23 نوفمبر، 2024 2:20 ص
Search
Close this search box.

عقدة السلطة والفرق بين مؤامرتين!

عقدة السلطة والفرق بين مؤامرتين!

عندما يصبح الأنسان عبداً، يصعب عليه تغليب المصلحة العامة، على المصالح الشخصية، مما يولد لديه حالة معقدة من الاضطرابات، تجعله أنسان مسير لا مخير، تشعره بصعوبة التعامل مع أحرار قومه.
 مفهوم العبودية لا يزال عالق في أذهان بعض البشر، يسير بهم صوب هاوية تبعدهم عن مسار الأنسانية أجمع.
الاضطرابات السياسية القاهرة، تلقي بسرابها على العبيد، وتضفي على أبصارهم الغشاوة، بينما ينشغل الأحرار بإجلائها.
المزاجات المتقلبة لساسة العراق، تحرف مجريات عملية التغيير، التي قادها العراقيون في نيسان عامنا الجاري، فقلة لا تقر بأن زوال الحاكم حق، وبقاءه باطل.
حسم أمر رئاسة البرلمان، والجمهورية، فشخصت ابصار الشيعة نحو استحقاقهم لرئاسة الحكومة، وذاك جعل من التحالف الوطني ودولة قانون المالكي فريقين، بعد أن كانوا فريقا واحد، بفضله نال المالكي ولايته الأولى والثانية، ووضع خط أحمر أمام الثالثة.
حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني، لرئاسة الحكومة، وفق مؤامرة قادتها أطراف من دولة القانون، بالتعاون مع التحالف الوطني، ودولة قطر والسعودية وامريكا ولا ننسى أيران، بنفس الخطة التي نصب بها المالكي رئيس لمجلس الوزراء، بعد ان اصبح مرشح تسوية بديلاً عن ابراهيم الجعفري! فلماذا تسمي دولة القانون ما حدث مؤامرة ولم تسمها في انتخابات 2010؟
ولماذا اصبحت تدخلات امريكا وايران، مرفوضة، ولم تكن كذلك في 2006 و 2010! ذوقوا ما جرعته القائمة العراقية التي يرئسها أياد علاوي، هي الكتلة الفائزة بأعلى عدد من المقاعد، وجاءت بعدها دولة القانون، وعانوا من التشضي ذاته.
المحكمة الأتحادية كانت احد اطراف المؤامرة، في 2014 برمي الكرة بملعب رئيس الجمهورية، بقولها ان فؤاد معصوم دستورياً، هو من يقرر من هي الكتلة الأكبر، استاداً لتفسير المحكمة ألأتحادية، لسنة 2010.
ما يجري من أحداث ليس بجديد، وانما هو ذات السيناريو يتكرر، لكن ببطولة مختلفة وبضحايا آخرون، بالامس كان علاوي هو الاقرب لرئاسة الحكومة، ونالها المالكي، واليوم المالكي الاقرب لرئاستها، ونالها العبادي. ويبقى التحالف الوطني هو من يتحمل المسؤولية أمام الشعب العراقي، بأعتبار حيدر العبادي, ولد من رحم التحالف، وهو المسؤول التنفيذي المباشر لعمل الدولة، وفق الدستور.
بقي أن يعلم العبيد، ان من يعبد المالكي فقد زال دون رجعة, ومن كان يحب العراق فالعراق باق لا يزول

أحدث المقالات

أحدث المقالات