الاهداء ….. الى روح الشاعر الكبير سميح القاسم شاعر الثورة والحضارة والانسانية
صامد انا يا سيدي
يا من تعلمت
طقوس الثورة
من
فضاء كفيه
عندما يكتب الشعر
صامد
والحزن يغمرني
يقتلني
يقتلع
حرائر قصائدي
اهكذا الرحيل
يا معلمي
اهكذا
هو عبق الثورة
عندما يغني للشعر
لماذا رحلت
وتركت عربة الحضارة
تغرق في الدموع
ما زلت تلميذا
في اكاديمية الشعر
ما زلت احن لحليب امي
ما زلت ابحث عن حبيبة
لكي تقرأ شعري
ما زلت طفلا
يدون هزائمه مع
الحروف والكلمات
ما زلت ابحث عن
ثورة ضائعة
البارحة رحل
نزار قباني
وبعده
محمود درويش
واليوم
سميح القاسم
اين هي قوانين الشعر
اين هي عدالة القصائد
لم اتعلم هذه الطقوس
ولم اكتبها في دفاتري
ولم اعرف ان
الثوار ينتحرون
ولكنك
انتحرت
اهو السرطان يا سيدي
الا يوجد من يقتل
هذا الداعشي
اين هي كلماتك
لكي يشعر بالخجل
اين هي حروفك
لكي تقتل
هذا
العربيد الاخرق
ايروق لك ما فعلت
يا سيدي
الشعر يبكي من اجلك
والشعراء يصرخون من اجلك
لم تذكر لنا
هذه المأساة في قصائدك
لم تقل انك
سترحل يوما ما
لكنك فعلتها خلف الكواليس
اليوم يكبر الجرح يا سيدي
والفضل يعود لك
اليوم
انا بلا معلم
يعلمني
كيف انتحر بين سطور الشعر
ماذا اقول لحبيبتي
هي تنتظر موعد الثورة مثلي
كيف اقف وجها لوجه امام
صورة جيفارا
وهي معلقة على جدران بيتي
ماذا اقول له
هل اغتيل ثائر اخر
انا حزين يا سيدي
فالثورة بدونك ارملة حبلى
والحب بدونك الم ووجع وحسرة
والشعر بدونك
جرح كبير ينزف
يا عظيم الشعر
يا راية خفاقة سقطت
تحت ركام الحضارة
كنت
اخر الثائرين
كنت اخر العاشقين
كنت اخر زعيم لقبيلة الشعراء