وأنا استمع الى مقطع الفيديو الذي أطلقته السيدة شيرلي سوتلوف الامريكية الجنسية وهي تناشد من تسميه خليفة المسلمين على الدولة الاسلامية وبتعبير اوضح دولة داعش التي تعيث في الارض قتلا وتهجيرا وتدميرا وهذه السيدة تحاول استعطاف من يسمى بالبغدادي من اجل اطلاق سراح ابنها الصحفي ستيفن سوتلوف الذي اختطفته عصابات داعش وزعيمها ابو بكر البغدادي والخطاب الذي صدر منها إنما يصدر من أم مفجوعة هو حال كل النساء اللاتي فجعن بأبنائهن في الحروب ومواجهة العصابات الاجرامية، وفيه مسحة العواطف الغامرة بالأمومة ولكنة من الحزن الكبير والحذر الشديد من الفقدان لابنها ولكن لنقف عند خطابها وبماذا خاطبت هذا التنظيم الاجرامي وزعيمهم الذي لم يتوانى عن جرمه مطلقا وهو تربية النظام البعثي اسشوفيني .
قالت له ان ابنها سافر الى الشرق الاوسط لمناصرة المسلمين في مواجهة الطغاة من حكامهم والحال ان هذا التنظيم لا يمثل الاسلام بل تعامل مع دماء المسلمين بأبشع تعامل فقتل النفس التي حرم الله واهدر دماء المئات بل الالاف من المسلمين الابرياء من اجل ارضاء ملذاته وساديته في القتل والاجرام وكذلك فهو من بقايا حثالات تلك الانظمة الطاغية التي حكمت في العراق والمنطقة فتلك حجة ياسيدتي لا تدغدغ مشاعر هكذا مجرمين صنعتهم سادية الكيان الصهيوني فجهزتهم بالسلاح والمال لتعبث بشؤون المنطقة العربية وتمزيقها.
ثم قالت هي لم ترى ولدها منذ سنة وتعلمت امرا مهما في تلك الحقبة عن الاسلام الذي يعلم الاخرين من كتابه القرآن الكريم بالقول (ولا تزر وازرة وزر اخرى ) وقد لا تعرف السيد شيرلي ان البغدادي يعرف جيدا كما علمته دوائر الصهيوينة ان هذه الاية وردت خمس مرات في القرآن الكريم في سور الاسراء والانعام وفاطر والزمر والنجم وفي المقابل آية (كل نفس ذائقة الموت ) في ثلاث سور هي آل عمران والانبياء والعنكبوت لذلك فان التأكيد هنا على عدم تحميل وزر افعال الغير لأناس اخرين خمس مرات وآية الموت المحتم ثلاث مرات فهو (المجرم البغدادي) لا يعنيه ما يؤكد عليه كتاب الله وانما ما تمليه عليه الاجندات المرسومة له في الخارج وفي دوائر المخابرات العربية والاجنبية فليس بيده الامر وانما هو أداة قمعية بيد تلك الدوائر فعلى السيدة شيرلي ان توجه خطابها اليهم أفضل لها ولحياة ولدها ولا اعتقد ان تل أبيب بعيدة عنها.
أما قولها أن النبي محمد (ص) قد حمى أهل الكتاب من الاعتداء عليهم ومنحهم حتى الاموال من بيت مال المسلمين كونهم بشر ويتساوون بالانسانية فتلك خصال النبي الاكرم وسماحة الدين الاسلامي ورجاله الذين بنوه بعقيدتهم الصحيحة وحرسوه بدمائهم وجراحاتهم وههؤلاء الذين تعنيهم في ندائك ليسوا من هذا الدين لتخاطبيهم بمثل هذا الخطاب فمن لم يملك الرحمة حتى بالطفل الصغير ولا في العليل المقعد ولا في العجوز فهو ليس من الاسلام ولا حتى ينتمي الى الانسانية بشكل عام .
واخير خطابها له كأم مثل باقي الامهات قالت الاتي (إنني أريد ما تريده كل أم، أن أعيش لتقر عيني برؤية أحفادي، فأرجوك أن تهبني ذلك”.) “من صحيفة المرصد” ،، سيدتي ايتها الام المنكوبة بولدها هل تعلمين كم أم نكبت وفجعت بولدها بل بأولادها وكم عائلة فنيت عن اخرها على يد هؤلاء ، وهل تعلمين ان كل الصراخات والمناجاة التي تعالت من الاقليات في الموصل وصلاح الدين وديالى وغيرها من المناطق في سوريا ايضا لم تجد آذانا صاغية ولا قلوبا رحيمة فنحرت الرقاب وقطعت الرؤوس وفجرت الاجساد ورميت في المياه ظلما وعدوانا
وكل ذلك بأموال السحت الحرام من بترول المحيط العربي وبتخطيط صهيوني من أسياد هؤلاء العرب من الحكام ، اقول اسألي ياسيدتي حكومتك هي تعرف تفاصيل كل اولئك الطغاة وتعرف اين ينامون وماذا يأكلون وكيف يمولون وكيف يتحركون ، انها لعبة شطرنج ياسيدتي وقتل الملك والوزير في هذه اللعبة بيد حكومتك وحكومة اسرائيل ، اتعاطف معك ومع كل الامهات الثكالى في العراق وغيره من البلدان وابتهل الى الله ان يفك أسر كل من خطفتهم هذه العصابات المجرمة .