تكتسب الإنتخابات البرلمانية القادمة في العراق والتي من المزمع اجراؤها في يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 أهمية لدى الرأي العام في العراق والعالم .
في هذه الأيام .. وعند بدء المعركة الإنتخابية ، ينتظرالمرشح ويتأمل يوم الإنتخابات وعينه ستكون مسلطة على صناديق الإقتراع من أجل أن يحجز له مكاناً تحت قبة البرلمان .
الآن.. ماذا يعمل المرشح للإنتخابات ؟ إجتماعات و ولائم . وهمسات تطلع من المرشح ، أو بعض الذين يصفون أنفسهم بإنهم من أصدقاء المرشح.
فصاحب الأمل في الفوزبمقعد في البرلمان يكثر أصدقاؤه ، ويكثراولئك الذين نستطيع تسميتهم ب ( المتملقون ) ، المهم لهؤلاء هو أن تتحرك خرزات المسبحة للمرشح ، عسى أن تفتح لهم باب من أبواب الإستفادة .
وهنا تبدأ التجمعات ، وتعطى الوعود .. ويبدأ المرشح ب ( التكريز ) ليل نهار بالمباديء .. والخطابات الرنانة ، ثم يقوم ويسأل الحضورعن احتياجاتهم ومشاكلهم ! وكأنه هو (حلال المشاكل).
وأنا أقول لو التزم المرشح للإنتخابات بالقانون الإنتخابي وبالقواعد التي تنّظم الحملات الإنتخابية ، فالمرشح الصادق هوالذي يستطيع إقناع الناخب بإنه هوالأختيارالأفضل وهو خير من يخدم مصالح الشعب ، ولكن نشاهد ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة ، ان حملات الإنتخابات وكأنها استعراضات بالوعود ، وخطابات وكلمات تعتمد على الإيقاع والفذلكة الكلامية ، وتكاد تخلو من أي مضمون مهم .
علينا أن لا ننسى ، ان بعض الذين يحضرون التجمعات الإنتخابية هو من أجل الحصول على وعد من المرشح ب ( التعيين ) مثلاً .. وهذا ناتج عن ضعف أو غياب معرفة الكثير من مجتمعنا بأصل واجبات عضو البرلمان ، وهو تشريع القوانين ومناقشة الميزانية والرقابة على أعمال السلطة .
أنا هنا لا أريد أن أكون مبالغاً بالقول ان المعيار الحقيقي لنجاح هذه الإنتخابات يتوقف على نظافتها من الغش الإنتخابي أو التزوير أولاً ، والمشاركة الفعلية من الجمهور ثانياً .