18 نوفمبر، 2024 3:26 ص
Search
Close this search box.

الأربع سنوات القادمة ؟؟

الأربع سنوات القادمة ؟؟

تحتاج الوطنية وقيادة الدولة والمجتمع والكرامة الى قوة وإرادة واعية لحمايتها وتصريفها وتوظيفها لخدمة المجتمع وأمنه واستقراره وضمانة حاضره ومستقبله وهذا يتطلب قيادات ذات تجربه وحكمه وتراكم خبره مقتدرة على اتخاذ القرارات الوطنية التاريخية الفاعلة بلا تردد وهذا من الضروري ان يتجسد ويتوفر اليوم في المعنيين بقيادة العراق وحكمه لتصريف المهام الوطنية والسياسية التي يحتاجها العراق وشعبه بعد الانتكاسات التي واجهها في جميع ملفاته بلا استثناء ويتساءل العراقيون هل نحن قادمون في المرحلة الجديدة للأربع سنوات القادمة على سياسية وطنيه متوازنة تأخذ العراق لموقعه الطبيعي إقليميا وعالميا ووطنيا تضمن حساب الحاضر والمستقبل الأتي وليس حساب اللحظة الآنية التي يتم التعايش معها فقط وترك الأوضاع و المناخات المسموح بها دون ان تستغل للصالح العام ,, وهذا يعني على القادمين الجدد لمجلس النواب في جميع مواقعه وكذلك رئيس مجلس الوزراء الجديد وكابينته الوزارية و السلطة القضائية ان يسهموا إسهاما فاعلا في إنجاح العملية السياسية وإدارة الدولة وخدمة العراقيين بوفاء وإخلاص بعد سفر من الحيثيات التي لحقت بهم وإصابتهم في مقدمتها الانحسار والتردي الحاصل في سلمهم الأهلي وأمنهم بشكل عام وما وسواد الناس يعانون من الفقر والبطالة والتفاوت الطبقي والإهمال جراء السياسات المرتجلة التي اختلطت بمصالح ومزاجات القادة والسياسيين و من حولهم من الحاشية اليوم وفي ظل تشكيل سلطات جديدة على القادة والسياسيين ان يتحملوا متضامنين مسؤولية العملية السياسية وقيادة الدولة والمجتمع بأمان متمسكين بشرف المسؤولية الذي يحتضر في العراق الجديد نعم يحتضر هذا الشرف لدى الكثير من المعنيين بإدارة مؤسسات الدولة وحتى من هم في قلب العملية السياسية والبعض منهم أجاز ضميره في رحلة استجمام على كل حال المطلوب ونحن على أعتاب أربع سنوات جديدة من الحكم ان نحمي الديمقراطية و امن المواطنين وتوفير احتياجاتهم وفي مقدمتها فرص العمل والخدمات والأمن والمباشرة في بناء الدولة والإصلاحات بعد

تنضيج المشاريع الوطنية وخطط العمل للوزارات ومشروع الحكومة بالكامل ثم يتم طرحه على الشعب ليطلع ويتعرف عليها وعلى مساراتها وقدرة الحكومة على تصريفها وليتعرف على نهجها للأربع سنوات القادمة في جميع المجالات في مقدمتها بناء الدولة والاقتصاد والصناعة الوطنية والزراعة والجوانب العلمية وعدم السماح لكائن من كان بالتدخل لتميع قضايانا الوطنية والانسانيه العادلة وأضعاف إمكانياتنا وقدراتنا ولا نقبل ان يفرض علينا الأمر الواقع في تركيبة قراراتنا السياسية و الوطنية والتي تحاول بعض القيادات ألسياسيه القبول بها بسبب اللهاث وراء المواقع والجاه والبهرجة والمال والسلطان الذي يراد دخوله من أضيق الأبواب بعيدا عن أبواب الشرعية و المشاريع السياسية الوطنية و الديمقراطية والحرية المنظمة التي تأسس لاحترام إرادة الشعب وتحقق رغباته , ان تحقيق هذه المهام الوطنية وتصريف هذه المسؤوليات تلزم المسؤولين و السياسيين والوطنيين والمثقفين ان ينظروا نظرة موضوعية ايجابية باتجاه تحقيق الديمقراطيات والحريات والإصلاح والتمسك بتطبيق قوانين ولوائح وأنظمة حقوق الإنسان بالإضافة لتقدير خطورة المرحلة والإحداث التي نمر بها و ان يتحمل المعنيون بقيادة الدولة وسياساتها الداخلية والخارجية وعلى جميع المستويات مسؤولياتهم ومهامهم الوطنية والتارخيه والاخلاقيه ويصونوا الأمانة التي في أعناقهم وهم اقسموا على ذالك ويجسدونها عمليا بعقلية وسلوكيات وطنية وقيمية محسوبة الخطى ليتمكنوا من تصريف مهامهم ومسؤولياتهم على الوجه الصحيح لان ما لمسه العراقيون حتى هذه اللحظة من قادتهم غير مقبول وغير راضين عن أدائهم ويطالبونهم بالعودة الى المرتكزات والمنطلقات الوطنية والدستورية في تصريف إعمالهم تاركين تأمرهم بعضهم على البعض الأخر من خلف الكواليس في السر والعلن وكما هو واقع الحال الذي يلمسه منهم المواطنون على ارض الواقع السياسي والعملي وهذه حقائق ليس بمقدور احد نكرانها أين كان وهي الحقيقة التي لا تغطى بغربال لقد وضعت صراعات السياسيين على السلطة العراق و شعبه على براميل من البارود وجعلته عرضه للانفجار والاحتراق في أي لحظه ليبتلعه بعدها الطوفان وبسبب هذه الصراعات والخلافات والاحتقانات ومفاسدها يواجه العراقيون هذا الوقع المر المشحون بالمخاطر ويتذوقون طعمه حنظل وهذا الحال والأزمات وإفرازاتها وواقعها ليس بجديد على العراقيين بل يتوارثونه منذ عقود لكن بعد الاحتلال أصبح هذا الميراث اكبر وأكثر مما مضى ومتوقع ثقلا لا يطاق واخذ مديات ومنحنيات جديدة بعد ان استبشروا خيرا بسقوط النظام الدكتاتوري والعراقيون يسددون اليوم فاتورة أخطاء وخروقات وكوارث حكامهم وسياسيهم الذين وضعوا البلاد على كف عفريت وأصبحنا

