الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة نيكولاي ميلادينوف ، دعا المجتمع الدولي لوقف “معاناة لا توصف لسكان مدينة أمرلي ” من الذين لا يزالون داخل المدينة بعد تضاؤل إمدادات الغذاء والماء و انقطاع الكهرباء.
ميلادينوف قال ان “وضع الشعب في مدينة أمرلي هو وضع يائس ويتطلب إجراءات فورية لمنع مذبحة محتملة لمواطنيها مشابهة لمذبحة سنجار “.
العالم كله بات على علم ان المدينة محاصرة وتؤكد تقارير من مصادر متعددة أن الناس يعيشون في ظروف بائسة. وأنطلقت حملات شعبية واسعة لحث الحكومة العراقية على القيام بكل ما في وسعها لتخفيف الحصار، وضمان أن تنقذ حياة السكان و توفير المساعدة الإنسانية أو إخلاءهم بطريقة كريمة.
الامم المتحدة اهملت العراق لمدة طويلة و تجلى هذا الاهمال خلال الازمة الاخيرة و التي يخوض العراق على ما يبدو حرب استزاف طويلة الامد الهدف منها اجراء تغييرات ديموغرافية و فرض واقع جديد على ارض العراق بالاضافة الى استغلال الازمة ذاتها لتسويق الاسلحة من مختلف دول العالم و خصوصاً الولايات المتحدة الاميركية.
ان تكون جزءاً من العراق ” المركزي” فهذا يعني بانك ستكون منسياً لا محالة، هذا ما اوضحته التصريحات الاخيرة و التي ترجمت على شكل اتفاقيات و مساعدات قدمتها دول عظمى كألمانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الى اقليم كوردستان “حصراً” لمواجهة الارهاب المتمثل بما يسمى الدولة الاسلامية، لم نشهد تحركات مماثلة لانقاذ آمرلي او المناطق المحاذية على سبيل المثال و لم نشهد “ضربات” جوية لطائرات اميركية على اهداف لهذا التنظيم في تلك المنطقة الصامدة منذ ما يزيد على السبعين يوماً بوجه الارهاب الدولي القادم من وراء الحدود. فما هو السبب لتمييز اقليم الشمال عن باقي العراق ، كوردستان استطاعت استعادة مناطق بعينها وصولاً الى سد الموصل و الذي يمثل هدفاً استراتيجياً لجميع الاطراف بمساعدة اميركية اي ان الولايات المتحدة قادرة بكل بساطة ان تمد يد العون الى المحاصرين في امرلي و غيرها من المناطق المحاصرة جنوبي كوردستان ان شاءت ذلك.
لكن يبدو انها لا تريد ان تقدم يد المساعدة و لم يلتفت المجتمع الدولي لهذه الكارثة الانسانية الا مؤخراً على لسان ميلادينوف بتصريحات خجولة قد لا تلقى اذناً صاغية من اي طرف دولي. هذا ما يعنيه ان تكون جزءاً من العراق الفيدرالي خارج الاقليم .. تقبل موتك..فلا حياة لمن تنادي