22 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

من يشارك المالكي اخطائه يشاركه في جرائمه!

من يشارك المالكي اخطائه يشاركه في جرائمه!

يتحدث المحتكون بالمالكي ان له كاريزما خاصة و رغبة جامحة في السيطرة على الاخرين و توجيههم كما انه عنيد اذا انفعل و سرعان ما يتحول الى خصم لمجرد اختلافه بالراي مع الاخرين، فما هو سر قوته و نقاط ضعفه و اين تكمن في شخصية هذا الرجل؟
لقد نصحه اقرب المقربين و من بين صفوف كتلته ان لا يرشح للمرة الثالثه ناهيك عن اراء خصومه فيه لكنه تجاهل الجميع.
المالكي لا يريد ان يتعض من نهايات من سبقوه و يبدو ان سلطة رئاسة مجلس الوزراء و قيادة القوات المسلحة و وزارات سيادية و مؤسسات اخرى، فهل من وراء كل ذلك التشبث مزايا ماديه يطمح المالكي بعدم التخلي عنها و يستميت من اجلها؟ ام هو الخوف من ملاحقات قانونية قد تثار ضده بعد خروجه من هذه المراكز؟ ام هناك اعتبارات اخرى؟ و هل هناك جهات خارجية تحاول التمسك به للمحافظة على مصالحها الحيويه كونها هي التي اختارته و ثبتته و ابقته في موقعه و دافعت عنه اذا كان كذلك.
اذا ما معنى الانتخابات و ما قيمة اعداد من انتخبوه فحتى لو اجمع كل العسكر بجميع صنوفهم (الجيش و الداخلية) و انتخبوه فهناك امور اخرى متشابكة و متداخله و غاية في التعقيد فمن يستطيع ان يحل طلاسم رموزها في بلد يعاني الانفلات الامني و يقتل ابناءه و تهدر موارده منذ اكثر من عقد و يستمر القائد العام و البطل الضرغام في قيادة دفة هذه الاجهزة و لا يحاسب حتى لو غرق الشعب كله في الدمار.. و هنا اناشد الاخوة هايدة العامري و عبد الحميد الذرب الذي اتمنى ان انهج نهجهم و اتبع خطاهم فقد قرات جميع ما كتبوه لذا ارجوهم ان يعودوا للكتابه فقد تعلمنا منهم الجراة و عدم الخوف و قول الحقيقة علنا نساهم في بناء بلدنا مع الاحترام لكتاب الموقع الاخرين.
المالكي لا تعنيه احوال الاخرين و ما آلت اليه مصائبهم لانه لا يود ان يسمع طالما يمسك بالقيادة و هو يعيش في عالم اخر و قد لا تثير بالضرورة احداث المجازر في الموصل و ما يدور فيها من مآسي القتل و هتك الاعراض و حرق الكنائس و تطهير المدينة من الاقليات و تفجير مقامات الاولياء و المزارات و اخيراً و ليس اخراً اخراج الاخوة المسيحيين من ديارهم و كانها حدثت في جزر الموز او جزر الواقواق فكل هذا لا يعنيه و ليس غريباً عدم التزامه ففي هذا المنحى له صولات و جولات لا تعد و لا تحصى و مواقفه مشهودة منها دعوته لاصحاب الكفائات بالعودة و قد صدقة البعض و جاء بعضهم كمتطوعين لخدمة البلد غير انهم اصيبوا بخيبة امل من عدم الاكتراث بهم و اللا ابالية فالذي هيمن على الوزارات السيادية و قائداً عاماً للقوات المسلحة ماذا ينتظر منه الشعب غير المآسي، و نحن مقتنعون ان هذا الرجل مسكون بجنون العظمة لا يعير اي اهمية او اذان صاغية حتى للمرجعية التي انقذت البلد من كوارث حقيقية و مذابح دموية. الم يتخذ المرجع الامام السيستاني (حفظه الله) موقفه المشهور و اصراره على ضرورة كتابة الدستور بايدي العراقيين و ان يحافظ على السلم الاهلي و منع وقوع الحرب الطائفية المقيته، هذا الرجل الذي احترمه خصومه قبل الموالين له و الان جاء دوره المخلص و المنقذ في وقفته الاخيرة المشهودة فبمجرد دعوته الكريمة تقاطرت الملايين لوقف التداعي و انهيار البلد و دونها لاصبح العراق في خبر كان او مجرد اسم على الورق فلقد لبت جموع المواطنين الغيارى و من جميع المذاهب و الملل دعوة الامام السيستاني لتقول بصوت هادر لبيك يا عراق! فقد حضر المدد كالغيث الذي انهمر فالمتطوعون يتدفقون بالملايين كالامواج دفاعاً عن حياض الوطن.
كما عبر الكثير من نواب قائمة الائتلاف الوطني و القوى السياسي المخلصة من ان المالكي قد ساهم في ايقاف هذا الاندفاع و احبط حماس البعض من المتطوعين و كأن الامر لا يعنية فالمتطوعين الذي قدموا افواجاً و بالملايين و تحملوا حرارة الصيف اللاهب مع ان الكثير منهم صيام ملبين نداء المرجعية و قد تركوا خلفهم الاهل و العيال غير ان غالبيتهم اهملوا بحجج و مبررات كثيرة.
المواطنون مقتنعون ان المالكي هو السبب في كل المآسي التي حلت بالبلاد و ها هي اصوات الكثير من القوى الوطنية و البرلمانيين من قائمة التحالف الوطني يؤكدون ما ذهبنا اليه ان المالكي هو من لا يريد انهاء ازمة الارهاب لكن لمصلحة من يا ترى؟ و لحساب من؟
المالكي في هذا التجاه يعتبر متهم كونه لا يريد ان يحقق الشعب نصراً على الارهاب و ينشر الامن في ربوع هذا البلد و كانه بهذا التوجه ينفذ مخططاً لافراغ البلد من طيفه الوطني و مكوناته الاثنية فبعد ان تنفذ خطة اخراج الاخوة في المكّون المسيحي و الصابئة و الازيديين ترى على من سيقع الدور القادم و ماذا سيحل بمقامات الاولياء و الائمة الاطهار بعد ان بدأوا بحرق الكنائس و تدمير الاديرة بطريقة منهجية.
نحن على يقين تام ان كل من شارك المالكي في مواقفه هو شريك له في جرائمة التي تمهد لتمزيق البلد و على شعبنا الابي ان يحزم امره و ان لا ترك الحبل على الغارب كما يقال و ان لا يعقد امالاً على المالكي الذي يصر على التشبث بالمنصب حتى لو احترق البلد لانه لا يثق باحد و لا بدعوات المرجعية و لا بنصائح المخلصيين فنحن نعتقد جازمين بان المالكي يعاني من ارهاصات نفسية كما انه ليس متزناً و سوياً  في تصرفاته فمن سيضع حد لهذا التهور و الاستهتار و الاستهانة بمقدرات البلد و مستقبل ابنائة و وقف المأساة التي ستحل بالمواطنين و تمنع شلالات الدم ام سننتظر تحت رحمة من لا يرحم و من ولوه على رقاب العراقيين فهل سيبقوه ام نهم يهيئون البديل المناسب لمصالحهم.. سنرى!

*[email protected]

أحدث المقالات