23 ديسمبر، 2024 10:50 م

إستعجلتم إنتخاب رئاسة مجلسكم فقط لتهرعوا إلى موائد “إفطاركم”

إستعجلتم إنتخاب رئاسة مجلسكم فقط لتهرعوا إلى موائد “إفطاركم”

على ماذا تتناقشون؟ ولساعاتٍ أمام عدسات  الكاميرات متسمرون؟ نراكم تقولون لنا شاهدونا وبينما نحن في مجلسنا نهاتف اولياء أمورنا لنبلغهم إتباعنا لما قالوه لنا!
أما خجِلتم مِن خلطتكم الفريدة! وهل مِن وجوهٍ جديدة؟ إنكم كالذي ما يأكله الجمل: تحكِمون  فتتقاتلون وتأتون مِن جديد لتُنتخبون وتجترون ما تأكلون! نفس القتلة العُتاة بحُلةٍ مقيتة!

نراهنكم إنكم إستعجلتم الإنتخاب لطولِ ساعات الإجتماع ولجوع بطونكم وما تدّعوه مِن صومكم لتشبعوا نهمكم بما طاب من قوت شعبكم الذي يأن خارج أسوار خضراءكم.

ميليشياتكم و’دواعشكم’ تفتك بشعبكم خارج  حصِنكم أثناء مباراة ‘إنتخابات’ مجلسكم، ولكن جُل إهتمامكم كيف تتقاسمون ‘كعكة’ حكمكم؟ ضِيزَى هي قسمتِكم!

لانعمم السوء بينكم… نعلم إنه وببهتان إنتخاباتكم، هنالك وجوه جديدة تستحق قيادة مجلسكم ولكن ضراوة ‘توافقاتكم’ أفرزت نفس أشكالكم!

نقطة نظام لجوركم ولظلمِكم! متى يُلتفت لعِراقكم؟ هل كُتِب عليه أن يدوام على تقديم قرابين مِن ابنائه على مرِ العهود وحكامه منشغلين بإدامة جلوسهم على كراسي حكمهم!

إختلط حابل سُعاركم بنابل مَن امتطى صهوة جواد إنقاذ شعبكم مِن بطشكم! لانريد ظلم ‘عدالتكم’ ولاقساوة مَن يريد تطبيق شرائع ‘إسلامهم’ وكتاب الله برئ مِن هلوستهم!

إرحموا عزيز قومٍ ذل! لسنين طِوال كانت كرامة عِراقكم حقيقة لكل دول جواركم. مابالكم جئتمونا مِن وراءِ حدودنا وتتفننون بإراقة دمائنا!

 لن نترجى عطفاً منكم على دمعةِ أطفالٍ يتامى أو مرارة أمهاتٍ ثكالى فجميعهم نِتاج إقتتالكم على مناصبكم ونيران طائفيتكم التي تسري كالدماء بشرايينكم.

لاتظنوا إن شعبكم يأمل خيراً في ‘جديد’ مجلسكم. فوجوده كعدمهِ… فعلكم الوحيد فيه هو ملئ جيوبكم وتدليل كروشكم مِن أموال وقوت شعبكم… بئس إتفاقاتكم خلف كواليس مجلسكم والتي جاءت بنفس وجوهكم.