سرايا السلام:
وجه السيد القائد مقتدى الدر خطابا متلفزا، الى الشعب العراقي الحبيب الاربعاء 26 شعبان المعظم 1435 الموافق 25 حزيران 2014 وتضمن الامور التالية:
اولا: عرض تفاصيل محاولاته السابقة، لدفع الفتنة الطائفية.
ثانيا: حمل الشيعة والسنة مسؤولية الفتنة، فضلا عن الحكومة الظالمة.
ثالثا: مقترح حل للازمة، واستعداده للحل السلمي، او القتال.
ويمكن الحديث عن (اولا).. اي محاولات الصدر لمنع حصول الحرب الطائفية.. وفيه:
اولا: بعد 9 نيسان عام 2003، وخلال 24 ساعة من احتلال بغداد، بدأ الحراك الصدري، لتطمين أهالي السنة والجماعة في بغداد، والبصرة والحلة، وبقية المحافظات.. بعد ان استشعروا الخوف من حصول هجمات ضدهم.
ثانيا: أطلعت عن قرب، أو شاركت شخصيا ، في زيارات ميدانية لمساجد وشخصيات سنية، تضمنت إبلاغ رسالة الإخوة والسلام المرسلة من قبل السيد مقتدى الصدر، الى اهل السنة وبقية العراقيين من المسيحيين والصابئة والعناوين العراقية الاخرى كافة.
ثالثا: عام 2003، حصل اتفاق مع عناوين وهيئات سنية، لتوحيد الجهود لتحرير العراق، ومنع الاقتتال الداخلي، وتم تطبيقه في الواقع في حرب الفلوجة وانتفاضة النجف.
رابعا: حصل تقاطع مع بعض العناوين والهيئات السنية عام 2005.. وكان ذلك بسبب الموقف من الجيش والشرطة، حينها اصر السيد مقتدى الصدر على استهداف قوات الاحتلال حصرا، دون الجيش والشرطة، وطالب باصدار فتوى بحرمة الدم العراقي، فضلا عن ميثاق شرف وطني ضد الاحتلال.
خامسا: وافقت بعض العناوين والهيئات السنية على (حرمة الدم العراقي) نظريا، لكنها لم تلتزم في الواقع، مما دفع الخط الصدري الى الإصرار على توقيع ميثاق شرف، والمطالبة باصدار فتوى صريحة بفتوى الدم العراقي.
سادسا: لم تتعاون اغلب العناوين والهيئات الدينية، مع الصدر، لمنع الفتنة، وهدد بالقطيعة، بسبب ذلك، مما اضطر بعض العناوين والشخصيات السنية الى طلب مساعدته وتدخله بعد الفوضى التي حصلت بعد تفجير سامراء.
واستمر الصدر في مساعيه السلمية، دون ان يلاقي تعاونا شيعيا او سنيا، في هذا الاتجاه، وهذا قد يوضح خلفيات ما اورده في الربع الاول من خطابه..
وللحديث بقية..