفريق المقابل كان من الفرق المغمورة فتغلب علينا بهدف واحد سجله من هجمة مرتدة  ، حيث كان من المفروض ان نلعب بخطة هجومية لا دفاعية ، لكون الفريق الخصم كان ضعيف جداً ، ولكن لسؤ تقدير من ( صاحب الطوبة ) جعل الفريق يخسر اول ثلاث نقاط

     ( نتائج هذه البطولة تحسب بالنقاط الفوز بثلاثة نقاط ، التعادل بنقطة واحدة ، الخسارة بلا نقاط )

 وبعد الخسارة الاولى جاءت المباراة الثانية مع فريق قوي ومنافس لنا في اغلب البطولات فقرر الرئيس هذه المرة ان يلعب بخطة هجومية بحته ، حتى حارس المرمى ( الكولجي ) يكون فيها مهاجم ، وذلك من اجل تعويض الخسارة الاولى للفريق ، ولعبنا وخسرنا هذه المباراة أيضاً ، وذلك لسوء تقدير من (صاحب الطوبة ) ، حيث كان من المفروض ان نلعب بخطة دفاعية لا هجومية ، ونعتمد على الهجمات المرتدة لتسجيل الأهداف

وجاءت المباراة الثالثة ولعبنا بتشكيلة جديدة كاملة ، تشكيلة تظم اللاعبين  الاحتياط فقط ، حسب قرار صاحب
الطوبة لكون التشكيلة التي لعبت في اول مباراتين هي سبب الخسارة كما يعتقد الرئيس !!! ولعبنا وخسرنا تلك المباراة أيضاً ، لسؤ تقدير من ( صاحب الطوبة ) بأختيار التشكيلة 

بعد تلك الخسارات  الثلاث المتتالية قرر ( صاحب الطوبة ) ان يعيد النظر بطريقة لعب الفريق ، وبالتشكيلة التي ستخوض المباراة الرابعة ، فستعانه بأبرز خبراء الفريق ، الذين كلفوا  ميزانية الفريق ملايين الدولارات ، فما كان منه الا ان يستدعي كلا من ، الخبير السيد مصطفى حسنين هيكل  ،  والخبير الثاني السيد حيدر اتاتورك ، والخبير الثالث  كاظم الحاج مغنية ،  فضلا عن مجموعة اخرى ممن لهم باع طويل في هذا الشأن ، وبعد نقاش طويل ومستفيض مع الخبراء استمر لساعات  متأخرة من الليل ، قرر الرئيس اللعب بأسلوب جديد ، وبخطة محكمة ، وتشكيلة تضم ابرز اللاعبين ، وذلك من اجل تحقيق الفوز في تلك المباراة ، المباراة الرابعة وما قبل الاخيرة ، وستبشرنا خيرا لكون الرئيس استشار ولم يقرر بمفرده ويختار

ولعبنا تلك المباراة وفزنا على احد الفرق وهو فريق من الفرق ذات المستوى المتوسط،بهدف واحد ، هدف يتيم سجل من ضربة جزاء وفرحنا كثيراً بهذا الفوز الذي انتظرناه طويلا، ذلك الفوز الذي جاء بعد ثلاث خسارات متتالية، وبعدها ستكون لنا مباراة خامسة وأخيرة ، عسى ان نحرز  فيها الفوز، ليكون فريقنا من ضمن الفرق الثلاث الاولى،وهي نتيجة مقبولة وان كانت لا تلبي طموح جماهيرنا تلك الجماهير المفجوعة والمكسورة التي لا تعرف ماذا حصل وكيف حصل ومن المسؤول عن هذه الخساراة( الوزارات ) !!! 

ولم تستمر هذه الفرحة كثيراً فقد حصل شي غير متوقع ، حصلت مفاجئة قصمت ظهر الفريق في تلك البطولة حيث قررت اللجنة المشرفة على البطولة اعتبار الفريق خاسرا في المباراة الاخيرة ، خاسرا بثلاثة أهداف ضد لا شيء ، وذلك بسب خطأ ارتكب من الفريق في تلك المباراة  ، اذ تم اللعب ( بلاعب زايد !!! ؟ )  حيث كانت تشكيلة الفريق تضم ستة لاعبين ، بدلا من خمسة ، وكما تعرفون في بطولة خماسي الكرة تكون تشكيلة الفريق من خمسة لاعبين ، وهذا من البديهيات التي كانت غائبة عن الرئيس ، ومن استشارة ، حصل ما حصل ، وخسرنا المباراة لسؤ تقدير من ( صاحب الطوبة ) ومستشاريه

وبعد هذا البوري ، نزل من المدرجات مشجعنا قدوري وقدم حلاً  للرئيس … قال له اننا فوق المدرجات منذ بداية البطولة وفي جميع البطولات ، ونرى ما لا ترون ، ونسمع ما لا تسمعون ، منذُ بداية المباراة الاولى ولحد الآن  نصيح  ومحد يسمع ، يمعودين أهل الغيرة ،  يابو الطوبة ندري ونعرف كلش زين الطوبة طوبتك ، والفريق فريقك ، بس الوكت تغير ، وصار للجمهور وللمشجعين روابط ، وتلك الروابط لها مقرات ، وأمانة عامة ، وفي اغلب الفرق تكون مشاركة بصنع القرار ، ويترشح عنها عضواً او اكثر ليكون ممثلا عنها في اجتماعات الهيأة العامة  العليا للفريق ، لذلك اقدم لكم حلاً فيه رضا لكم ، ولجماهيركم ، وحفظ لماء وجوهنا امام الفرق الاخرى   وهو ….. ( سوي الوزارات أربعة ، وجيب وزير لحية أبوة مربعة ، وأخذ الأمانة مكبعة )
عندها سيكون وضع الجماهير التي شاركة ودعمة الفريق في هذه البطولة ، وجميع البطولات السابقة وضع اخر،  وضع جيد ومقبول نوعا ما ، وان كان لها تحفظ على ( بهائكو ) ،  اذا تم تطبيق هذه الخطة سنفوز بالمباراة الخامسة والأخيرة ان شاء الله ، وسنحصل على المركز ( ال ……. ) في تلك البطولة ٠