18 نوفمبر، 2024 2:49 ص
Search
Close this search box.

خطابات مفتوحة للبرلمان الجديد(7) معوقات التغيير

خطابات مفتوحة للبرلمان الجديد(7) معوقات التغيير

المطلبية
يصف الغازي بريمر الصعوبات التي واجهته في اعداد قانون ادارة الدولة العراقية في مكالمة مع رايس وتشيني ((يبدو اننا الوحيدون الذين يريدون وحدة العراق)) ويقول انه بعد الانتهاء من اقرار كل شيء وتم الاتفاق على الاعلان صباح الغد زاره السيد الطالباني بالساعة الثالثة بعد منتصف الليل ومعه ورقة مطالب كردية تحتوي على 18 مطلبا وكان من بين المطالب كردستانية كركوك (أو 17%من الموازنة) .
بعد عشرة سنوات اصبحت المطالب 19بدلا من 18 وال17% اصبحت 25% مع ان تكون استقالة الكرد من الحكومة تعني استقالة الحكومة ، وهذا يعني انهيارا للديمقراطية برمتها (ان وجدت؟) لأنها تعني ان الاقلية يحق لها اقالة الاغلبية متى شاءت كما كان للأقلية في الدستور حق نقض اي نتيجة تصويت على تعديل الدستور وكما اعطى الدستور الايراني حق اقالة رئيس الجمهورية للمرشد الاعلى
نعود الى مؤسس العملية السياسية في العراق المستعمر بريمر لنجد انه افرد فصلا في مذكراته لتشكيل الحكومة وأطلق على الفصل عنوان ( الرقصة السياسية) والذي اشهد انه اكثر تعبيرا من (العملية السياسية) مع ملاحظة انها لا تسمى عملية سياسية في كل دول العالم عدا العراق ذلك لأن تسمية ما يجري في العراق (نظام سياسي) أمر لا ينطبق مع واقع ما يجري على الاطلاق
هذه هي الرقصة السياسية الكل لا يثق بالكل والكل يحارب الكل والكل يتآمر على الكل ويضحك على الكل ويغدر بالكل ..لماذا؟؟؟ انهما الطائفية والعنصرية اللتان تديران كل ما يجري وما انتم مع احترامي الا روبوتات تنفذ اومر رؤساء الكتل ورؤساء الدول ورؤساء المال السياسي ورؤساء الدين السياسي الذين تحركهم الطائفية والعنصرية اللتان هما عملاقا  العراق الحاضر الغائب.ولا عمالقة بعدها الا للذين ينتصرون  عليها في نفوسهم أولا
المطالب ستعرض عليكم ضمن البرنامج السياسي وتذكروا ان هناك مباديء في علم السياسة وأن الصفقات بين الكتل ان استمرت ستجعلنا نترحم على المالكي ونتمنى عودة أعمامنا الامريكان
نعم يحق للكرد ان لا يثقوا بالرقصة السياسية ، ولكن لا يحق لهم ان يتصرفوا بهذا الشكل وكأنهم الأعلون على باقي العراقيين ،وأعلموا ان ما سيحصلون عليه سيبقى استحقاقا الى الابد فاصمدوا وتعاملوا مع مطالبهم على انهم عراقيين فقط  كباقي العراقيين وأن عدم ثقتهم بالوعود ليست مشكلتكم بل مشكلتهم مع المالكي في اتفاقية اربيل التي طردوا فيها علاوي ونصبوه هو.
اما مطالب السنة فلا تأخذوها من سنة السلطة فهناك حراك شعبي سلمي ظل يصرخ بها صيفا وشتاءا وثقوا ان معظمها دستوري ومشروع فناقشوها بروح المواطنة ولا تتعاملوا معها بلا اخلاقية كالسابق خصوصا بعد ان رأيتم حصادها المر.
اهلنا في الوسط والجنوب عاشوا احلاما وردية حيث توقعوا ان الحكومة شيعية وستقدم لهم الكثير واليوم وعوا جيدا ان الحكم هو ليس للشيعة بل لشيعة السلطة وسنتها وكردها وأن الطائفية والعنصرية التي جاءت بهم لم تجعلهم ابناء طوائفهم بل ابناء الطائفية التي لا يمكن لها ان تخدم احدا وأن استقوائهم بعضكم على بعض لم يجلب لهم الا آلافا مؤلفة من الضحايا وأن الطائفي الذي اراد تلويثهم بطائفيته يوم أخذ افواج طواريء الجنوب والوسط الى محرقة الفلوجة التي صنعها مع سبق الاصرار والترصد لم تجلب لهم الا الدمار.
انهي مقالي بسؤال لكم هل لديكم النية في ان تسلكوا نفس الطريق الذي سلكه اسلافكم؟؟؟اسلكوه وستجدون ان النتائج سوف لن تكون في صالحكم بل في صالح شعب العراق.

أحدث المقالات