ماذا سيقول دولة الرئيس نوري المالكي في كلمته الاسبوعية الاخيرة التي سيلقسها يوم الاربعاء 3_9_2014؟
انها الكلمة الاسبوعية الاخيرة لدولة الرئيس بصفته رئيساً للوزراء ؛والكلام فيها كثير؛قد يطول وقتها وقد يتغير موعد بثها ؛وقد تكون مكتوبة ومعدة مسبقا.
انها ليست كلمة اسبوعية كباقي الكلمات ؛فان لم تكن كلمة الثمان سنوات فهي بالتأكيد كلمة الثلاثة اشهر الاخيرة من 10_6 ولغاية 10_9_2014 هذه الاشهر التي حملت عدداً كبيراً من الاسئلة والتي راج السياسيون والمحللون يجيبون عنها كما تشتهي انفسهم وتحلية مصالحهم ؛بحيث اصبحت الاجابة الحقيقية اكثر صعوبة ولكن مهما كانت الاجابات ومهما كانت اهدافها فالكل يعرف ان الاجابة الحقيقية لجميع الاسئلة المطروحة هي في جعبة دولة رئيس الوزراء وانه لم ولن يتوانى في تقديمها ولكنه يبحث عن الوقت المناسب لكي لا تثير هذه الاجابة ازمة جديدة قد يحترق فيها الاخضر باليابس.ولكن طال الانتظار وحان الان الوقت المناسب ليعرف الشعب ما الذي حصل؟وكيف حصل؟ومن الذي فعل؟ ولماذا في 10_6_2014 اي قبل انتهاء الولاية الثانية بستة ايام فقط؟
فمن هو المستهدف من هذه العمليات ؟
اسئلة كثيرة لها بداية وتكاد ان تكون بلا نهاية ؛وقد حان وقت الاجابة والمكاشفة والمصارحة…اخبرنا يا دولة الرئيس بما لك وما عليك ولا تاخذك بالحق لومة لائم ؛وتذكر دائما ان احد اسباب ما نحن علية الان هو تاجيل كشف الحقائق ان لم نقل السكوت عنها كي لا يتأزم الوضع….
انها الكلمة الاسبوعية الاخيرة….كلمة تحية الشعب العراقي وشهداءه وتضحياته ؛وتحية لكل الذين ساهموا في البناء وقاموا اولئك اللذين ساهموا في الخراب مع سبق الاصرار.
انها كلمة الاعتذار لهذا الشعب الذي لم يتوان في تقديم اي شيء؛ ويعلم دولة الرئيس اننا مهما قدمنا لهذا الشعب لا يعد شيئاً امام تضحياته …
انها الكلمة الاسبوعية الاخيرة وقد ان اوان المكاشفة والمصارحة وتحية من يستحق التحية والاعتذار لمن يستحق الاعتذار ….
انها ليست رغبتي في ان يكشف دولة الرئيس كل ذلك وانما هي رغبة عامة الناس …واذا كنت على يقين من ان دولة الرئيس سيكتب كل شيء في مذكراته الشخصية وسوف يوصي بنشرها بعد عمر طويل وان هذه المذكرات لا يكفي ان تكون بجزء واحد بل باجزاء واجزاء وانها ستباع في الاسواق بملايين النسخ فانني على يقين ايضاً من ان هذه المذكرات لن يكون لها الوقع والتاثير مثلما لو تم كشفها الان…