الوطن الغالي
ما هو الوطن …؟
ويكيبديا
الوطن: هو مكان الانسان ومحله ,عبارة عن المكان الذي يرتبط به الشعب ارتباطا تاريخيا طويلا. المنطقة التي تولدت فيها الهوية.
هو المأوى الذي يوفر للشخص الامان والسكن والاستقرار
اذن……….
الوطن هو مكان الانسان ومحله, وهو انه الارض التي ولد الانسان عليها وعاش حياته فيها وتضم اهله ومعارفه وفيها درس وفيها عمل ولأجلها يقدم التضحيات حين تدق نواقيس الخطر .
الوطن…………..هو الحياة
قال الامام علي عليه السلام: “عمرت البلدان بحب الاوطان”
قال المتنبي :
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني أن النفيس غريب حيثما كانا
محسد الفضل مكذوب على اثري القى الكمي ويلقاني إذا حانا
لا أشرئبت إلى ما لم يفت طمعا ولا أبيت على ما فات خسرانا
ولا اسر بما غيري الحميد به ولو حملت الي الدهر ملآنا
…………………….
الشاعر الفلسطيني محمود درويش محمود درويش يقول عن الوطن:
(وتسأل : ما معنى كلمة وطن؟
سيقولون: هو البيت, وشجرة التوت, وقن الدجاج, وقفير النحل, ورائحة الخبز والسماء الاولى. وتسأل: هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات ,وتضيق بنا؟)
هذا ما يقولون ….هناك من يؤمن بهذا ويأتي من الافعال ما يؤيد ايمانه ويؤكد قوله وكما قرأنا يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وفي مجال الاثرة والايثار فهو مؤثر غير مستأثر …..
كم هم في وطني مؤثرون وليسوا مستأثرين………………..؟
سؤال تختلف فيه الاجابات بحسب الآراءوالتوجهات وربما التجارب ………..
هناك من يقول والاحداث تؤكد انه لم يكن صادقا القول ولا وفيا للعهد وهنا تسقط الاقنعة وتتوضح الحقائق ……………
هناك من يعمل قبل القول وعمله يؤكد حقيقة الاخلاص وصدق المحبة والايمان بالوطن والسعي والجهد ليكون وطنا للجميع ليس لفئة ولا لمجموعة ولا لطائفة ولا لدين …الهوية الاولى والاولى هي (الوطن) …..
كم هم هؤلاء….؟
ليس من رصد ولا احصاء
الايام تسجل
الاحداث توثق
بعضهم ليس له صفحة توثق اعماله لكن نيته الصادقة المخلصة ومشاعره تشكل ارقى واعلى واسمى منصة تشع بالضياء وتهدي الى الكلمة الطيبة والعمل الصالح يرفعه.
تأوي الطيور الى اعشاشها وبعد الرحلات الطويلة تعود اليها يدفعها الحنين..
تغرد على الافنان بسعادة اللقاء تبحث عن ذكريات تستقر صورها في رؤوسها الصغيرة لا يمحوها تقادم الايام وتعدد الشهور.
الوحوش التي تفترس الفرائس دونما رحمة وتمزق الاجساد دون ان يطرف لها جفن تعود الى مأواها وتستقر فيه كطفل وليد ينام هادئا في المهد ..
انه الوطن …الوطن الغالي
…………………..
احاول ان اكون طيبا وهادئ وان كانت صورة حبيبتي لا تفارقني
–هل اقول انا بخير
–ربما ستعود يوما
…هكذا افكر للحظات لكن ذلك لن يدوم طويلا
–فحبيبتي ذهبت ولن تعود
—فارقتنا ملتحقة بالعالم الاخر.
هل مرت العاصفة …؟
لا ادري…
هل كنت مغيبا او غائبا
…العاصفة التي حطمت المراكب التي كانت تقلنا
….وتمزقت الاشرعة البيضاء التي كنا نستظل بها
…ونتعلق في حبائلها نتأرجح كما الاطفال…
هل كنت قبل اليوم اسما او رسما او لوحة ثم نفث فيها الحب روح الحياة …
ولدت وحيدا ومضيت في طريق الحياة وحيد وانا لم ازل وحيد مذ فارقتني التي احب.
……………………..
اللهم انت علام الغيوب وانت اعرف بالنوايا قبل ان توضحها الافعال….
وطني العراق
وطني بلاد الرافدين
وطني وطن افاض عليه الله تعالى بالنعم واسبغ عليه الخير لكن رغم كل هذا تحولت النعم الى نقم والخير الى شر اذ تكالبت النفوس على المصالح الخاصة والخصوصية الضيقة والانا والانانية وسال الدم انهار في حروب طويلة بإرادات واملاءات من اجل تمزيق هذا الوطن والسير به الى طريق الهاوية .
عقود من السنين امضيناها بين الحرب والحصار والاحتلال والارهاب والطائفية وكل على ليلاه يشدو وليلاه ليس الوطن ولا مصلحة الشعب لكن ليلاه (الانا) وبعدي الطوفان.
الحق اقول وهذا غير مجانب للحقيقة ان هناك مخلصون يسعون بما ما اوتو من قوة من أجل ان يرتقي الوطن الى ما يستحق من مكانة لكنهم ايضا وهذا غير مجانب للحقيقة انهم قليل ما هم.