18 نوفمبر، 2024 1:31 ص
Search
Close this search box.

الحراك الثقافي في كربلاء بعيونِ مثقفيها

الحراك الثقافي في كربلاء بعيونِ مثقفيها

نتمنى أن تكون هنالك غربلة وتصفية تفرز المثقف الحقيقي من غيره فسحت الحرية كان له دور في التزايد النوعي والكمي ان الخطاب الثقافي يعد احد اهم عوامل تقدم الامم ورقيها، كونه خطاباً يشتمل على الفكر والجمال والحوار هذه كلها من علامات التمدن، وأيضا لانفتاحه على الذات الاخرى مما يعزز التقدم الحضاري لدى اي مجتمع، ونتيجة لأهمية هذا الخطاب وفاعليته ، مدينة كربلاء تشهد الكثير من الفعاليات الثقافية ومن أجل الوقوف عند الحراك الثقافي فيها والكشف عن فاعليتها ودور المثقف كونه عنصر مهما في المجتمع كانت لنا سياحة عن الحركة الثقافية في كربلاء مع عدة شخصيات ثقافية في المدينة.

يقول الكاتب والصحفي عبد الهادي بهذا الشأن “إن الحركة الثقافية في مدينة كربلاء قد بلغت ذروتها في الوقت الحاضر ،وذلك بالفسحة والحرية التي وجدها المثقف الكربلائي بعد زوال النظام البائد الذي كان يراقب ويضيق الخناق على المثقف إن لم نقل أن بعض المثقفين قد دفعوا حياتهم ثمناً لذلك في تلك الفترة السوداء ، نحن اليوم في دور نقاهة ثقافية غير مسبوقة ، فالتنافس على المعلومة وكتابة المقالات وتأليف الكتب وأصدار المجلات اليومية والأسبوعية والشهرية وأقامة الأماسي الثقافية والندوات الفكرية” ويضيف البابي قائلاً “ولكن إذا أردنا أن نقيّم الحركة الثقافية اليوم في كربلاء (من ناحية النوع) أننا نرى هذه الحركة صحيح أنها قد تنامت وتوسعت بشكلِ كبير ، ولكن هذا التوسع قد جاء على حساب النوعية، فنتمنى أن تكون هنالك غربلة وتصفية تفرز المثقف الحقيقي من غيره، ولكننا نتمنى أن يكون أنتفاخاً مفيداً وأن يلد لنا من رحم المعاناة وليداً صحياً جميبلً يملي على الأسرة الثقافية الكربلائية إن المثقف هو أكثر أنسان يحمل هموم وطنه وشعبه ، لأنه يرى أن الحياة لاتهنأ إلا ّ بسعادة الجميع .. نتمنى من القائمين على الثقافة وأهلها في كربلاء المقدسة أن يلتفتوا ولو إلى جزءٍ بسيط من معاناة المثقف الكربلائي الذي يستحق كل خير”..

فسحت الحرية كان له دور في التزايد النوعي والكمي هذا ما يراه الشاعر حسين الدايني حيث أكد قائلاً”الحركة الثقافية اليوم في كربلاء تشهد تزايد نوعي وكمي في نشاطها وبجميع اجناسها من شعر وقصيدة ومسرح وفنون تشكيلية , ربما لأن فسحة الحرية العالية والكبيرة شجعت الكثير من المبدعين على نشر نتاجاتهم , وكذلك توجه الحكومة المحلية بشخص السيد المحافظ لتقديم ما تستطيع للنهوض بالواقع الثقافي للمحافظة لوجود رؤية شبابية واعية لديه عن قيمة الثقافة ومدى تأثيرها المجتمعي … ولا ننسى مثقفينا الشباب الرائعين فهم الأمل في الأستمرار والتجديد”

يرى القاص فراس عبد الحسين ان الحراك الثقافي في كربلاء جيد حيث يقول”هناك حراك واضح للمشهد للثقافي في كربﻻء عن طريق الندوات الدورية اﻻسبوعية ﻻتحاد اﻻدباء مختصة بالشعر والقصة وباقي اصناف اﻻدب، وهناك ندوات اسبوعية لنادي الكتاب الذي استضاف الكثير من قامات اﻻدب واقﻻم ثقافية معروفة وبمختلف اقسام اﻻدب والصحافة والسياسة، وهناك ايضا تجمع الرافدين الثقافي اصبحت امسياته ذات تأثير بالمشهد الثقافي الكربﻻئي..اضافة لقيام البيت الثقافي بعقد ندوات مستمرة واقامة معرض للكتاب باسعار معقولة، ومعرض الكتاب السنوي في المحافظة برعاية العتبات المقدسة ودورها جيد في نشر

الثقافة.. وهناك منظمات مجتمع مدني تقوم بالكثير من الندوات والدورات والمسابقات الثقافية في ميدان الشعر والقصة وغيرها..لكل ذلك ان الوضع الثقافي في كربﻻء جيد وفي حالة تطور مستمر”

وكالات الانباء له دور كبير في الحراك الثقافي هذا ما يراه الكاتب خالد الشمري حيث أكد قائلاً”تحول كبير في الثقافة الكربلائية حيث كانت منطوية ومحصورة في إطار ضيق اليوم كربلاء تنطلق عبر الأثير وبجهود مثقفي كربلاء نحو التأقلم من الدول ومع كل تطور ولنا في كربلاء ومثقفيها من يشرح القلب من حيث الجوائز التي نالها العديد منهم كما لا يخفى عليكم البيوت المثقفة والتي تساعد على نشر الثقافة منها ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة ومنها نادي الكتاب واتحاد الكتاب واتحاد الشعراء ومؤسسة رؤية للصحافة والعديد من المؤسسات التي ساهمت وتساهم ولا نبخس النصيب الأكبر للشبكات والوكالات العديدة التي ساهمت بقل الإبداعات الكثيرة لمثقفي كربلاء”

بين هذا وذاك ورغم الانفتاح الكبير الذي لحق بالبلد، مازال المثقف العراقي يشكو من التهميش وعدم الاهتمام والصحفي الكبير ناظم السعود صورة حية لذلك وغيره من المثقفين، وان الحراك الثقافي الان هو يصارع كل المتغيرات السياسية و الاقتصادية من اجل البقاء واذا كان هناك شخص يستحق ان يشكر على الحراك الثقافي فهو المثقف نفسه.

أحدث المقالات