تفاجئ البعض بترشح النائبين عن التحالف المدني الديمقراطي لمنصبي رئاسة البرلمان والنائب الاول لرئيس البرلمان
شروق العبايجي وفارس ججو المنتميين الى التحالف المدني الديمقراطي قد بعثى برسالة الى القوى السياسية الذين يعملون تحت قبة البرلمان , مفادها ان التحالف خارج اللعبة الطائفية وانه لن يعمل بنفس شروط اللعبة التي مارسوها في الدورات السابقة للبرلمان
ان التحالف المدني يعلم جيدا ان نائبيه لن يفوزا , ولكنه اطلق صيحة قوية قد تيقظ ضمائر الاخرين , ان نواب التحالف المدني يمثلون الضمير الحقيقي لتطلعات الشعب بعد ان سقطت ضمائر الاخرين في حبائل الشد والجذب الطائفي البغيض
لقدحقق التحالف المدني بترشيح نوابه الاثنين هدفين مهمين
الاول : انه عرف الجماهير بنوابه , الجماهير راحت تتسائل من هما شروق العبايجي ومن هو فارس ججو وبذلك حقق هدف اعلاميا رائعا .
الثاني : أنه تحدى الكتل وخلق لنفسه كتلة وطنية لاتخضع لطائفة , رغم قلة العدد المتمثل بعدد الكراسي الذي حصل عليها استطاع ان يكسب اصوات برلمانية اخرى , أذ ان عددهم اربعة نواب فقط لكنهم استطاعوا احراز 19 نائب صوت لصالح شروق العبايجي و 6 نواب لصالح فارس ججو , انها البداية فقط وكما يقال او اول الغيث قطر
كما انه حسب اعتقادنا سوف يرشح نائب منه الى منصب رئيس الجمهورية , هذه الممارسات الديمقراطية نحن بحاجة لها , لعلها تعيد العملية السياسية الى سكة الديمقراطية , نعم اننا نعلم حجم التحديات التي تواجه التحالف وصعوبة العمل في ظل الظروف الحالية المشحونة بالدمار والموت ولكن لابد لنا من خطوة اولى لمسيرة الاف الاميال , المسيرة الملغومة بالثارات والتعصب الطائفي والقومي , ان وراء نواب التحالف المدني جمهور عريض ومثقف وواعي ولن يدع مجال للتهاون او الخذلان بل سيكون داينمو العمل السياسي الحقيقي الخالي من المحسوبية والمنسوبية والفساد , التحالف المدني الديمقراطي له اجندة واحدة وهي اجندة الشعب والمواطنة وسيكون النصر حليفه في المستقبل وسيكون نواة لبناء مستقبل زاهر