قد يبدو الموضوع غريبا نوعا ما وفيه مبالغة إلى حد ما , لكن الحقيقة عكس ذلك فكل من يؤذي الناس ويتسبب في معاناتهم وأحزانهم هو إرهابي وبالتالي فهو ينتمي إلى هؤلاء المجرمين الذين يعرفون بداعش لاسيما ونحن نمر بأخطر مرحلة في تاريخ العراق ففيها أما نكون او لا نكون ومن يستمر في ظلم الناس وإلحاق الأذى بهم في هذه الظروف القاسية فهو إرهابي حتى النخاع , فمثلا من يرفع أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد التي تدخل في حياة المواطن او يحتكرها في حالة الحرب فهو إرهابي يخدم مصلحة الإرهاب.
وكذلك المدير الذي يخنق الموظفين بقرارته المجحفة المذلة وسط هذه الظروف القاتله (والتي تلقي بظلالها على الحالة النفسية للموظف) فما هو الا داعشي يخدم مصلحة الارهاب في تحطيم نفوس الناس وتفتيت عزيمتهم وكسر هيبتهم واذلالهم بطريقة مشينه تخدم الارهاب في اوضح صورة , فهذا الذي يجلس على كرسي مدير التحقيقات (علي قاسم) يقرر سلسلة قرارات هدفها انهاك واضعاف روح الانسان وتحطيم معنوياته في وسط حالة الحرب التي تحتاج الى تقوية العزيمة ورفع الروح المعنوية فقد قرر مثلا وبشكل شخصي وشفوي اذلال آلاف الموظفين وحملهم على الدوام في كافة العطل المحلية الحالية والمستقبلية (التي لا نفع يذكر من الدوام فيها بسبب تعطل كافة الدوائر الاخرى حولك مما يسبب ضرر كبير بالمال العام) , ومنها كل خميس من شهر رمضان المبارك شهر الخير والعطاء هذا الشهر الفضيل (الذي يأتي في ظروف قاسية وحرارة هائلة لذا قررت مجالس المحافظات التخفيف عن الموظف قليلا) لكن هذا الطاغية جعل حياتنا فيه جحيما لا يطاق وليس هذا فقط , فقد منع الاجازات الاعتيادية والزمنية والمرضية والاجازات التي تمنح للسفر , خلاف القانون بشكل شفوي باجتهاد شخصي بدون نص قانوني , واصبح يحاسب مدراء المكاتب بقوة وشدة اذا ما منحوا اجازة لموظف مسكين فتحوّل هؤلاء المدراء الى مسوخ يربهم بيديه ويحركهم كما يحرك قطع الشطرنج دونما ان ينطق احدهم بحرف ضده لأنهم يخافون على كراسيهم التي هي سبب عذابنا وآلامنا ودمار العراق .
ان علي قاسم هو شخص يحمل شهادة البكالوريوس في القانون مثل أي شخص في الهيئة , جاء من هيئة دعاوى الملكية ليصبح مباشرة (مديرا عاما) ولا ميزة له على أي واحد من حملة شهادة القانون في الهيئة لكي يكون مديرا عاما غير علاقاته ومحسوبياته والمحاصصه البغيضة التي هي سبب هلاكنا ودمار العراق , لاسيما وفي الهيئة شهادات عليا ماجستير ودكتوراه ولدينا من لديهم خبره هائلة في المحاكم تمتد الى عقود من الزمن لكنهم مركونين على الرف ليصعد على أكتافهم من هو على شاكلة علي قاسم الذي لا يفقه من القانون شيئا ولا يحتكم اليه بل يركز على توافه الامور التي هي من مستواه الحقيقي , فالمدير الحقيقي هو المدير الذي يتسامى على الصغائر ويركز على العمل الحقيقي الذي يقع على عاتق المدير وهو الخطة المرسومة والرسالة التي يراد للهيئة ان تقدمها وصولا للغاية الكبرى من عمل الهيئة ولا يركز على صغائر الامور التافهه التي تتعلق بالموظفين فهي من نصيب المدراء الصغار , لكن المدير العام الفارغ من المحتوى كصاحبنا والذي يفشل في معرفة كنه الرسالة والغاية الاساس من المنصب يلجأ للتركيز على الموظف ويضعه نصب عينيه لانه لا شغل له ولا عمل غيره بسبب جهله أساسا بمتطلبات وظيفته ومنصبه , ولكي يحس بالكرسي الذي يتحرك تحته ويشعر بانه مديرا حقيقيا (وهو ليس كذلك) يلجأ الى التحكم بمصير الناس وتحطيم حالتهم النفسية والعصبية ليمده ذلك بالشعور الذي يحتاجه للشعور كمدير يأمر فيطاع , واكبر دليل على ضعف ادارته لعمله هو ضياع الدعاوى التي ماتزال طور العمل التحقيقي في احد مكاتب المحافظات بسبب احتراق المكتب ولم يصنع قاعدة بيانات احترازية لها لاسيما وهي تقع بالقرب من مناطق المواجهة , وهذا يدل على جهله واخفاقه في صلب عمله لذا فهو يركز على الجانب الذي يعرفه ويبرع فيه والذي لا يحتاج الى علم ودراية وخبرة وهو (اذية الموظف) .
لقد قام أيضا بكل ما يسبب للموظف التعاسة والشقاء فنحن نشعر حاليا والله تعالى يشهد على ذلك بالاختناق والاذى الذي لا يتصوره عقل , فلا إجازات اعتيادية ولا زمنية ولا مرضية ولا إجازات سفر ولا عطل محلية ولا دورات أكاديمية ولا ولا ولا …. الخ وكل حقوقك اصبحت مهدره ولا قيمة لمن لديه قدرة على الابداع ويريد ان يخدم وطنه بما يمتلكه من خبرات , وحتى الساعة الاخيرة الممنوحه من كل خميس المعمول بها في كافة أنحاء العراق تم إلغائها وحتى كتاب الشكر الذي هو اتفه شئ بالنسبة للدوائر الاخرى فهو لا يعطى الا لمن قام بعمل عظيم كتحرير القدس مثلا في حين ان العقوبة للموظف تأتي باسرع من الضوء , كل ذلك ما هو الا قتل للانسان وتحطيم له من الداخل شر تحطيم وهي حرب نفسية هائلة يفرضها هذا الداعشي علينا .
ومهما يكن فان مجرد الشعور ان كل ذلك ممنوع عليك (حتى لو كنت لا ترغب بشئ منها) يصيبك بحالة من الاختناق والأزمة النفسية الساحقة التي تصل حد الجنون فانت تشعر كأنما كل المنافذ و الأبواب والشبابيك مغلقه عليك وكأنك في سجن حقيقي مدمر لاسيما ونحن في ظروف أسوء من سيئة بسبب الحرب المصيرية على الإرهاب التي نحتاج معها إلى رص الصفوف وتقوية بعضنا بعضا من الداخل , وليس إلى زعزعة الأنفس وتدمير المعنويات كما يفعل علي قاسم داعشي التوجه , الذي اعلن حربه الضروس علينا بمجرد بداية الحرب على الارهاب وكانه تلقى امرا معينا خارجيا بذلك .
نطالب رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ومؤسسات الدولة جميعا وكل المؤسسات المدنية وكل من يسمعنا للمساعدة في الخلاص من هذا المتجبر ومحاكمته وفق المادة 4 إرهاب التي تتناسب مع ما يقوم به ضد الموظفين لمساعدة داعش على تنفيذ مخططاتها الإرهابية بتحطيم النفوس وقتل الإنسان من الداخل .