يقال بعض السياسيين ان صدام كان عادلا فقط في توزيع ظلمه على مكونات الشعب العراقي , ولكن انا اعتقد ان الطائفة اليزيدية لم يصبها ظلم من صدام كما أصاب الشيعة بالعموم والسنة بالخصوص وثلة قليلة من المسيحيين طبعا الامر معروفه أسبابه وابعادة … لكن داعش الظاهر تريد ان تحقق مساواة في الجريمة بكل انواعها تهجير سلب نهب قتل اغتصاب على جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء …بالأمس شاهدنا بمرارة وألم دموع النائبة فيان الدخيل تتساقط على محنة قومها في سنجار الذين تعرضوا للتهجير والقتل وحتى الاغتصاب , حقا هي كانت إبادة جماعية طالتهم في سنجار
في ظل صمت مطبق من منظمة حقوق الانسان البائسة والمنظمات الانسانية الاخرى , اين هي من هذه الكارثة؟ بكاء الدخيل ينم على ان هذه المراة تحمل قضية أبناء قومها في ضميرها وهي ليست من اصحاب طلاب كراسي السلطة … تعرفون قبل هذه الجريمة النكراء حصلت جرائم بحق التركمان في البشير والطوز وتلعفر جرائم مماثلة قتل فيها الاطفال واغتصبت فيها النساء ونهبت الاموال , طردوا التلعفرين من بيوتهم حفاة حتى ان رجلا غنيا يسكن الان بالقرب من نهر المالح بين النعمانية والشوملي في كوخ صغير له ثلاث زوجات , هذا الرجل يملك معامل ومزارع وحفارات وشفلات , اليوم يعيش
على صدقات الناس , تصوروا حجم المصيبة ؟ رجل في هذا الغنى والترف في ليلة وضحاها يصبح مسكينا لا يؤمن طعام يومه ….حقا لم يتعرض شعب او طائفه مثل ما تعرض له التركمان والشبك واليزيدين والمسيحيين , نعم ظلم داعش لا احد نجا منه حتى سكان المناطق الساخنة اصبحوا دروع بشرية لهؤلاء الاوباش القذرين , اما وسط وجنوب العراق فاصبحت مدنهم لا تعرف الامان …توقعوا نواحي صغيرة واقضية حصلت فيها تفجيرات كالشوملي والنعمانية ؟؟؟ من يتحمل هذه الكوارث التي طالت كل مكونات الشعب العراقي ؟ اليس السياسيون طلاب الكراسي الذين لا قضية لهم الا نهب وسلب العراق , او
السياسيون الذين ارتبطوا بالمشاريع الاقليمية التي تريد تمزيق النسيج العراقي ؟ او بعض العشائر التي اوت الارهابين وتقاتل معهم تحت عنوان ثوار الشوارع ؟
بالحقيقة هؤلاء كلهم مسؤولين امام الله اولا وامام محكمة التاريخ ثانيا وانهم يتحملون كل قطرة دم بريئة … اخيرا اقول ما الذي جعل الدخيل تبكي هذا البكاء المر؟ ولماذا لم يجعل هذا الشيء ان يبكي ممثلي التركمان والشبك والمسيحين ؟ الم يستحق هؤلاء ان يبكى عليهم .. ثم الم يكن اولى بنا جميعا ان نبكي على العراق الجريح , عراق مقسم دون تقسم اكراد منفصلين في اقليم ومثلث ساخن داعش تتحكم في مصيره وقادته السياسين يطالبون باقليم سني خاصا بهم ؟ الا يستحق البكاء على العراق بعد ان اسست داعش خلافتها لللاسلامية فيه وعجزت عن ذلك في سوريا , لماذا لا نبكي
على جيشنا الباسل المعروف بشجاعته وخبرته القتالية بحيث كان مفخرة للجيوش العربية وبالامس فرقة 4 و12 سلمت معدات العسكرية لداعش دون مقاومة بعد ان خان هؤلاء القادة العراق وخانوا شرفهم العسكري من اجل حسابات طائفية او مغانم ورشا مالية .