المراهقة .. معركة التناقضات وصراع الطريق

المراهقة .. معركة التناقضات وصراع الطريق

مرحلة المراهقة تكاد تكون أشبه بمعركة التناقضات وصراع الأجيال، بين ما هو ثابت لا يتغير مع الزمن من قيم ومبادئ، وما هو متبدّل بحسب البيئة والمؤثرات الاجتماعية والثقافية.
تبدأ التحديات من أبسطها: أسلوب التواصل والحوار، وتمتد إلى أعقدها: تأسيس شخصية متوازنة، سليمة، مسؤولة عن ذاتها ومجتمعها.
المراهق يواجه سؤالًا مهمًا:
هل يسلك طريق الجد والاجتهاد والبحث عن الحلول والبدائل للنجاح؟
أم يضيع وقته في التفاهات والاتكالية، حتى يجد نفسه غارقًا في عادات تهدم شخصيته وتقتل دافعه للتطوير؟
للأسف، قد يختار بعض المراهقين تقليد “قدوات زائفة” لا تمثل إلا زبد البحر: بلا ثبات، بلا أثر. ومن هنا تكمن خطورة المرحلة: منعطف قد يقود إمّا إلى النور، أو إلى متاهة مظلمة.
لكن الطريق ليس بلا علامات؛ فهناك دائمًا “لوحات إرشادية” يمكن أن تساعد على اتخاذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان.
تطوير الذات والعقلية
وضع أهداف قابلة للتحقيق: قسّم أهدافك الكبيرة إلى خطوات صغيرة حتى تشعر بالإنجاز وتتجنب الإحباط.
تقدير الذات: اعرف قيمتك، وابحث عمّا يسعدك واستثمر فيه.
الاستعداد للخطأ: لا تخف من الفشل، فالأخطاء دروس لا تُقدَّر بثمن.
طلب المساعدة: إذا شعرت بالعجز أو الإرهاق النفسي، فاستعن بمختص أو بمن تثق برأيه.
العلاقات الاجتماعية والتواصل
احترام الخصوصية: اجعل لك مساحة خاصة، واحترم خصوصيات الآخرين.
الاستماع الفعّال: استمع بتركيز وحاول فهم الآخر حتى لو اختلفت معه.
التعبير عن المشاعر: لا تكتم مشاعرك؛ شاركها مع من تثق به.
وضع الحدود: تفاعل مع الآخرين من منطلق مبادئك وقيمك، لا من منطلق ضغطهم عليك.
تحذير مهم
إيّاك أن تكون عرضة للنفوس الشريرة خلف الشاشات.
لا تكشف أسرارك أو صورك أو معلوماتك الخاصة؛ فمجرمو الإنترنت يتربصون لاستغلالها وابتزازك.
همسة أخيرة
دعني أهمس في أذنك:
من الطبيعي أن تخطئ، ولكن الأهم أن تتعلم من خطئك، فهكذا تنضج وتصنع طريقك الصحيح.

أحدث المقالات

أحدث المقالات