المشاركة في الانتخابات ليست خياراً شخصياً فحسب، بل هي واجب وطني والتزام بأخلاقيات احترام الدستور والقوانين التي ارتضاها الشعب. لقد تعلمنا وعلّمنا أبناءنا أن شرف الخصومة في كل الميادين – من مقاعد الدراسة إلى مواقع المسؤولية – هو الركيزة الحقيقية للتنافس الشريف.
الفوز لا يعني أن الخاسر غير كفوء، بل يعكس اختيار العقل الجمعي ورؤيته للمرحلة المقبلة. من هنا يكون التهاني للفائزين، والاستعداد لبذل المزيد من الجهد في خدمة الوطن.
إلا أن ما نشهده اليوم في أجواء انتخابات ٢٠٢٥ يؤشر إلى ضعف في قيم الخصومة الشريفة، حيث برزت أساليب التسقيط والابتزاز والإغراءات التي لا تمت بصلة إلى أخلاقيات المنافسة.
إن الدعوة اليوم موجهة إلى الجميع للالتزام بالانضباط الأخلاقي والمهني، فذلك هو الطريق الصحيح لضمان ثقة الناس، وتعزيز دور ممثل الشعب في التشريع والرقابة وخدمة المجتمع.
شرف الخصومة لا يعني تمزيق صور، ولا مسّ كرامات، ولا تشويه المنافسين، بل يعني تحقيق الهدف عبر قاعدة جماهيرية أصيلة قوامها الثقة والاحترام