30 سبتمبر 2025 11:23 ص

‏المالكي ولعبة السياسة وفنونها

‏المالكي ولعبة السياسة وفنونها

لايختلف اثنان ان المالكي هو رجل يجيد لعبة السياسة في العراق وذلك لانه مضى عليه اكثر من اثنين وعشرين سنة في السياسة العراقية ناهيك عن انه تولى منصب رئيس الوزراء لمدة وصلت الى تسع سنوات ولكن السبب الاهم ان كلمته مسموعة في طهران وان رأيه هو الذي يتم الاخذ به حتى لوكان رأيه مختلفا عن جميع دوائر صنع القرار في طهران…. ويوم امس ظهر المالكي في مقابلة تلفزيونية كان من الواضح انها قد تم اعدادها بدقة وكانت خلاصة كلام المالكي ان محمد شياع السوداني ليس له حظوظ بتجديد ولايته وان لم يقلها المالكي بصراحة ولكنه لمح لاسم الكاظمي….. ولمن لايعرف المالكي واسلوبه وتفكيره ومناوراته السياسية سيقول ان المالكي قد يقبل بالكاظمي رئيسا للوزراء ولكن المالكي لن يقبل لابالسوداني ولابالكاظمي وتنويهه باسم مصطفى الكاظمي هو للمناورة فقط….
ولكن المالكي نسي او تناسى ان ترامب هو الرئيس الأمريكي وان هناك مخططا لتقسيم المنطقة وان سايكس بيكو قد تم كتابة شهادة وفاتها وان المنطقة وفق اجماع جميع المحللين والخبراء ذاهبة الى حروب اخرى قد تتطور الى حرب عالمية لاسمح الله…. وان نتائج الانتخابات لن تؤثر على اختيار الاسم لرئاسة الوزراء خصوصا ان الذين يعملون على هذا الملف هم البريطانيين الذين جلبوا فريق عمل الى العراق مختص بهذه الامور ناهيك ان المستشار السياسي البريطاني هو احد الأذكياء في مجال عمله وسأكرر ماقلته في عدة مقالات سابقة وهو ان هناك اسم او اسمين مرشحين لمنصب رئيس الوزراء وان المنصب شبه محجوز لهما ولن يخرج من هاذين الاسمين وان هناك لاعب رئيسي اخر هو السيد مقتدى الصدر الذي لديه عدة اوراق قد يستعملها وقت اللزوم وايران لن تلعب مثل كل مرة دور صانعة الملوك لانها في وضع صعب والادارة الاميركية ستكون مستعجلة جدا في تشكيل الحكومة الجديدة في العراق لانها تريد ان تتفرغ لملف ايران وحزب الله في لبنان وكل ماتسمعونه من احاديث وماستسمعونه في الاسابيع المقبلة هو هواء في شبك ولمن لايعلم ان اي رئيس وزراء يتم تعيينه في المنصب خلاف الارادة الاميركية معناه انه وحكومته سيتعرضان لعقوبات اقتصادية من النوع الثقيل لاسيما اذا كانت الفصائل المسلحة ممثلة في الحكومة وانصح الجميع بعدم اللعب مع اميركا لان بيدها حبل خنق الاقتصاد العراقي ولن اشرح تفاصيل العقوبات التي ستضعها واشنطن على العراق في حال كسره للإرادة الاميركية….. لان الطبقة السياسية العراقية يعرفونها ويفهمون تأثيرها جيدا اقصد الطبقة السياسية الفاشلة التي اختارت طريق صعب وشائك منذ ٢٠٠٣ وليومنا هذا……. …….

أحدث المقالات

أحدث المقالات