23 ديسمبر، 2024 8:06 م

أنت وأنا والأيـام بيننا يداولها رب السما

أنت وأنا والأيـام بيننا يداولها رب السما

أرجو أن تبرزوا لي الوثيقة التي جاءتكم من الله تعالى فخولتكم التسلط على عقائد عباد الله وضمائرهم وأباحت لكم التسور على وجدانهم وخلجات أنفسهم وخواطرهم لتلقوا فيها الشك وهي حرم مقدس دونها الرقاب والدفاع عنها بأشد ما يدافعون عن أرواحهم وأموالهم وأعراضهم ، ولماذا لم أجد نابحا واحدا من النباحين كان قد أدان أو استنكر جريمة قتل المصلين الأبرياء في جامع مصعب بن عمير ، هل بلعتم ألسنتكم واصابكم الخرس أم أن العرق الفارسي عمل عمله فدس فيكم البغضاء لكل ماهو عربي و مسلم ؟ .. أكرمونا بسكوتكم ، وكفوا فككم عنا فما عدنا نريد خيرا منكم وأنتم تدمرون الحياة منذ 11 عاما خلت ، وهنا أتحدى واحدا يأتيني بعمل طيب يذكركم التاريخ فيه بحروف بيض ناصعات ؟ فلا بارك الله لكم ، وشاهت وجوهكم وشلت أيمانكم وأذاقكم الله وبال أعمالكم أيها الجهلاء السبابون اللعانون الناهقون خلف كل ناهق ، الناعقون وراء كل خبيث خنيث ، ما أنتم إلا ثلة قذرة .. أعمالكم منكرة ، أفعالكم شزرة جمعكم حمر فرت من قسورة ترهقكم قترة وأنتم الفجرة ، لم اجد فيكم ومنكم صالحا فالحا أنما طالح كالح .. عذبه أجاج مالح ، جهله فاضح ، سره حقير، وجهره فطير ، علمه أقل من قطمير ، لايميز بين الحنطة والشعير ، الفواحش شعاركم ، والكبائر دثاركم ، كبيركم رقيع ، صغيركم وضيع ، صاحبكم شنيع لايبالي بالخير ، عمله الشر ، تيجانه الأموال والنساء والتجارة في البغاء ، عدمتم النقاء ، وصحبتم السفهاء ، ففقدتم بذلك الوفاء وعدمتم له معناه الراقي في سجون الأدعياء ، أيها المطبلون للباطل ، المقاتلون للحق السائرون بالغي ، ما عهدتكم من الملة الحنيفية ، إنما أتباع للهرمزان ومن قبله كسرى أنوشروان .. وجنود خلص شجعان لسيدكم أبليس ذو الفعل الخسيس الموغل في الوحل والتدليس ؛ حذاري ثم حذاري من الأحتكاك بالحق ، لأنه سيدقكم ( دق ) لن تقوموا من بعده أبدا ويظل عجزكم سرمدا ، أيها النافخون في القير الناشرون للمسامير في نعوش أهل التقوى والصلاح ، قاتلكم الله وجعلكم من أهل النيران خالدين فيها ترهق وجوهكم خسة أبليس وغباء فرعون وجهل هامان وعتو قارون وخسارة شقي ثمود وقترالمالكي ورعونة حنونة ، وتملق مشعان ولصوصية آل الآل بين حرام وحلال ، فتغلب المحال على الحال فكان ببغاء يردد مزاعم الأشرار وطوارق الليل والنهار الذين لاعهد لهم ولا ذمة .. فهل هناك من يرغب بالمزيد من القيح والصديد ؟ أذن فليتحارش بنا ، ستلقيه نفسه الخبيثة بين مطرقة علمنا القليل لكنه مهاب مطاع لمن أراد ان يعرف قدر نفسه ، وعظيم صبرنا ؛ فهل من مدكر ؟ أم أن ماني مازال جاثما متربعا في عقولكم فحولكم الى خراف تثغي ثغاء الضعفاء في الليلة الدهماء .. يا أصحاب ( العقول ) الصماء ، والعين العوراء ، ما انتم إلا مسخرة ومهزلة يلهو بكم أبو جهل وأبن سبأ وابن أبي سلول ، وأبن خلف والأسخريوطي ، مازلتم مهزلة لكل هازل وصاعد ونازل ، ومزنة ممحلة تدمر الحرث والنسل وتمنح أجازة أجبارية للعقل وما يتمتع به من تمييز مع البهائم الشاردة يامن رضيتم بالذل وإلأهانة وأتخذتم الحق سخريا ونبذتموه وراء ظهوركم ظهريا ؛ أيها الصم البكم العمي ، أما تشبعون من النباح والصياح ، ألم يكفكم قتلى المساء والصباح وهم يستحمون بدم طهور كي يقيموا صلاة فرضها الله في بيوت أذن ان ترفع ويذكر فيها أسمه ؟ ويح نفسي واتمنى أن لايطول هجائي لكم بقلم يفرح حين يكون سببا في كشف زيغكم وزللكم وأنتم تتاجرون بالدين فبئس التجارة الكاسدة ؛ إعلموا جيدا ما عاد في قوس صبرنا منزع فليس لكم من مهرع ولا سلام لمن لايعرف السلام ويتمسك بالموت الزؤام لينثره ضد من يشهد أن لاإله إلا الله محمد رسول الله ، أنتم من أوغل في الحرام وأنسل في الظلام ليسرق قوت جاره وأهله غافلون نيام ، أنا عليكم مشفق من هجو القلم فليس لكم طاقة على مزيده وقيحه وصديده .. لماذا أصبتم بالفزع وما خالطه من جزع .. حين سمعتم الحق يقال بحسن المقال فتحولتم الى هبل جديد يحاكي سجاح من بعيد ليخبرها بما صنع به شوق العبيد – أيها العبيد – ؛ والله ما أنا بظالم ولا باغ كما يدعي شقي ثمود الجديد إنما طالب علم قضى وطرا في مطامير السجون وغياهبها ، زاده ماء وملح وقطرة زيت باهتة اللون وكسرة خبزمتحجرة الأركان ، وكم خيروني بالعمالة وزخرفوها وأملوني بالنساء والقصور ، فوالله السجن أحب الي مما يدعونني إليه ،فلست بائعا لكرامتي وأصدقائي ووطني ولو كان بأموال قارون .. أيها المتهوكون المتفيقهون كفاكم نباحا وعويلا فلا قبل لكم بمناطحة ألأطواد فما أنتم من الشجعان الأجواد إنما ثلة أوغاد ترمي حجارة في الظلمة ثم تولي هاربة ، تعشقون المال وتعبدون ربات الحجال وعليها تدندنون وتترنحون في غياهب الرذيلة وتصفونها بالشرعية ، شاهت الوجوه وتعست الأحوال يامن تهللون لكل ما يقال ليس لكم منال سوى ( جكليتة ) يبصق عليها شيخ غشوم لتشفيكم من سرطان الجهل والغباء والدجل والرياء ، والله لن يشفيكم تافه أكول وظلوم جهول ، ليس له سوى دنان الخمر رفيقا فهي ( حلال ) في شرع من عدم الضمير وأباح الخنا في حضرة الله القدير ، أيها الحثالات التي ليس بعدها حثالة ، وضلالة لا تدانيها ضلالة أما شبعتم من لحوم البشر ؟ يبقى عتبي على كل من يرى ويسمع ويعقل لكنه لايتوكل على الديان لأنه يخاف أن تلفح وجهه نيران الحاكم الظلوم ، هذا الحاكم الذي بغى عليه قبل أن يبغي على غيره ؛ سادتي  جف حلقي وبح صوتي وخاب ظني لكني لم أيأس من رحمة الله … فهل بقي فيكم من يسمع وعينه تدمع وقلبه يخشع حين ينادي المنادي وا إسلاماه ، وا محمداه ، هاهي بيوت الله تضرب ، وعباد الله تقتل ، والنساء ترمل ، والأطفال تيتم ، والكلاب ما زالت تتهارش على الجيف ، والثعالب تصول في النهار ، والضباع تتحدى الأسود المودعة في غياهب السجون ، والحال هو هو ، الموت هو هو ، الشر هو هو ، النيام هم هم ، القشامر هم هم ، المنافقون أزدادوا عددا وصاروا أمة تقرع الطبول ، وأنتم نائمون في العسل والزقنبوت ، ينتظركم سوء المصير و(4) إرهاب لكم بالمرصاد ، أحلقوا لحاكم وانتفوا شواربكم ، وأرتدوا الأزياء الملونة وضعوا العطور والبخور .. ثم هاجروا الى المنافي …. أيها الصمت : متى تنطق ؟ أتدري إن ( مناة الثالثة ) نطقت وأعلنت وجهرت بكفر من يعبدها ؟!