اذهب أيها الشيخ الكبير، اهتم بمسائلك الفقهية، والبحثية، أذهب وناقش أمور الحيض، والاستحاضة، راقب لنا الهلال لنصوم، ونفطر، ودع السياسة لأهلها.
الدين، والسياسة، هل هما خصمان لا يلتقيان؟ هل هما نقيضان؟ هل يحق لرجل الدين أن يدخل في نفق السياسة الشريفة( على اعتبار السياسة عاهر ليس له صديق دائم).
هل يحق لرجل الدين أن يفتي بالسياسة؟ لماذا نرجع للفقيه بكل أمورنا، حتى الشخصية جدا، ولا يحق لنا الرجوع إليه بأمور السياسة؟ هل للسياسيين المتسلطين دور في إقناع الناس بأبعاد المراجع عن السياسة؟. “علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل” قول رسول الرحمة، يصف العلماء وليس الحكام، كما يتصوره البعض ألان، والراد عليهم كالراد على الإمام(أرواحنا له الفدى).
التغيير الذي دعى له السيد السيستاني، كذلك بقية المراجع في العراق، كان نتيجة الفساد، والدمار الذي حصل ببلدنا الجريح، قابله الناس بالعصيان، وانتخاب المحظور، كأني اسمع أصواتهم يقولون(أرجع يا أبن فاطمة ليس لنا حاجة بك فالمالكي خيارنا) ليضعونا في مأزق كبير عند تشكيل الحكومة.
شعار واحد؛ هو تغيير الوجوه التي لم تجلب للعراق إلا الدمار، ليتبعه نداء واضح لتشكيل حكومة وطنية، متفاهمة تستطيع النهوض بالعراق إلى بر ألامان، كذلك اختيار شخصية وطنية تحظى بمقبولية وتأييد كل الكتل، كما دعت المرجعية إلى عدم التشبث بالمناصب، والكراسي.
أصبح لزاما أن تعي القيادات السياسية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فلا يرتضي على نفسه أن يكون حجر عثرة في طريق تحيق الأمن والأمان في بلدنا ونحن نتعرض إلى هجمة عشواء.