ننحني ونميل مع الرياح ورقابنا تحت سكاكين داعش وحلفائهم وأعوانهم وإدلائهم من الخونة والمرتزقة وتجار السياسة ومتعاطيها على الرغم من التضحيات التي قدمها جيشنا الباسل والحشود الشعبية الأصيلة المفعمة بالغيرة والإيمان بالله والوطن وهنا لابد من التذكير بان العراقيين لم ولن يستمروا في صمتهم وسكوتهم اذا لم يسارع الشركاء في العملية السياسية كما يسمون أنفسهم في تبديل الحال والأحوال السياسية والوطنية والانسانيه و الفرصة سانحة إمامهم اليوم وبأيديهم وفي ملعبهم وهو مؤيدون من العالم ومنظماته والاتحادات الدولية ومجلس الأمن وعليهم الانسجام والتلاحم والتوحد لتحمل المسؤولية التضامنية في قيادة العراق وشعبه الى بر الأمن وإلا سوف يقف العراقيون ولابد من ذالك ليقولوا كلمتهم وينتزعوا حقوقهم بطريقة غير مسبوقة ومعروفه لان ما يواجهونه من أوضاع أمنيه واقتصاديه وخدمية واجتماعيه وبطالة أصبحت لا تطاق وهم يشاهدون ثرواتهم الوطنية بيد المفسدين والفاسدين تهدر وتسرق بعد ان أصبح العراق في مقدمة الدول الذي يلبسها الفساد لذا ينتظر العراقيون من القادة والسياسيين في المرحلة الجديدة القادمة وما يحققونه لهم من مشاريع تسعدهم وترفع عنهم الإضرار و تحقق لهم السعادة والأمان والاستقرار والعيش الرغيد وهذا أيضا بحاجه الى ان تسرع الدولة وبكل سلطاتها في تحمل مسؤولياتها وتنفيذ واجباتها للإيفاء بما في أعناقهم من دين للعراقيين وتسديده و حماية ما تبقى لنا في وطننا من قيم وأخلاقيات إنسانية ووطنية تحقن دمائنا وتحمي ثرواتنا لان المرحلة التي نمر بها ونعيشها الان من اخطر المراحل بسبب احتلال أجزاء من الوطن من قبل داعش ومعاونيهم وممثليهم في داخل الوطن لتمرير مايراد تنفيذه من مخططات وستراتيجيات تعمل على تدمير الوطن والمجتمع وتفكيكه وتمزيق وحدته وإضعاف جيشه ومؤسساته الأمنية والعسكرية و إضعاف عزيمتنا وإدخالنا في أزمات جديدة تستهدف حياتنا و ننزف من خلالها دمائنا أزمات لا تفرق بين الطفل والشاب والرضيع والرجل والمرأة كما تفعل بنا داعش اليوم ومن هنا علينا التسريع عمليا لإعداد برامج التغير و الشروع بتنفيذها والانتقال بالوطن والمواطن نقلات نوعية تحقيق التغير المطلوب باتجاه الإصلاح الشامل وفي مقدمة هذا الإصلاح ,إصلاح النفوس التي مرضت واعتلت وأصابها الداء وأضاعوا قادتنا وسياسينا الدواء واليوم ونحن إمام رئيس جديد للجمهورية والبرلمان والحكومة وهم مطالبون المباشرة بالعمل الوطني الجاد والحقيقي الصادق للنهوض بواجباتهم لخدمة العراقيين وان يتركوا أفكارهم وتقسيمهم للعراقيين هذا من الداخل وذاك من الخارج ومن في الداخل هم غير مؤهلين لقيادة البلاد وليسوا من الصف الأول او حتى الثاني وهذا تقسيم واضح وملموس لا يحتاج

لجدل عليهم في هذه اللحظات التاريخية التي يمر بها العراق والعراقيون إن يثبتوا وطنيتهم وقدراتهم على تحقيق العدل والإنصاف بين العراقيين بقيادتهم للعملية السياسية والوطن إلى بر الأمان بتوحدهم وتمسكهم بالمسؤولية التضامنية في قيادة العملية السياسية والوطن متوحدين وهم يعملون على إحراق أوراق الطائفية والعنصرية والمذهبية وتكون الألوان واضحة إمامهم إما ابيض أو اسود بدون اللون الرمادي وليجعل الله أيامنا بيضاء ناصعة بهمة المخلصين والغيارا على هذا الوطن وشعبه .

أحدث المقالات