في لقاء تم يوم أمس 10/7/2014 في العاشر من تموز وتحت قبة مجلس العموم البريطاني التي احتضنت هذا اللقاء في الغرفة رقم (12) بين عدد من المؤسسات الإسلامية باختلاف مذاهبها وتنوعها الجغرافي وكذلك ممثلين عن الديانة المسيحية ليتم التداول فيه عن الأوضاع الأمنية ومخاطر الإرهاب التي يعيشها العراق اليوم في ظل الهجمة الشرسة من قوى الشر المتحالف بين تنظيم القاعدة وما يسمى بداعش الذي تشكل حديثا إضافة الى بعض التنظيمات الأخرى ممن لديها امتدادا بعثيا .
هذا اللقاء والمحاور التي دارت فيه تناولت لب الموضوع الذي خرج من رحمه هذا الإرهاب الأعمى حيث المعتقد الفكري الذي يحوّل الشباب العربي الى مجرمين قتلة ساديين يعبثون بالموت وينشروه بين الناس الآمنين وهذا الفكر لم يكن لينمو في رؤوس هؤلاء لولا وجود بعض الخطباء الدينيين والمفكرين المنحرفين ممن يسمون أنفسهم برجال الدين ، ونحن نعلم جيدا كيفية انتشار هؤلاء في الوسط الشبابي سواء على مستوى دولنا العربية او على مستوى دول الغرب مستخدمين الإغراءات المالية وغسيل الدماغ الذي يمارس على هؤلاء البسطاء ليكونوا قنابل تتفجر في اوساط الابرياء من البشر في كل مكان سواء كان في العراق او وطننا العربي او حتى في دول الغرب فكل نفس تزهق بسبب هؤلاء وافكارهم الشاذة هو خسارة للانسانية ولا يمكن القبول به واعتباره عملا جهاديا يتلائم مع الدين الاسلامي انما هو عمل اجرامي يتنافى تماما مع الشريعة الاسلامية السمحاء .
هذه العصابات التي تعيث اليوم قتلا وتهجيرا وتفتك بكل مقومات الحياة تحاول اضفاء نوع السياسة الجديدة في المنطقة العربية وتغيير معالم الديمقراطية فيها والعودة الى عصور التخلف والتراجع الفكري من خلال فرضها بعض المعتقدات البالية ولم تكن تلك العصابات لتتمكن من الظهور لولا تعاون داخلي في العراق وخارجي ساعدها على ذلك الامتداد في مناطق متعددة من البلد وهذا الامر كان محط استنكار شديد من قبل المتحاورين في هذا اللقاء لأن الافعال الجرمية والممارسات التي تقوم بها عناصر داعش لا تمت الى الاسلام ولا الى المذاهب الاخرى بأي صلة ولذلك ادرج أدناه أهم النقاط التي تم الاتفاق على اعلانها في اللقاء الذي وجه الادانة للارهاب في العراق من قلب مجلس العموم البريطاني البريطاني وهو نص مقتبس من بيانهم الرسمي.
“””ان قادة المسلمين الموقعين ادناه على تنوع انتماءاتهم المذهبية ومدارسهم الفكرية يعلنون ما يلي:
1- إن الأضرحة في كربلاء والنجف أماكن مقدسة لكل المسلمين، ونظرة المسلمين جميعا الى الامام علي والامام الحسين هي نظرة إجلال وتوقير كشخصيات مهمة في الاسلام. فملايين المسلمين يزورون مراقدهم المقدسة كل عام من مختلف البلدان ومن مختلف الطوائف.
2- اننا ندين بقوة أمثال هذه التهديدات والتي تناقض كل القيم والمبادئ الاسلامية، ولا يمكن اعتبارها ممثلة لأي طائفة من مكونات الأمة الاسلامية. ان أعمال العنف والجريمة التي تقوم بها داعش ليست من الاسلام في شيء، وهي أعمال بربرية.
3- ان التهديدات الموجهة الى النجف وكربلاء واضرحتها المقدسة وكذلك الهجمات المتكررة على أضرحة العسكريين في سامراء، تثير قلقا شديدا لجميع المسلمين، ونحن نطالب الدول الاسلامية والمؤسسات الدولية المسؤولة عن حماية التراث الاسلامي باتخاذ الاجراءات الجادة لتوفير الحماية لهذه الاماكن المقدسة، ولكل اماكن العبادة الاخرى في العراق ضد أي اعتداء
الموقعون
المجلس الاسلامي البريطاني ((MCB
المنتدى الاسلامي البريطاني ((BMF
مؤسسة المساجد والأئمة في بريطانيا ((MINAB
مؤسسة الامام الخوئي الخيرية ((KF
مؤسسة الخوجة العالمية (WF)
مجلس الجمعيات الاسلامية الاوروبية ((CEJ