يصرّ (دماغ) التحالف الوطني إلا أن يكون دماغ بشّة او دماغ فختيـّة في ضيق أفقه وغباء منهجه وكثرة عثراته وبعده عن أبسط ابجديات السياسة ، والتي يرسمها بعض من قياداته الفاشلة الغبية ، التي يخبرنا تاريخهم النضالي بأنهم تنقلوا بشكل عجيب ومتواصل بين (مهن) الريزخونية والعطارية والبقالية والزعرتية وتهريب السلاح وتزوير الوثائق .. وكان الخطاب الصحفي الأخير (المصوّر) للسيد العبادي والذي يعتبر اول خطاب رسمي موجه الى شعبه خير دليل على التخبط المستمر لهذا التحالف الذي ابتلى به الشيعة قبل السنة والأكراد .
ونتعجب سرعة النسيان التي اصابت السيد العبادي في كل المطالبات الدولية والأقليمية والداخلية بضرورة التغيير ، والتي (أتت به) الى هذا المكان من اجل تشكيل حكومة يشترك بها الكل قادرة على التعامل مع الوضع الجديد لعراق مابعد الهزيمة والأنكسار .. فقد تبين أن طروحات اولائك الريزخونية عادت لكي تنقر برأس العبادي لأبقاء الحال على ما هو عليه بغباء مشهود قل نظيره .. مستقوية بتوقيت الضربات الأمريكية المركزة على تنظيم داعش الأرهابي .. التي اعطت لصقور التحالف الوطني ومن خلفهم السيد العبادي العزم والقوة لكي يخاطبوا شركائهم المزعومين من الكتل الأخرى ضمن هذا المؤتمر الصحفي بنفس اللغة الفوقية التي كانت سائدة ايام سلام المالكي وحنان الفتلاوي .. بعد ان تحجج السيد المكلف بقصر الوقت لتنفيذ مطالب جماهير المحافظات الست ، والحاجة الى اجراءات قانونية ودستورية ، ومنتقدا لغة لوي الأذرع التي اوهمه بعض عتاكة التحالف الوطني ان الكتل الأخرى تستخدمها لزيادة سقف المطالب .. ربما نسي السيد العبادي ان الذين انقلبوا على المالكي هم نفسهم اول من سينقلبوا عليه شخصيا ويفشلوه في امتحان تشكيل الحكومة ، خصوصا اذا ظهرت معطيات جديدة على أرض المعركة بسبب الضربات الأمريكية .. وتلك المعطيات ستعطي حتما اسبقية جديدة الى مرشح دولة القانون الذي بدأ يستغلها ويرسم من خلالها خطوات عودته بكل دهاء وخبث ومكر مستقويا بالأنبطاح المعروف لأكثر سياسيوا الطيف السني .. وخلّي يفيدك الجعفري أغاتي .
